جديدة المكر: مقتل امرأة طعنا واعتقال زوجها

قتلت أمينة منيب فرحات ياسين (من مجد الكروم بالأصل) في الثلاثينات من عمرها في بلدة جديدة المكر إثر تعرضها لجريمة طعن بآلة حادة داخل منزلها، بعد ظهر اليوم السبت

جديدة المكر: مقتل امرأة طعنا واعتقال زوجها

الضحية أمينة فرحات ياسين

قتلت أمينة منيب فرحات ياسين (من مجد الكروم بالأصل) في الثلاثينات من عمرها في بلدة جديدة المكر إثر تعرضها لجريمة طعن بآلة حادة داخل منزلها، بعد ظهر اليوم السبت.

وبحسب مصدر طبي، فإنه تلقى بلاغا حول وقوع جريمة طعن في جديدة المكر، ولم يكن أمام الطاقم الطبي سوى إعلان مقتل المصابة متأثرة بجروحها الخطيرة.

وبحسب الشبهات، فإن رجلا في الأربعينات من عمره أقدم على قتل زوجته داخل منزلهما، في الوقت الذي لم تتضح فيه الخلفية بعد.

وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة، وقد اعتقلت زوج الضحية للاشتباه به بارتكاب الجريمة.

هذا، وتسود حالة من الحزن والاستنكار على بلدة جديدة المكر والمنطقة منذ انتشار نبأ جريمة القتل المفجع.

وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة من جرائم قتل النساء، في ظل تقاعس الشرطة وصمت المجتمع حيال ردع هذه الظاهرة وغيرها من ظواهر العنف والجريمة المتفشية في مجتمعنا.

وعُلم من مصادر محلية أن الضحية كانت قد قدمت شكاوى سابقة للشرطة وخدمات الرفاه الاجتماعي، قالت خلالها إن زوجها حاول الاعتداء عليها وتعنيفها. غير أن السلطات المسؤولة لم تتخذ الإجراءات اللازمة على ضوء بلاغات الضحية، في محاولة لمنع الجريمة.

47 قتيلا في البلدات العربية منذ مطلع العام 2019

ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 47، بينهم 8 نساء منذ مطلع العام الجاري 2019، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.

تفشي جرائم القتل

وعلى الرغم مما جاء في تقرير خاص أصدره مراقب الدولة الإسرائيلي في شهر آب/أغسطس العام الماضي، من أن أجهزة الأمن وخاصة الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فشلت في منع انتشار واستخدام السلاح غير المرخص في المجتمع العربي، الأمر الذي كان له الأثر الهائل على ارتفاع نسبة الجريمة في الشارع العربي، تواصلت جرائم القتل وأعمال العنف.

ووفقا للمراقب، فإن 1236 رجلا وامرأة في المجتمع العربي قُتلوا في الأعوام 2000 وحتى تشرين الثاني/نوفمبر 2017. وخلال العام 2016 قُتلت 30 امرأة عربية، أي 42% من مجمل النساء اللاتي قُتلن في ذلك العام في إسرائيل.

تقاعس الشرطة

لا يقوى المواطنون العرب في البلاد الذين يعانون من انعدام الأمن والأمان في ظل استشراء آفة العنف والجريمة على محاربتها أو الحد منها، ويتهمون الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة بالتواطؤ مع الجريمة والعنف وعدم القيام بدورها في محاربة هذه الظاهرة وجمع السلاح في البلدات العربية على العكس تماما مما تقوم به في البلدات اليهودية.

ونظمت لجنة المتابعة العليا واللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مؤخرا، سلسلة فعاليات ونشاطات، من أجل الضغط على الشرطة والسلطات، بينها وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للشرطة في مدينة يافا، بتاريخ 29.05.2019، لكن دون جدوى!

التعليقات