سورية: قصف إسرائيلي لمواقع في القنيطرة

قصف الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، عدة مناطقة في محافظة القنيطرة جنوب غرب سورية، بقذائف مدفعية بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام السورية الرسمية.

سورية: قصف إسرائيلي لمواقع في القنيطرة

القنيطرة (أرشيفية - أ ب)

قصف الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، عدة مناطقة في محافظة القنيطرة جنوب غرب سورية، بقذائف مدفعية بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام السورية الرسمية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري قوله إن "الهجوم طال مشفى القنيطرة المدمر بعدة قذائف دبابة، كما استهدف أحد المراصد في جباتا الخشب بالإضافة إلى منطقة تل الدرعية".

وذكرت "سانا" أن جيش النظام السوري "رفع الجاهزية إلى الحالة القصوى، واستنفر الوحدات المرابطة على حدود الجولان المحتل"، وأن "العدوان الإسرائيلي أسفر حتى هذه اللحظة عن أضرار مادية فقط".

وأوضحت المصادر أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عددا من الصواريخ من مواقعه في الجولان المحتل على أحراش جباتا الخشب وأراضي زراعية في محيط خان أرنبة في ريف القنيطرة".

معبر القنيطرة (أ ب)

وسقط عدد من الصواريخ التي أطلقت من مدفعية الاحتلال المتموقعة في الجولان السوري المحتل، على أحراش جباتا الخشب وأراضي زراعية في محيط خان أرنبة والأراضي الزراعية ضمن منطقة فض الاشتباك المتفق عليها ضمن اتفاقية عام 1974.

وأوضحت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي أطلق 9 صواريخ باتجاه مزارع وأحراش المنطقة منزوعة السلاح (فض الاشتباك) بين الجيشين (السوري والإسرائيلي) التي تشرف عليها قوات "أوندوف" الأممية.

يأتي ذلك فيما أظهرت الحكومة الإسرائيلية تبدلا في التعاطي مع الهجمات العدوانية التي تنفذها في سورية بزعم استهداف مواقع إيرانية، حيث أدلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، بتصريحات أكدوا من خلالها الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف لإيران وحزب الله في سورية، وهددا بمواصلة هذه الهجمات، في ما بدا أنه إنهاء لسياسة "الضبابية".

وكانت إسرائيل قد أقرت تنفيذ عشرات الهجمات على أهداف إيرانية في سورية خلال العامين الماضيين، وأعلنت في الأشهر الماضية عن تنفيذ هجومين جويين في محيط مطار دمشق الدولي.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد أشارت يوم الخميس الماضي، إلى أن إسرائيل تعتبر أن النشاط الإيراني في المركز الجوي الدمشقي ينطوي على تهريب واسع للأسلحة، مما يعرض الركاب المدنيين والملاحة الجوية للخطر وكذلك استقرار نظام الأسد.

وأضافت أن الوجود الإيراني ينتهك الوعد الروسي بإبقاء الإيرانيين على الأقل على مسافة 80 كيلومترًا من المنطقة الحدودية في الجولان السوري المحتل، فيما يقع المطار على بعد حوالى 50 كيلومترًا فقط.

وذكرت "هآرتس" أن إيران تتجه لنقل مركز تزويد الأسلحة لسورية من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة "تي فور" الجوية، البعيدة عن العاصمة دمشق، وأن "الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير هذه العملية، سوف ينقل، على ما يبدو، المركز إلى القاعدة الجوية "تي فور" الواقعة بين حمص وتدمر"؛ وربطت الصحيفة ما بين القرار و"موجة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المطار الدمشقي".

 

التعليقات