هدم العراقيب للمرة 137

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية مساكن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوبي البلاد، للمرة الـ137، اليوم الخميس.

هدم العراقيب للمرة 137

هدم العراقيب، اليوم

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية مساكن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوبي البلاد، للمرة الـ137، اليوم الخميس.

وقال أهالي العراقيب، إن الشرطة الإسرائيلية وعناصر وحدة "يوآف" أغلقوا مداخل القرية قبيل هدم مساكنها، واستفزوهم.

وأكد الأهالي أن الشرطة اقتحمت القرية بقوات معززة وقامت بحماية الجرافات والآليات التي هدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشردت سكان القرية من النساء والأطفال وتركتهم دون مأوى على الرغم من أحوال الطقس العاصفة، غير أن الأهالي يصرون على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام.

وفي سياق متصل، تظاهر أهالي بير هداج في مفرق عسلوج بمنطقة النقب، صباح اليوم، ضد هدم البيوت، وطالبوا بالاعتراف الكامل بالقرية من قبل السلطات الإسرائيلية. 

كما هدم الشاب عبد الله أبو عفاس من قرية وادي النعم أول من أمس، الثلاثاء، منزله بنفسه تفاديا للغرامات وتكاليف الهدم التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وذلك بعد إصدارها قرارا إداريا بالهدم بحجة البناء دون ترخيص. وهدمت آليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة كذلك جزءا من منزل أحد المواطنين في حي "البراغلة" بمدينة أم الفحم بحجة البناء غير المرخص صباح أمس، الأربعاء.

وتواصل السلطات الإسرائيلية مخططها هدم عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وتشريد سكانها سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب، ويأتي هدم العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.

وتشهد البلدات العربية عمليات هدم بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تضع السلطات العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل للحصول على التراخيص اللازمة. 

التعليقات