اغتيل الصحافي والباحث العراقي الخبير في الجماعات الجهادية والشؤون الأمنية، هشام الهاشمي، مساء اليوم، الإثنين، أمام منزله في بغداد، بحسب ما أكد مسؤول كبير في وزارة الداخلية.
ويعرف عن الهاشمي، الأربعيني، ظهوره اليومي على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل أنشطة الجماعات الجهادية والسياسة العراقية، كما كان وسيطًا بين أطراف سياسية عدة.
وكان الهاشمي قد غرّد قبل نحو ساعة من اغتياله على حسابه الرسمي بموقع تويتر منتقدا الانقسامات الطائفية التي أفرزها الاحتلال الأميركي للعراق وتنخر بأجهزة الدول العراقية والمحاصصة الطائفية التي تحدد توجهات أساسها الأحزاب.
تاكدت الانقسامات العراقية ب:
— Husham Alhashimi هشام الهاشمي (@hushamalhashimi) July 6, 2020
1-عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال "شيعة، سنة، كرد، تركمان، اقليات" الذي جوهر العراق في مكونات.
2-الأحزاب المسيطرة "الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية.." التي أرادت تاكيد مكاسبها عبر الانقسام.
3-الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي.
وقال مدير الإعلام في وزارة الداخلية سعد معن إن الهاشمي "توفي في مستشفى ابن النفيس" في العاصمة بغداد. وأكد مصدر طبي أن جثة الهاشمي كانت مصابة بطلقات نارية عدة في أنحاء جسده.
وأفاد ضابط التحقيق في مكان الاغتيال أن ثلاثة مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا النار من مسافة أمتار على الهاشمي الذي كان يستقل سيارته.
لحظة اغتيال الكاتب والباحث الامني العراقي هشام الهاشمي قرب منزله في #زيونة #بغداد. pic.twitter.com/CUVkFArD6x
— ZaidBenjamin (@ZaidBenjamin5) July 6, 2020
وقال مستشار رئيس الوزراء حارث حسن في تغريدة على تويتر "الجبناء اغتالوا صديقي وأحد المحللين اللامعين في العراق هشام الهاشمي، أنا في صدمة".
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: "نتوعد بملاحقة قتلة الخبير الإستراتيجي هشام الهاشمي ولن نسمح بعودة الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي".
والهاشمي البالغ من العمر 47 عامًا، خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله عدة مؤلفات عن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، بينها "عالم داعش"، و"نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق"، و"تنظيم داعش من الداخل". وله أكثر من 500 مقالة وبحث منشور في الصحف والمجلات العراقية والعربية والأجنبية عن الجماعات المتطرفة.
التعليقات