إصابات واعتقالات باعتداء الشرطة على الأهالي في يافا

أغلق عدد من الناشطين في يافا، أحد الشوارع الرئيسية في المدينة أمام حركة المارين، عصر اليوم الأربعاء، خلال تظاهرة احتجاجية ضد عنف الشرطة في التعامل مع الأهالي.

إصابات واعتقالات باعتداء الشرطة على الأهالي في يافا

من المكان ("عرب 48")

أغلق عدد من الناشطين في يافا، أحد الشوارع الرئيسية في المدينة أمام حركة المارة، مساء اليوم الأربعاء، خلال تظاهرة احتجاجية ضد عنف الشرطة في التعامل مع الأهالي.

وشهدت التظاهرة حرق إطارات مطاطية في شارع ييفت، وذلك في أعقاب اعتداء عناصر الشرطة على عدد من النساء والشبان في شارع "بتسرا" في المدينة، وإصابة عدد منهم بجراح واعتقال أربعة أشخاص.

ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية إلى "وقف عنف الشرطة الممنهج والحملة التي تشنها على الأهالي في مدينة يافا"، وطالبوا بـ"ضرورة العمل على لجم الشرطة ووقف بطشها بالسكان وكفّ يدها عن الأبرياء".

جاء ذلك بعد أن انتهت مطاردة بوليسية، ظهر اليوم الأربعاء، باعتداء عناصر الشرطة على شابين من يافا، بزعم انتهاكهما للقيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على حركة المواطنين للحد من تفشي فيروس كورونا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي.

وفي حديثه لمراسل "عرب 48"، أوضح كايد حسنين، وهو أحد سكان يافا، أن "أفراد الشرطة قاموا بالاعتداء على الشابين خلال لحظة الاعتقال، ما دفع الأهالي إلى التجمهر احتجاجًا على تصرفات الشرطة وعنفها المفرط".

وأفاد حسنين بأن "الشرطة ردت على احتجاج الأهالي بالاعتداء على كل المتواجدين في المكان، من ضمنهم نساء".

قرب الحدث في يافا

واعتبر أنه "لا يوجد مبرر لتصرفات الشرطة وعنفها، القوات الكبيرة التي حضرت إلى المكان تبين حجم الغل الذي يحملونه ضد أهالي يافا".

وعقب اعتداءات الشرطة، اندلعت موجة احتجاجات قام عدد من الشبان خلالها بإغلاق شارع ييفت الرئيسي، وإشعال الإطارات المطاطية، للمطالبة بالإفراج عن الشبان المعتقلين.

من جانبه، عقب النائب سامي أبو شحادة على الأحداث في يافا بالقول: "ما يجري في مدينة يافا الآن هو استمرار لمسلسل عنف الشرطة تجاه المواطنين العرب بشكل خاص، نحن نستنكر بشدّة عنف الشرطة وتصرفها وندعو إلى محاسبة المسؤولين الذين كانوا السبب في تفاقم الأوضاع كما أدعو في نفس الوقت جميع أهالي يافا وخاصّة الشباب للالتزام بالبقاء بيوتهم وعدم الخروج إلى الشارع".

وأضاف أبو شحادة في بيان صدر عنه: "علينا ألّا ننسى أننا في مواجهة مع وباء كورونا ووجود إنسان واحد يحمل الفيروس قد يؤدي إلى انتشار المرض بشكل كبير جدًّا في مدينتنا، لا شك أن عنف الشرطة هو مرض خطير يجب العمل على علاجه، لكننا الآن أمام ما هو أخطر بكثير وعلينا جميعًا التحلّي بالصبر والمسؤولية".

مطالبة بالإفراج عن المعتقلين

بدورها، عقدت المؤسسات اليافية جلسة طارئة في دار القرآن الكريم بمشاركة النائبيّن وليد طه وأبو شحادة وعضوي المجلس البلدي أمير بدران وعبد القادر أبو شحادة. وأعلنت عن رفضها القاطع "لسلوك الشرطة الاستفزازي والعنيف المتكرر مع شبان المدينة، لن يستمر السكوت على هذا السلوك وستتم متابعة هذا الملف حتى وضع حدا لسلوك الشرطة الهمجي من قِبل المؤسسات المحلية ونواب البرلمان وأعضاء المجلس البلدي".

وطالبت المؤسسات في بيانها "الشرطة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، وإلغاء الغرامات المحررة بحجة مخالفة أوامر الحجر الصحي المرتبطة بهذا الحدث".

كما تقرر خلال الجلسة "مطالبة الشرطة بعدم أخذ أي خطوة من شأنها أن تزيد من التوتر وعدم الاحتكاك بشباب المدينة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الناس بسبب الجلوس في البيت وفقدان العمل ومصدر الرزق والذي بدوره يزيد من التوتر والعصبية والاحتقان". وناشدت المؤسسات اليافيّة في بيانها "أهالي مدينة يافا بالالتزام بمعايير السلامة والتقيد بتعليمات وزارة الصحة".

اقرأ/ي أيضًا | "الشرطة دفيئة لمنظمات الإجرام": مجرمون، ضباط شرطة ولجان صلح

التعليقات