25/11/2018 - 19:58

البحرين والسودان تهرولان نحو إسرائيل

كشف تقرير إسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أن المحطة العربية والأفريقية المقبلة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تتمثل في السودان.

البحرين والسودان تهرولان نحو إسرائيل

الرئيس السوداني عمر البشير

كشف تقرير إسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أن المحطة العربية والأفريقية المقبلة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تتمثل في السودان، فيما أعلنت إسرائيل رسميا عن مساع لإقامة علاقات مع البحرين.

ويبدو، وفقًا للتقرير الذي أوردته "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السودان يبدأ بفتح الأجواء السودانية أمام شركات الطيران الإسرائيلية، وعلى وجه الخصوص رحلات الطيران القادمة والمغادرة من البلاد إلى البرازيل.

وأكدت "شركة الأخبار" أن الرقابة سمحت لها بنشر أن هناك مساع إسرائيلية لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية وعلنية مع البحرين، وسط تقارير تفيد بأن المنامة ستكون أول دولة خليجية تعلن عن علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، خاصة أن السلطات البحرينية "لا تعتبرها (إسرائيل) عدوا، وأن ذلك التقارب لن يتعارض مع المبادئ الأساسية للبلاد".

ونقل المراسل السياسي للقناة العاشرة الإسرائيلية، باراك رافيد، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن إسرائيل تبذل حاليًا جهودًا لتعزيز إقامة العلاقات الدبلوماسية مع البحرين.

وأشار التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، أن زيارة نتنياهو للدولة العربية الأفريقية المسلمة (لم يسمها)، في إشارة إلى السودان، ستكون في الفترة القريبة المقبلة.

وأكد "كان" أن مسؤولين إسرائيليين زاروا بالفعل، بصورة غير معلنة، هذه الدولة العربية المسلمة، وأشار إلى أن الدولة المذكورة لا تجمعها علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، وأن الزيارة تأتي في سياق استئناف الحملة التي بدأها نتنياهو في زيارته، مؤخرًا، لسلطنة عُمان.

وأضاف أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، أجرى خلال الفترة الماضية زيارات مختلفة لدول عربية وإسلامية، في سياق محاولة نتنياهو إلى التقارب مع "دول عربية معتدلة". 

ونقل "كان" عن سفير إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، داني دانون، أن نتنياهو عقد اجتماعات سرية مع العديد من رؤساء الدول الأخرى، وستحدث قريبًا المزيد من التطورات. أضاف أنه بصفته سفيرًا لدى الأمم المتحدة، فإنه يتصل أيضًا بممثلي البلدان التي ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل، وأشار إلى أن بعضهم امتنع عن التصويت ضد إسرائيل في القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية في مؤسسات الأمم المتحدة.

وأوضحت "شركة الأخبار" أن نتنياهو يسعى من خلال تطبيع العلاقات مع السودان، إلى إنشاء مسارات جوية مختصرة من وإلى البرازيل وأميركا الجنوبية عموما، عبر استغلال الأجواء النيجيرية والتشادية والسودانية والمصرية.

يأتي ذلك فيما يزور البلاد الرئيس التشادي إدريس ديبي إنتو، في أول زيارة علنية لمسؤول تشادي رفيع المستوى، وذلك في إعلان لتجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

فيما أكد تقرير إسرائيلي أن أبو ظبي ستقدم تمويلا لمشروع إسرائيلي/ أوروبي يتمثل بمد خط غاز في أعماق البحر والذي سيكون الأطول بالعالم، بطول ألفين كيلومتر، وسيتيح لإسرائيل تصدير الغاز لليونان وإيطاليا وقبرص. وسط تقارير صحافية تؤكد أن طائرتين توجهتا من إسرائيل إلى الإمارات، نهاية الأسبوع الماضي، بعد المكوث في العاصمة الأردنية، عمّان، لمدة 5 دقائق.

وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قام نتنياهو بزيارة لسلطنة عمان بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي منذ 22 عاما.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، في مؤتمر صحافي مشترك أعقب لقائه بالرئيس التشادي إدريس ديبي إنتو، الذي يزور البلاد، إن "المباحثات الثنائية تطرقت إلى التغييرات التي طرأت على تعامل العالم العربي مع إسرائيل"، على حد تعبيره، مضيفًا أنه تم ترجمة ذلك بزيارته الأخيرة لسلطنة عمان التي ستتبعها زيارات أخرى، مؤكدا "ستكون هناك زيارات أخرى لدول عربية أخرى قريبا جدا".

ويتفاخر نتنياهو في مظاهر التطبيع مع الدول العربية، زاعما أن ذلك يصب في استقرار المنطقة في مواجهة "الخطر الإيراني" المشترك، وأنها طريق لسلام محتمل مع الفلسطينيين، خلافا للموقف العربي والفلسطيني الذي يرى في السلام الفلسطيني الإسرائيلي طريقا للتطبيع مع الدول العربية. 

وفي هذا الصدد، قال نتنياهو، نهاية الشهر الماضي: "اعتقدنا دائما أن لو حللنا مشكلة الفلسطينيين سيفتح هذا الأبواب أمام تحقيق السلام مع العالم العربي". وتابع: "هذا صحيح بالتأكيد لو كان بالإمكان القيام بذلك، ولكن ربما أنه من الصحيح أيضا وربما أكثر هو بأن لو انفتحنا على العالم العربي وطبعنا العلاقات معه، فهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى إمكانية المصالحة والسلام مع الفلسطينيين".

 

التعليقات