روسيا: لم يعد بإمكاننا ضمان سلامة الطيران التركي فوق إدلب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأحد، أنه لم يعد بإمكانها ضمان سلامة الطيران التركي بعدما أغلق النظام السورية المجال الجوي فوق إدلب.

روسيا: لم يعد بإمكاننا ضمان سلامة الطيران التركي فوق إدلب

(أ ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأحد، أنه لم يعد بإمكانها ضمان سلامة الطيران التركي بعدما أغلق النظام السورية المجال الجوي فوق إدلب.

وأكد ما يسمى بـ" رئيس مركز المصالحة الروسية في سورية" التابعة لوزارة الدفاع الروسية، في مؤتمر صحافي، أنه "في ظل هذه الظروف، لا يمكن للقيادة العسكرية الروسية ضمان سلامة الرحلات الجوية التركية في سورية".

وبينما أسقطت القوات التركية الأحد طائرتين حربيتين تابعتين لقوات النظام السوري في شمال غرب سورية، وفق ما أعلنت القنوات الرسمية لحكومة النظام في دمشق، أعلنت أنقرة استمرار هجومها ضد قوات النظام السوري في محافظة إدلب.

في المقابل، أفاد الإعلام الرسمي أن الجيش السوري أسقط أربع طائرات مسيرة تركية عقب إعلان النظام إغلاق مجاله الجوي في شمال غرب البلاد، وتهديده بإسقاط أي طائرة تخترق أجواء محافظة إدلب.

وأكدت تركيا، في وقت سابق اليوم، بدء عملية عسكرية واسعة ضدّ النظام السوري الذي أفاد بأن أنقرة أسقطت له طائرتين حربيتين، توازيًا مع مواصلتها الضغط على أوروبا من خلال سماحها لآلاف المهاجرين بالتوجه إلى الحدود مع اليونان.

وبعد أسابيع من التوتر في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، أعلنت أنقرة أنّها تقود عملية "درع الربيع" ضدّ نظام الرئيس بشار الأسد، الذي تعرضت قواته لخسائر كبيرة جراء الضربات التركية في الأيام الأخيرة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري في جيش النظام، أنه "في تمام الساعة 13:25 من هذا اليوم وبينما كانت طائرتان سوريتان تنفذان مهمة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقة إدلب، قام الطيران الحربي التركي باعتراض الطائرتين وإسقاطهما فوق الأراضي السورية". وأكد المصدر أن الطيارين قفزوا بالمظلات "بسلام".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية من جهتها إن "طائرتي سوخوي- 24 كانتا تستهدفان طائراتنا جرى إسقاطهما"، مشيرة أيضًا إلى "تدمير سلاح مضاد للطيران أسقط إحدى طائراتنا المسيرة، فضلاً عن منظومتي مضادات طائرات".

وفي وقت سابق صباح الأحد، أعلن مصدر عسكري في قوات النظام "إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأي طائرات مسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية، وبخاصة فوق محافظة إدلب".

وأعلنت وكالة "سانا" مساءً أن جيش النظام السوري أسقط الأحد "أربع طائرات مسيرة تابعة للنظام التركي"، بعدما كانت أفادت صباحًا عن إسقاط أول طائرة، الأمر الذي أكده المرصد السوري ووزارة الدفاع التركية.

ويأتي إعلان قوات النظام السوري إغلاق مجالها الجوي غداة مقتل 26 عنصرًا من جراء استهداف طائرات مسيرة تركية مواقع عسكرية عدة في ريفي إدلب وحلب، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وبينما يتدهور الوضع في سورية، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنّ أنقرة لا تريد مواجهة روسيا، الحليف القوي للنظام السوري. وقال إنّ هدف الهجوم التركي "وضع حد لمجازر النظام ومنع موجة هجرة".

وكثّفت تركيا منذ السبت استهدافها مواقع تابعة للنظام السوري عبر غارات تشنها طائرات مسيّرة، ولكنها المرة الأولى التي تعلن فيها رسميًا أنّ تحركاتها تندرج في خانة عملية شاملة.

وبدأت العملية التركية عقب مقتل 33 جنديًا تركيا في غارات جوية نسبت إلى النظام السوري، في أشد خسارة تتعرض لها أنقرة منذ دخولها العسكري المباشر إلى الميدان السوري في 2016.

وقتل نحو 90 عنصرًا من قوات النظام ومقاتلون يتبعون جماعات موالية له في الضربات التي شنتها أنقرة يومي الجمعة والسبت، بحسب المرصد السوري.

التعليقات