سلّام من سورية: فتح صفحة جديدة على قاعدة الاحترام المتبادل... بحث ضبط الحدود والمعابر والتهريب

أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية، أن سلّام قد بحث مع الرئيسّ السوري الانتقاليّ، الشرع، ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وترسيم الحدود برّا وبحرا، وذلك في ختام زيارة من شأنها فتح "صفحة جديدة" في مسار العلاقات بين البلدين.

سلّام من سورية: فتح صفحة جديدة على قاعدة الاحترام المتبادل... بحث ضبط الحدود والمعابر والتهريب

رئيس الحكومة اللبنانية مع الرئيس السوريّ (Getty Images)

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلّام، اليوم الإثنين، إن زيارته إلى سورية، من شأنها فتح "صفحة جديدة" في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة "الاحترام المتبادل، واستعادة الثقة".

جاء تصريح سلّام في ختام زيارته إلى العاصمة السورية، دمشق، على رأس وفد وزاريّ، ضمّ وزراء الخارجية يوسف رجي، والدفاع ميشال منسي، والداخلية أحمد الحجار، حيث التقى الوفد بالرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وفق بيان لرئاسة مجلس وزراء لبنان.

خلال اجتماع الوفدين في دمشق (Getty Images)

وأشار سلام إلى أن هذه الزيارة "من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ سيادة بلدينا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض".

وشدّد رئيس الحكومة اللبنانية على أنّ "قرار سورية للسوريين، وقرار لبنان للبنانيين".

رئيس الحكومة اللبنانية مع الرئيس السوريّ (Getty Images)

وذكر البيان أن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، قد بحث مع الشرع والمسؤولين السوريين عدة محاور، منها "ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود برا وبحرا".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية ("سانا")، بأن "رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، استقبل ومعالي وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، اليوم رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية، نواف سلام، والوفد المرافق له في قصر الشعب بالعاصمة دمشق".

سلّام والشيباني (Getty Images)

وكان تقرير صحافيّ، أمس الأحد، قد أفاد بأن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، إلى دمشق، ستكون "تأسيسية" للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، بهدف "تعزيز الحلقات وتصحيح المسار" في العلاقات بين البلدين.

ولفت إلى أن على جدول أعمال الزيارة بحث ملف اللاجئين السوريين في لبنان وكيفية العمل على إعادتهم وكيفية توفير الظروف الملائمة لذلك داخل سورية؛ كما ذكر أن الزيارة ستبحث الدخول في استثمارات جديدة، ومسألة المفقودين اللبنانيين الذين كانوا معتقلين أيام نظام البعث المخلوع.

ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وبسط السيطرة على الحدود مع دول الجوار، لا سيما لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.

("سانا")

وتعزز هذا التوجه في ضوء التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية اللبنانية منتصف آذار/ مارس الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخل جغرافي معقد، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول تخلو في الغالب من علامات واضحة تحدد الخط الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بستة معابر برية تمتد على طول نحو 375 كيلومترا.

التعليقات