تركيا تدعو روسيا إلى وقف جديد لإطلاق النار في إدلب

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تجري محادثات مع روسيا في محاولة للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية.

تركيا تدعو روسيا إلى وقف جديد لإطلاق النار في إدلب

(أ ب)

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تجري محادثات مع روسيا في محاولة للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية.

وقال المتحدث إبراهيم قالين، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة التركية، أنقرة، "نتابع العملية عن كثب بهدف وضع حد لعمليات القصف. يجب أن يتوقف هذا القصف فورا بموجب وقف جديد لإطلاق النار. هذا أبرز ما نتوقعه من الجانب الروسي".

وأضاف قالين "نرى أن هناك تزايدا في الهجمات في إدلب. بعثنا رسالة حازمة في هذا الصدد إلى الجانب الروسي... لقد تم إبلاغ وفدنا (خلال المحادثات في موسكو)، بأنهم سيبذلون جهدهم لوقف هجمات النظام (السوري) خلال 24 ساعة".

وأكد قالين أن تركيا "تتوقع إنهاء الهجمات على إدلب فورا، من خلال اتفاق جديد لوقف إطلاق النار". وأضاف: "هذا ما نعوّل على الجانب الروسي فيه. قضية إدلب ليست مسؤولية تركيا وحدها، بل يتحملها المجتمع الدولي بأسره... الجانب الروسي يتحمل مسؤولية أكبر".

وينتشر الجيش التركي في 12 موقع مراقبة في منطقة إدلب بموجب اتفاق مع موسكو تم التوصل إليه في أيلول/ سبتمبر 2018 لتجنب هجوم للنظام السوري وحلفيفه الروسي والميليشيات الموالية لإيران، على المنطقة.

ويلحظ الاتفاق إقامة "منطقة منزوعة السلاح" يراوح عرضها بين 15 و20 كيلومترا لفصل مناطق سيطرة القوات الحكومية عن تلك التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة والجهادية في محافظة إدلب ومناطق مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

ورغم وقف للنار أعلنته موسكو نهاية آب/ أغسطس، تكثفت الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري والمقاتلات الروسية، في الأسابيع الأخيرة، وسجل مذاك مقتل أكثر من 280 مدنيا.

وأضاف قالين "نتوقع أن تبذل (روسيا) جهودا لدى النظام (السوري) في الساعات الـ24 المقبلة لوقف الهجمات في إدلب".

وأجرى وفد تركي ترأسه نائب وزير الخارجية محادثات، أمس، الإثنين، في موسكو ركزت على الوضع في سورية وليبيا.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أوروبا، الأول من أمس، الأحد، من أن بلاده لا تستطيع وحدها مواجهة تدفق جديد للاجئين السوريين الفارين من القصف في إدلب.

نزوح 10 آلاف شخص خلال يومين

وعلى صلة، نزح 10 آلاف مدني سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية في اليومين الماضيين، جراء هجمات النظام السوري وروسيا ومجموعات موالية لإيران على منطقة خفض التصعيد في إدلب. 

جاء ذلك وفق ما أفاد به منسق جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري"، محمد حلاج، المعنية بجمع البيانات عن النازحين.

وأوضح حلاج أن معظم النازحين جاؤوا من ريف إدلب الجنوبي وخاصة من مدينة معرة النعمان وريفها، لافتًا إلى أنهم (النازحين) بحاجة ماسة وعاجلة لخيام وبطانيات وغذاء.

وأشار إلى أن عدد النازحين جراء القصف المكثف منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، بلغ أكثر من 215 ألف شخص.

وأضاف أن النظام يتعمد استهداف المستشفيات ومراكز الدفاع المدني وبقية المرافق الحيوية، حتى يحول دون عودة الأهالي إلى مدنهم وبلداتهم.

وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 أيلول/ سبتمبر 2018. كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا.

وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".

التعليقات