كورونا: وفاة 250 إيطاليا في يوم وازديادُ ضحايا الفيروس في فرنسا

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم الجمعة، أن أوروبا باتت "البؤرة" الجديدة لوباء كورونا المستجد، فيما ازداد عدد الوفيات في عدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها إيطاليا التي سجّلت أعلى حصيلة وفيات يومية.

كورونا: وفاة 250 إيطاليا في يوم وازديادُ ضحايا الفيروس في فرنسا

في إيطاليا (أ ب)

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم الجمعة، أن أوروبا باتت "البؤرة" الجديدة لوباء كورونا المستجد، فيما ازداد عدد الوفيات في عدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها إيطاليا التي سجّلت أعلى حصيلة وفيات يومية.

ودعا غيبرييسوس الدول إلى "التحقق من كل حالة وعزلها وإخضاعها لفحص ومعالجتها"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وذكر غيبرييسوس لوسائل إعلام أن "أوروبا حاليا هي بؤرة وباء كوفيد 19 العالمي"، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي تسجل يوميا يفوق عدد الحالات اليومية التي سجلت في الصين خلال ذروة انتشار المرض.

إغلاق متحف اللوفر في فرنسا (أ ب)

وأكدت منظمة الصحة أنه من "المستحيل" معرفة متى يبلغ الفيروس ذروته على المستوى العالمي.

بدورها، قالت ماريا فان كيركوف، وهي إحدى المسؤولات في المنظمة عن التعامل مع الفيروس: "نأمل أن يحصل ذلك عاجلا وليس آجلا" لكن "ذلك يعتمد على رد فعل الدول عند تسجيلها أول إصابة" وإن كانت "مقاربتها صارمة" أم لا.

ودعا المدير العام العالم مرة أخرى إلى تتبع فيروس كورونا المستجد قائلا "لا يمكننا مكافحة فيروس إن لم نكن نعلم مكان وجوده. اكتشفوا، اعزلوا، افحصوا وعالجوا كل حالة لكسر سلاسل انتقال كوفيد-19".

وطالب بألا تكون تدابير التصدي التي حددتها الدول مبنية على "الفصل الاجتماعي" بل على مقاربة شاملة تقوم على فحص جميع حاملي الفيروس والبحث عمن اختلطوا بهم ووضعهم في الحجر، مضيفا: "لا تتركوا النار تنتشر".

في فرنسا (أ ب)

وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة تشمل سياسة رصد "صارمة" للحالات بفضل الفحوص وتتبع المخالطين للمصابين والفصل الاجتماعي وتعبئة السكان، ما سمح بتجنب العدوى وإنقاذ الأرواح.

وأعلن إقامة صندوق استجابة تضامني لتلقي مساهمات الشركات، وهو ما قامت به شركتا "جوجل" و"فيسبوك" مثلا، وجمعيات خيرية ومؤسسات وأفراد.

أكبر حصيلة يومية لضحايا كورونا في إيطاليا

وفي سياق ذي صلة، ارتفع عدد المصابين في إيطاليا إلى 17 ألفا و660 من ضمنهم الوفيات والحالات التي تعافت، لتُسجل البلاد بذلك أكبر حصيلة يومية للوفيات جراء الفيروس.

جاء ذلك على لسان المدير العام للدفاع المدني الإيطالي، أنجيلو بوريللي، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة روما.

في فرنسا (أ ب)

وأوضح بوريللي أن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 17 ألفا و660، من ضمنهم الوفيات والحالات التي تعافت، لافتا إلى أن عدد الأشخاص الذين تعافوا من المرض ارتفع إلى 1439 حالة، بعد تسجيل 181 حالة شفاء اليوم.

فرنسا: ازدياد الوفيات وإغلاق برج إيفل

وأعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفر فريان، في مؤتمر صحافي عقده في باريس، ارتفاع عدد وفيات الفيروس في فرنسا إلى 79 والمصابين إلى 3 آلاف و661.

وأوضح أن حصيلة الضحايا ارتفعت إثر تسجيل 18 وفاة ونحو 800 إصابة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

في إسبانيا (أ ب)

وأشار إلى أنه من بين المصابين 154 في العناية المركزة.

وأردف أن الوباء يواصل انتشاره بسرعة في البلاد، داعيا المواطنين الفرنسيين إلى عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة.

وأغلقت السلطات الفرنسية برج إيفل في العاصمة باريس أمام الزوار حتى إشعار آخر.

عددُ وفيات الفيروس يتجاوز الـ5 آلاف

وتسبب وباء كورونا بوفاة 5043 شخصا في العالم، معظمهم في الصين وفقا لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية.

وتوفي 3176 شخصًا بسبب فيروس "كوفيد-19" في البر الصيني و 1016 في إيطاليا و514 في إيران، وهي الدول الثلاث التي سجلت أعلى عدد من الوفيات.

في إيطاليا (أ ب)

ومنذ ظهور الفيروس لأول مرة في كانون الأول/ ديسمبر، أصيب أكثر من 134300 شخص في 121 دولة ومنطقة.

تسجيل أول وفاتين في النرويج والدنمارك

وأعلنت وزارة الصحة النرويجية، اليوم الجمعة، تسجيل أول وفاة بـ"كورونا" وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس من 620 إلى 864.

وأوضحت الوزراة، في بيان، أن 59 عاملا بالقطاع الصحي أصيبوا بالفيروس أثناء علاج المصابين به، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

من جانبها، أعلنت إدارة الصحة الدنماركية، اليوم، تسجيل أول وفاة بالفيروس، وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى 785.

كما صادق البرلمان الدنماركي على مشروع يمنح وزارة الصحة صلاحية اتخاذ قرارات من قبيل الفحص الإلزامي والعلاج واللقاح والحجر القسري.

وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

التعليقات