ردُّ طهران سيطال "مراكز عسكرية إسرائيلية"؛ إيران لن تلتزم بقيود الاتفاق النووي

قال القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، اليوم الأحد، إن رد طهران على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، "سيشمل مدينة حيفا ومراكز عسكرية إسرائيلية"، فيما قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن الرد على

 ردُّ طهران سيطال

من احتجاجات على مقتل سليماني (أ ب)

قال القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، اليوم الأحد، إن رد طهران على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، "سيشمل مدينة حيفا ومراكز عسكرية إسرائيلية"، إذا ما ردّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على "الثأر الإيراني"، فيما قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن الرد على الاغتيال لن يقتصر على الرد العسكري.

وذكر رضائي في كلمته التي بٌثَّت أمام تجمع للمشيعين في طهران أن "انتقام إيران من أميركا على اغتيال سليماني سيكون قاسيا... ستكون حيفا ومراكز عسكرية إسرائيلية ضمن الرد" وأنها ستمحو إسرائيل من وجه الأرض.

لا قيود بشأن اتفاقية البرنامج النووي

إلى ذلك، أعلنت طهران ، مساء اليوم الأحد، عن شروعها في تنفيذ خطوات المرحلة الخامسة "والنهائية" من تقليص تعهداتها النووية، وقالت الحكومة إنها لن تبقى ملتزمة من الآن بأي قيود في إنتاج اليورانيوم ومستوى التخصيب والتطوير النووي. وشددت على أن  "برنامجها النووي لن يواجه أي قيود من الآن وسيتقدم وفق حاجاتنا الفنية".

وأوضحت طهران أنها لن تلتزم بأية قيود بشأن اتفاقية البرنامج النووي، مؤكدة التخلي عن "أي قيود بالنسبة إلى عدد" أجهزة الطرد المركزي، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وذكرت الحكومة الإيرانية في بيان، أنّ "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التي تُخضع البرنامج النووي الإيراني لرقابة صارمة "سيستمر كما في السابق"، مشيرة إلى أن طهران مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي في حال انتهاء العقوبات وتحقيق مصالحها منه.

ونفذت إيران أربع مراحل من تقليص تعهداتها النووية كان آخرها في السادس من أيلول/ سبتمبر، بتفعيل "منشأة فوردو" النووية الحساسة، في حين أنها قدمت مهلة رابعة لمدة شهرين لتنفيذ مطالبها في تسهيل بيع نفطها والمعاملات المالية والمصرفية.

"ضربة مساوية لفعل الأميركيين"

وفي سياق ذي صلة، أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني، اللواء حسين دهقان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن رد إيران على اغتيال سليماني "سيكون عسكريا".

وذكر دهقان أن "الرد سيكون بالتأكيد عسكريا وضد مواقع عسكرية"، وقال "إن أميركا هي التي بدأت الحرب".

وأضاف: "بالتالي، عليهم أن يقبلوا بأن ردود الفعل ستتناسب وأفعالهم (...) الأمر الوحيد الذي يمكن أن يضع حدا للانزلاق إلى الحرب هو أن يتلقى الأميركيون ضربة مساوية لتلك التي قاموا بها".

بدوره، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي في مؤتمر صحافي في طهران، أن "إيران لا تسعى إلى الحرب ولكنها مستعدة لمواجهة أي موقف".

وأضاف موسوي أن قادة إيران سيجهدون للرد على اغتيال سليماني "بطريقة تجعل العدو يندم على فعلته ولكن بشكل لا يجر الأمة الإيرانية، قدر الإمكان، إلى حرب".

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد اعتبر اليوم، أن اغتيال سليماني، يمثل "بداية مرحلة جديدة" في تاريخ الشرق الأوسط، ووصف اليوم الذي قُتل فيه أنه "تاريخ فاصل بين مرحلتين في المنطقة... هو بداية مراحلة جديدة وتاريخ جديد ليس لإيران أو العراق وإنما للمنطقة كلها".

وجاءت تصريحات نصر الله، خلال حفل تأبين سليماني وأبو مهدي المهندس، في الضاحية الجنوبية في بيروت. وقال نصر الله إنه "لسنا أمام عملية اغتيال مبهمة، بل جريمة علنية شديدة الوضوح، لأن من أعطى الأمر ونفذه أقرّ بها. وعملية الاغتيال بهذا الشكل المفضوح، يعود لسببين أحدهما فشل محاولات الاغتيال السابقة".

وأمس السبت، أعلن البيت الأبيض، أنه أبلغ الكونغرس توقعه ردا إيرانيا على مقتل سليماني، "خلال أسابيع". وذكر البيت الأبيض أنه سيرسل إشعارا للكونغرس بالهجوم الذي أدى لمقتل سليماني.

وفي وقت سابق السبت، كشف قائد الحرس الثوري الإيراني في إقليم كرمان الجنوبي، غلام علي أبو حمزة، عن تحديد طهران 35 موقعا أميركيا حيويا في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى تل أبيب لتكون في مرمى إيران. وقال إن طهران "ستنقم" لمقتل سليماني.

التعليقات