نتنياهو والسيسي للبيت الأبيض: حافظوا على العلاقات مع بن سلمان

"واشنطن بوست": نتنياهو وصف بن سلمان بأنه "حليف في المنطقة"* بن سلمان هاتف كوشنير وبولتون، قبل أن تقر السعودية بمقتل خاشقجي، وزعم أن الصحافي المغدور "إسلامي خطير" وهضو في جماعة "الإخوان المسلمين

نتنياهو والسيسي للبيت الأبيض: حافظوا على العلاقات مع بن سلمان

(أرشيفية - أ ب)

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم، الخميس، عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طلب من البيت الأبيض بعد جريمة الاغتيال البشعة للصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الحفاظ على علاقات الولايات المتحدة الوطيدة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المتهم بإصدار الأمر بالاغتيال في القنصلية السعودية في اسطنبول. ووفقا للصحيفة، فإن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وجه طلبا مشابها للبيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قولها إن نتنياهو وصف بن سلمان بأنه "حليف في المنطقة". ويأتي ذلك في الوقت الذي يمارس فيه أعضاء كونغرس، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ضغوطا شديدة على ترامب من أجل معاقبة السعودية جراء اغتيال خاشقجي.

ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن السيسي ايضا وجه طلبا مشابها لطلب نتنياهو، طالبا من الإدارة الأميركية ألا تغير تعامل المؤيد لبن سلمان.

وأضافت الصحيفة أن بن سلمان حثّهما على الحفاظ على التحالف الأميركي - السعودي، واصفا خاشقجي بأنه كان عضواً في جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تحاربها الكثير من الأنظمة العربية، والتي يعارضها بولتون ومسؤولون أميركيون عديدون.

ولفتت الصحيفة إلى أن محاولة "تشويه" صورة خاشقجي لدى واشنطن من النظام السعودي، تتعارض مع وصف هذا النظام لاحقاً لمقتل الصحافي بأنه "الخطأ الكبير" و"المأساة المروعة"، ويتعارض أيضا مع تصريح سفير السعودية في واشنطن، خالد بن سلمان، الذي وصف فيه خاشقجي بـ"الصديق الذي خدم بلده فترة طويلة من حياته".

وقالت عائلة خاشقجي للصحيفة إن وصف الصحافي الراحل بأنه "إسلامي خطير"، هو وصف غير دقيق، وأن "جمال لم يكن عضواً في جماعة الإخوان المسلمين.. ولم يكن شخصاً خطيراً بأي شكل من الأشكال. هذا ادعاء تافه".

ونقلت الصحيفة عن شخص على علم بالمحادثة الهاتفية بين بن سلمان وبولتون، قوله إن الأخير لم يظهر خلال الاتصال أنه موافق على توصيف بن سلمان لخاشقجي.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت في وقت سابق اليوم في تقرير، أنّ السلطات التركية تحقق بفرضية مفادها أنّ جثة خاشقجي المقطعة، تمت إذابتها بواسطة حمض الأسيد على أرض القنصلية السعودية، أو في مقر القنصل السعودي القريب منها.

 

التعليقات