اتهام شاب بقتل الفتى عادل خطيب من شفاعمرو

قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في حيفا صباح اليوم، الإثنين، لائحة اتهام ضد وسام أبو الحسنة (44 عاما) من قطاع غزة نسبت إليه اقتراف جريمة قتل الفتى عادل خطيب (17 عاما) من مدينة شفاعمرو.

اتهام شاب بقتل الفتى عادل خطيب من شفاعمرو

المتهم بالقتل في المحكمة، اليوم، والمرحوم عادل خطيب

قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في حيفا صباح اليوم، الإثنين، لائحة اتهام ضد وسام أبو الحسنة (44 عاما) من قطاع غزة نسبت إليه اقتراف جريمة قتل الفتى عادل خطيب (17 عاما) من مدينة شفاعمرو.

وشهدت جلسة المحكمة أجواء مشحونة ومشادات كلامية وصراخا بسبب غضب عائلة الفتى المرحوم على المتهم بارتكاب جريمة قتل الفتى خطيب.

ويُستدل من لائحة الاتهام أنه "في ساعات الليل المتأخرة من يوم 4 كانون الأول/ ديسمبر 2019 أبلغت عائلة الفتى الفقيد عادل خطيب الشرطة باختفاء ابنها البالغ من العمر 17 عاما، وعدم عودته إلى المنزل منذ ساعات المساء من اليوم السابق، وهم قلقون عليه جدًا. ومع تلقي البلاغ، باشرت قوات كبيرة من الشرطة، بالتعاون مع وحدة الفرسان البوليسية ومروحية شرطية وطائرات صغيرة إلكترونية مسيرة بمساعدة كلب بوليسي إلى جانب متطوعين في الشرطة بعمليات مسح وتمشيط واسعة النطاق لتحديد مكان الضحية. وخلال ساعات الظهر من يوم الخميس 5 كانون الأول/ ديسمبر 2019 عثر في منطقة بحي عين عافية قرب مدرسة في شفاعمرو، على قطعة أرض تم حفرها مؤخرا، وعليه باشر أفراد الشرطة بحفرها واكتشفوا مكان جثة الفتى المفقود، وعليها علامات عنف شديدة وعدة طعنات سكين. وعززت الشرطة قواتها بالمكان وقامت بإغلاق المنطقة".

مسرح الجريمة في شفاعمرو

وجاء في لائحة الاتهام أنه "وفقا للتحقيقات الأولية من مكان الجريمة، تبين أنّ الضحية خرج من بيته قرابة الساعة 19:00، أحد رفاقه قاده إلى حي عين عافية هناك، ومن التحقيقات الأولية تبين أنّ بين الضحية وعدة شبان من المدينة كان خلاف، وتبين وفقا للشبهات، وعلى ما يبدو حينها، عرفت خلفية مقتل الفتى عادل، وعليه قامت قوات الشرطة باعتقال الفتية، وخلال التحقيقات معهم، واستخدام وسائل تكنولوجية متطورة، عرف المحققون أنّ المعتقلين لا علاقة لهم بجريمة قتل الفتى، وتم إطلاق سراحهم. وبعد تحقيقات حثيثة وموسعة، عثرت قوات الشرطة على مشتبه إضافي يبلغ من العمر 44 عاما، قطن في شفاعمرو وبعد جريمة القتل اختفى. عملت قوات الشرطة على إيجاده، وتم العثور عليه وهو مختبئ في بناية قيد الإنشاء في طمرة، تم اعتقاله على يد قوات الشرطة. وبعد تحقيقات مكثفة للشرطة، تبين أن المتهم من سكان غزة، عاش وعمل في مدينة شفاعمرو، بدون تصاريح دخول للبلاد، وبطرق غير قانونية".

الرسالة التي وُضعت على السيارة بعد جريمة القتل

ووفقا للائحة الاتهام فإن "المتهم والضحية عملا معا في مجال البناء، في منزل عم الفقيد. وفي مرحلة ما، قرر المتهم قتل الضحية وابتزاز عائلته لإخذ المال مقابل العثور على ابنهم. المتهم تواصل مع الضحية، أسبوع قبل جريمة القتل (في يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) وأبلغه بعثوره على شيء ويريد أن يعطيه إياه. وفي وقت لاحق، من يوم الثلاثاء (3 كانون الأول/ ديسمبر 2019) استعار المتهم مجرفة من أحد الأشخاص من المدينة وقام بإخفائها في الأرض، قرب مدرسة، إذ خطط لارتكاب الجريمة. وفي يوم الأربعاء (4 كانون الأول/ ديسمبر 2019) تواصل المتهم مع الضحية، واتفقا على الالتقاء في حي عين عافية في شفاعمرو. قرابة الساعة 19:00 التقى الضحية بالمتهم، وكان بحوزة الأخير سكينا، وأخذ المتهم الضحية إلى منطقة الأرض، حيث قام قبلها بيوم واحد بإخفاء المجرفة هناك. وأخرج المتهم السكين وقام بطعن الضحية عدة مرات، ما أدى إلى مقتله، وقام بدفنه بمساعدة المجرفة".

وتبين أن "المتهم ترك المكان وتوجه إلى منزل الضحية، وقام بوضع ورقة على الزجاج الأمامي من سيارة كانت مركونة هناك، مكتوب عليها باللغة العربية 'الفتى عادل في مكان آمن وأريد مقابله مبلغ 400.000 شاقل خلال 5 أيام، وبعد إعطائي المال سأعيد الفتى لوالده'. وذكر أيضا أنه إذا قاموا بالاتصال بالشرطة فسوف يتم قتل الفتى".

المتهم بالقتل في المحكمة، اليوم

إلى ذلك، ادعت الشرطة أن "المتهم من غزة، الذي قطن وعمل في إسرائيل بطرق غير قانونية، متهم بقتل الفتى عادل بطعنات عدة بالسكين، وقام بدفنه في منطقة مفتوحة، قرب مدرسة، بهدف أخذ المال من عائلته والذي يقدر بـ400.000 شاقل. تم إبلاغ عائلة الفتى الفقيد، أمس، بأن القاتل وُجِد والتحقيقات انتهت، وسيتم صباح اليوم الإثنين، تقديم لائحة اتهام ضد المتهم، وفقا للنيابة العامة في لواء حيفا".

التعليقات