استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، موقعًا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بزعم الرد على إطلاق نار على موقع عسكري إسرائيلي على الشريط الفاصل شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط تهديدات أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم، خلال جولة له برفقة رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، على الحدود المصرية في الجنوب، قال خلالها، إن "على حماس أن تفهم أن أي عدوان جديد سيقابل برد أكثر شدة من إسرائيل".
وفي وقت سابق، من مساء اليوم، ادعى الجيش الإسرائيلي، أن فلسطينيين أطلقوا النار على موقع عسكري إسرائيلي على الشريط الفاصل شمال قطاع غزة، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري، قوله إن إطلاق النار كان من سلاح خفيف ولم يؤدي إلى إصابات في صفوف الجنود بل أحدث أضرارا في الموقع.
وحول الأوضاع الأمنية في غزة، قال نتنياهو: "من هنا سأقوم بإحاطة أمنية ومشاورات مع رئيس الأركان والقيادة الجنوبية وفرقة غزة. سنقوم بالإطلاع على المستجدات ونعمل وفقًا للموقف".
وتابع "أنا أشهد على حقيقة أنه في الأيام القليلة الماضية، تجدد فجأة عدوان حماس بكل أنواع الطرق المختلفة".
واعتبر نتنياهو أن الجدار الذي أقيم على طول الحدود مع مصر، "أوقف تسلل مئات الآلاف من أفريقيا ومنع دخول الإرهابيين من سيناء"، وأضاف"هذا نجاح هائل أنقذ إسرائيل وحافظ على كونها دولة يهودية وديمقراطية".
هذا، وأكدت المصادر الفلسطينية أن مدفعية الاحتلال قصفت نقطة رصد للمقاومة شرق حي الزيتون، الواقع شرق مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي غضون ذلك، أصيب 3 شبان عصر الخميس، برصاص قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وبحسب المصادر، فإن الإصابات جاءت إثر استهدافهم بالرصاص الحي في منطقة القدم، قرب موقع "المدرسة" العسكري شرقي البريج؛ ونقل الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح لتلقي العلاج.
ويتزامن القصف الإسرائيلي مع زيارة وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى قطاع غزة، الذي وصل اليوم لاستكمال مشاوراته مع قادة حركة حماس، والفصائل الفلسطينية، حول موضوع "التهدئة"، مع إسرائيل، بحسب مصدر فلسطيني.
وتعتبر هذه الزيارة، الثانية من نوعها، التي يجريها الوفد هذا الأسبوع لغزة، حيث وصل الثلاثاء الماضي، والتقى برئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية.
ومنذ عدة شهور، يجري الوفد المصري زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.
وأكدت حركة حماس، خلال الأسابيع الماضية، أن الحكومة الإسرائيلية لم تنفذ التزاماتها من تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إلها بوساطة مصرية وأممية نهاية العام الماضي، محذرة من كارثة إنسانية في القطاع ستفضي إلى تصعيد في المشاركات بمسيرات العودة وكسر الحصار عن القطاع، بما في ذلك الحراك البحري وفعاليات الإرباك الليلي قرب السياج الأمني الفاصل شرق القطاع.
وشيع قطاع غزة، الطفل سيف الدين عماد ناصر أبو زيد (15عامًا)، استشهد فجر اليوم متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها الليلة الماضية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وأفاد المصادر نقلًا عن مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، بأن الطفل أبو زيد كان قد أصيب برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناصة الاحتلال خلال مشاركته بفعالية سلمية قرب موقع "ملكة" شرق مدينة غزة.
ومنذ نهاية آذار/ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في المسيرات السلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة ومناطق الـ48، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد المئات، وإصابة آلاف بجروح مختلفة.
اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يهاجم "بنية تحتية تحت الأرض" بشمال قطاع غزة
التعليقات