حشد عسكري أميركي إضافي في الخليج العربي

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الجمعة، أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في قرار يأتي في غمرة التوتر المتزايد حدة بين الولايات المتحدة وإيران.

حشد عسكري أميركي إضافي في الخليج العربي

ترامب متحدثًا في البيت الأبيض (أ ب)

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الجمعة، أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في قرار يأتي في غمرة التوتر المتزايد حدة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض "نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط"، مضيفًا "سنرسل عددًا قليلًا نسبيًا من الجنود، غالبيتهم للحماية. (...) سيكون العدد حوالي 1500 شخص".

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت شبكة "سي إن إن"، أن ترامب وافق على إرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة تشمل بطاريات صواريخ باتريوت وطائرة استطلاع وقواتها، في حين قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) والبيت الأبيض، يجريان مشاورات لدعم عسكري للغواصات والمقاتلات والطائرات المسيرة والبطاريات المضادة للصواريخ.

ويناقض قرار ترامب، تصريحات سابقة له، أمس، الخميس، قال فيها إنه لا يرى حاجة إلى قوات أميركية إضافية في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، "لا أعتقد أننا سنحتاجها. لا أعتقد حقا... كنت حتما سأرسل قوات إذا كنا بحاجة إليها"، وأضاف أنه إذا اقتضت الضرورة "سنكون هناك بأي عدد نحتاج".

قوات أميركية في الخليج العربي (أ ب)
قوات أميركية في الخليج العربي (أ ب)

وتحدث ترامب، الذي يركز على محاولة خفض عدد القوات الأميركية المنتشرة حول العالم، قبل وقت قصير من إطلاعه في البيت الأبيض على خطة انتشار جديدة للقائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان.

وقال شاناهان إن الوزارة تبحث إمكان إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط كأحد سبل تعزيز حماية القوات الأميركية هناك في ظل تصاعد التوتر مع إيران، وأضاف "ما نبحثه هو: هل هناك ما يمكن أن نفعله لتعزيز حماية القوات في الشرق الأوسط؟ قد يتضمن الأمر إرسال قوات إضافية".

لكن شاناهان رفض في التصريحات التي أدلى بها للصحافيين خارج مقر وزارة الدفاع التقارير التي أشارت إلى أن أعدادا محددة من القوات قيد البحث في هذه المرحلة، وقال "بمجرد حدوث تغيير، سأقدم لكم إفادة".

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن على نحو مطّرد في الأسابيع القليلة الماضية، إذ شدّد ترامب العقوبات بهدف حرمان إيران من القدرة على بيع النفط في الأسواق العالمية، وسط تحذيرات أميركيّة من أن إيران تسعى إلى تنفيذ هجمات ضدّ مصالحها.

وسيأتي أي قرار بإرسال قوات أميركية إضافية في أعقاب خطوة للإسراع بنشر مجموعة حاملة طائرات وقاذفات وصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط، ردًا على ما قالت واشنطن إنها "مؤشرات مثيرة للقلق" عن استعدادات محتملة لهجوم من إيران.

وتقول الولايات المتحدة إن الخطوات تهدف إلى منع نشوب صراع من خلال ردع أي نشاط خطير تقوم به إيران أو القوات التي تدعمها، لكن إيران تتهم الولايات المتحدة باتباع سياسة "حافّة الهاوية".

وكانت "رويترز" ذكرت، أول من أمس، الأربعاء، أن البنتاغون يدرس اقتراحا بإرسال حوالي خمسة آلاف جندي، بينما ذكرت وسائل إعلام أخرى أنه قد يتم نشر ما يصل إلى عشرة آلاف جندي.

وقال شاناهان "استيقظت هذا الصباح وقرأت أننا سنرسل عشرة آلاف جندي إلى الشرق الأوسط، ثم قرأت بعدها أن العدد خمسة آلاف جندي"، وأضاف "لا عشرة آلاف ولا خمسة آلاف".

ويتلقى البنتاغون، بانتظام، طلبات للحصول على موارد إضافية من القيادات العسكرية الأميركية في جميع أنحاء العالم لكنه يرفضها.

وكتب ترامب على تويتر يوم الأحد قائلا "إذا أرادت إيران القتال فستكون هذه هي النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا!"، لكنه أشار أيضا إلى استعداده لإجراء محادثات مع طهران.

التعليقات