واشنطن: طرد 21 عسكريا سعوديا بعد الهجوم على قاعدة أميركية

أعلن وزير العدل الأميركي، وليام بار، أن الولايات المتحدة تعتزم طرد 12 طالبا عسكريا سعوديا بعد هجوم بالرصاص نفذه متدرب سعودي بقاعدة تابعة للبحرية في ولاية فلوريدا، الشهر الماضي.

واشنطن: طرد 21 عسكريا سعوديا بعد الهجوم على قاعدة أميركية

من موقع إطلاق النار في فلوريدا (أ ب)

أعلنت وزارة العدل الأميركية، اليوم الإثنين أن الولايات المتحدة ستعيد 21 متدربًا عسكريًا سعوديًا إلى بلدهم عقب التحقيقات المرتبطة بعملية إطلاق النار نفذها متدرب سعودي بقاعدة تابعة للبحرية في ولاية فلوريدا، الشهر الماضي.

وأفاد وزير العدل، وليام بار، بأنه تم طرد المتدربين الذين عثر بحوزتهم على مواد مرتبطة بجماعات جهادية وأخرى على صلة باستغلال الأطفال جنسيًا، من برامج التدريب التي شاركوا فيها في قاعدة عسكرية بفلوريدا.

واعتبر بار أنه "لا أدلة على معرفة طلبة سعوديين المسبقة بحادثة فلوريدا"، وأن "لا أدلة على مساعدة الطلبة السعوديين في الحادثة"، وأنه "لا يوجد دليل على تورط الطلبة السعوديين مع جماعات إرهابية".

وأكد بار ونائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ديفيد بوديك، أن نتائج التحقيق الجنائي في الهجوم كان "عملا إرهبيًا"، وقال بار إن الأدلة تبيّن أن "مطلق النار تصرّف بدوافع جهادية".

وأشار بار إلى إن "السعودية قررت أن تصرّف المتدربين يحول دون التحاقهم بسلاح الجو الملكي السعودي والبحرية الملكية".

محمد الشمراني (تويتر)

وقُتل ثلاثة بحارة وأصيب ثمانية آخرون في هذا الهجوم الذي وقع في السادس من كانون الأول/ ديسمبر على يد المتدرب العسكري السعودي محمد الشمراني بأحد الفصول الدراسية بقاعدة بينساكولا الجوية التابعة للبحرية الأميركية، قبل أن تردي الشرطة الشمراني قتيلا.

وقال بار إن الشمراني كان قد نشر في 11 أيلول/ سبتمبر 2019، رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي جاء فيها أن "العد التنازلي قد بدأ"، بالإضافة إلى عدد من الرسائل الجهادية المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن كل المتدربين السعوديين الذين سيتم ترحيلهم إلى بلدهم لا صلة لهم بالهجوم. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المحققين اكتشفوا احتمال صلة بعض الطلبة السعوديين بالخطاب المتطرف أو بمواد إباحية متعلقة بالأطفال.

وقال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، لمحطة "سي بي إس" التلفزيونية، يوم أمس، الأحد، إنه وقع على تعليمات بتشديد التدقيق في الأوراق الرسمية والأسلحة بحوزة كل الطلبة الأجانب.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين، لقناة "فوكس نيوز"، إن الحادث "أظهر وجود أخطاء في أسلوب التدقيق".

التعليقات