العراق: سقوط صواريخ على قاعدة جوية تضم جنودًا أميركيين

سقطت ثماني قذائف صاروخية داخل قاعدة "بلد" الجوية العراقية التي تستضيف قوات أميركية، مساء اليوم الأحد، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود عراقيين.

العراق: سقوط صواريخ على قاعدة جوية تضم جنودًا أميركيين

قاعدة عين الأسد التي تعرضت لهجوم إيراني الأسبوع الماضي، للتوضيح (أ ب)

سقطت ثماني قذائف صاروخية داخل قاعدة "بلد" الجوية العراقية التي تستضيف قوات أميركية، مساء اليوم الأحد، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود عراقيين.

ولفتت مصادر عسكرية إلى أن القذائف سقطت على مدرج القاعدة التي تقع على بعد 80 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة، بغداد.

وأوضحت المصادر أن غالبية القوات الأميركية، غادرت قاعدة "بلد" بعد التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.

وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية إن "قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، تعرضت لقصف بثمانية صواريخ كاتيوشا".

وأشارت إلى القصف أسفر عن "إصابة أربعة من منتسبي القوة الجوية العراقية بينهم ضابطان".

وأكد مصدر عسكري عراقي أنه "لم يبق في القاعدة أكثر من 15 جنديًا أميركيًا وطائرة واحدة".

في المقابل، أشار مسؤولون أمنيون عراقيون إلى أن "أكثر من 90 في المئة من المستشارين الأميركيين وعناصر شركتي لوكهيد مارتن وساليبورت المتخصصة بتشغيل طائرات إف 16 العراقية، انسحبوا من قاعدة بلد الجوية إلى معسكري التاجي وأربيل".

ومنذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفًا للهجمات الصاروخية. وسقطت عشرات الصواريخ على تلك القواعد، وأسفرت إحداها في 27 كانون الأول/ ديسمبر عن مقتل متعاقد أميركي. وتتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.

وردت الولايات المتحدة في 29 كانون الأول/ ديسمبر بقصف قواعد عراقية على الحدود مع سورية، ما أسفر عن مقتل 25 مقاتلاً من قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل مقربة من إيران، لكنها تعمل في إطار رسمي ضمن القوات الاتحادية.

ووصل التصعيد بعدها إلى مستوى غير مسبوق، حين أقدمت واشنطن، بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بضربة بطائرة مسيّرة قرب مطار بغداد.

وردت إيران بعدها بإطلاق 22 صاروخًا باليستيًا على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، في غرب البلاد، دون وقوع ضحايا.

ومذاك، تتواصل الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في العراق، بشكل شبه يومي، وخصوصًا على المنطقة الخضراء بوسط العاصمة، حيث مقر السفارة الأميركية.

وكان البرلمان العراقي، صوت الأحد الماضي، على قرار يفوّض بموجبه الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد.

التعليقات