اعتداء على 32 سيارة و"الموت للعرب" في كفر قاسم

أقدم متطرفون يهود من عصابة ما يسمى "تدفيع الثمن" على ثقب إطارات 32 سيارة خصوصية وكتابة عبارات عنصرية معادية للعرب في مدينة كفر قاسم فجر اليوم، الأحد.

اعتداء على 32 سيارة و

كفر قاسم، صباح اليوم

أقدم متطرفون يهود من عصابة ما يسمى "تدفيع الثمن" على ثقب إطارات 32 سيارة خصوصية وكتابة عبارات عنصرية معادية للعرب في مدينة كفر قاسم فجر اليوم، الأحد.

وقال شهود عيان من كفر قاسم إن المتطرفين اعتدوا على السيارات الخصوصية وقاموا بثقب إطاراتها، وخطوا شعارات عنصرية منها "الموت للعرب" و"اليهود لن يسكتوا" باللغة العبرية على جدران في الحي الشرقي.

واستدعيت الشرطة وفتحت ملفا للتحقيق في ملابسات الاعتداء العنصري. 

صلاح عيسى: أخرجت عائلتي من المنزل وأيقظت الجيران خوفا من أن يكونوا وضعوا شيئا بالبيت

وقال صاحب إحدى السيارات، صلاح عيسى، لـ"عرب 48"، إنه "فوجئنا عند خروجنا إلى العمل بأن شيئا ما حصل للسيارات والممتلكات خاصتنا. وللأسف، فزعنا من المنظر وأخرجت عائلتي من المنزل وأيقظت جميع الجيران خوفا من أن يكونوا قد وضعوا شيئا لنا في البيت".

وأضاف أن "الوضع لا يحتمل، ونحن نطالب الشرطة بفحص جميع السيارات التي تضررت، لأنه نخشى أن يكونوا قد وضعوا عبوة ناسفة أو أي شيء آخر قد يتسبب بأضرار وإصابات بين الأهالي".

وختم عيسى بالقول إن "المنطقة التي نسكن فيها تقع على طرف المدينة وعلى مقربة من شارع 5، وبالإمكان الدخول والخروج من هنا بسهولة. هذا الحي يعتبر خارج إطار كفر قاسم وهو أقرب على مستوطنة 'أورانيت' وشارع 5و ولهذا نطالب بالعمل على ألا تتكر هذه الاعتداءات الخطيرة".

رئيس بلدية كفر قاسم: عدم معاقبة المتطرفين يشجعهم على الاستمرار بالاعتداء على العرب

وقال رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، لـ"عرب 48" إن "كفر قاسم استفاقت على صباح صعب جدا، سببته هذه المجموعة التي تطلق على نفسها اسم 'تدفيع الثمن.' المتطرفون يملكون القوة للدخول إلى كفر قاسم ويخربون ويعبثون بالممتلكات العامة وممتلكات المواطنين الخاصة".

وأضاف أن "ما حصل، اليوم، يعتبر تصعيدا خطيرا إذ أنهم في السابق كانوا يهابون الدخول إلى البلدات العربية في عمقها، وفي كفر قاسم فعلوها مرة، لكنهم لم يدخلوا إلى عمق المدينة إنما خربوا مشتل مزروعات على حدود كفر قاسم. هؤلاء المخربون لو أنهم دفعوا ثمن أفعالهم هذه لما استمروا بها في كفر قاسم وبلدات عربية أخرى. ولو أن الشرطة لاحقتهم كما يجب لما استمروا في اعتداءاتهم الإرهابية ضد المواطنين العرب".

وختم بدير بالقول إن "هناك بعض الأمور من شأنها أن تغذي أفعال هؤلاء وهي التحريض على المواطنين العرب من خلال كل منبر ومحفل وداخل الحكومة والكنيست وتشريع قوانين عنصرية مثل 'قانون القومية' العنصري وغيره. كان بإمكان الحدث أن يكون أكبر من ذلك لو أن أحد المواطنين استفاق عليهم وهاجموه، ونحن نعلم هؤلاء وعقليتهم وكيف يخفون جرائمهم".

نواب القائمة المشتركة يطالبون باعتقال الإرهابيين اليهود

وطالب نواب القائمة المشتركة، الشرطة، باعتقال الإرهابيين اليهود الذين يعملون على المس بالعرب بكل الوسائل.

وأكدوا أن استمرار مثل هذا الإرهاب مؤشر خطير لدرجة الحقد والعنصرية ضد العرب الفلسطينيين في البلاد، والتي يغذيها المناخ السياسي العنصري والقوانين العنصرية للحكومة الإسرائيلية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها متطرفون على بلدة عربية في الداخل، فقد أقدم متطرفون يهود في تاريخ 26.10.2018 على كتابة عبارات عنصرية معادية ومسيئة للعرب ومنها "تدفيع الثمن" و"انتقام" ووسم "نجمة داود" على منازل و20 سيارة في حي مراح الغزلان بقرية يافة الناصرة، وغيرها من البلدات العربية.

وأعرب المواطنون العرب في البلاد عن استيائهم وغضبهم العارمين في ظل تكرار هذه الجرائم العنصرية واستمرار التحريض على قتل العرب، وحملوا الشرطة مسؤولية عدم اجتثاث هذه الاعتداءات الخطيرة، واتهموها بالتساهل في قضايا من هذا القبيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعرب.

ودعوا كذلك إلى توفير الأمن والأمن للمواطنين وحماية سياراتهم الخصوصية وممتلكاتهم الخاصة.

التعليقات