17/07/2020 - 14:51

غانتس لروسيا: مصرّون على منع "طموحات إيران النووية"

شدّد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أمام نظيره الروسي، سيرغي شويغو، على سعي إسرائيل إلى منع إيران من تحقيق طموحاتها النوويّة واستمرار العمل ضد تموضع إيران عسكريًا في سورية.

غانتس لروسيا: مصرّون على منع

شويغو وبوتين (أ ب)

شدّد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أمام نظيره الروسي، سيرغي شويغو، على سعي إسرائيل إلى منع إيران من تحقيق طموحاتها النوويّة واستمرار العمل ضد تموضع إيران عسكريًا في سورية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الوزيرين. وقالت مصادر مطّلعة على المحادثة إنها "مهمّة"، بحسب هيئة البث الرسمية "كان 11".

وشكر غانتس شويغو على "التفهّم الذي تبديه روسيا للمصالح الأمنية الإسرائيليّة في المنطقة".

وأضافت "كان 11" إن الوزيرين ناقشا قضايا إستراتيجيّة في الشرق الأوسط وبضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وتأتي تصريحات غانتس عن "منع طموحات إيران النووية" في ظلّ "تفجيرات غامضة" تضرب عدّة منشآت نووية وأخرى تتعلّق بالطاقة، أبرزها التفجير في مفاعل نطنز، مطلع الشهر الجاري، الذي قال مسؤول شرق أوسطي كبير لصحيفة "نيويورك تايمز" إنّ إسرائيل تقف وراءه.

ولم تعلّق إسرائيل رسميًا على تفجيرات إيران، لكنّ غانتس قال في لقاء سابق "ليست كل الأحداث التي تشهدها إيران مرتبطة ولها علاقة بإسرائيل".

وتعتبر تصريحات غانتس التعقيب الرسمي الوحيد في إسرائيل على التفجير في مفاعل نطنز النووي الإيراني، وما تناقلته وسائل إعلام بأن التفجيرات جزءا من مساعي إحباط البرنامج النووي الإيراني، والتلميحات بضلوع إسرائيل أو أميركا بالتفجيرات، واتهامات إيرانية بإمكانية أن تكون إسرائيل وراء الهجمات في نطنز.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى تنسيق أميركي – إسرائيلي مشترك، ضمن "الإستراتيجيّة المشتركة الجديدة" لمواجهة إيران، وأشارت إلى العلاقة الوطيدة بين وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، الذي كان في السابق رئيسًا لوكالة الاستخبارات المركزيّة (سي آي إيه) ورئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين.

وتتضمّن هذه الإستراتيجيّة الهجوميّة سلسلة من الضربات السريّة بهدف إبعاد الضباط الأكثر قوّة في الحرس الثوري (في إشارة إلى اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني) وإعاقة المنشآت النوويّة الإيرانيّة.

واستشهدت الصحيفة بتصريحات المبعوث الأميركي الخاصّ إلى إيران، بريان هوك، الشّهر الماضي، قال فيها "رأينا تاريخيًا أنّ الخجل والضعف يستدعيان مزيدًا من العدوانيّة الإيرانيّة"، للدلالة على التصعيد تجاه إيران.

لكنّ محلّلين يحّذون من أن النهج الأميركي الجديد محفوف بالمخاطر على المدى البعيد، منها الدفع بالبرنامج النووي الإيراني إلى أن يكون أكثر سريّة وبالتالي أكثر صعوبة في اكتشافه، ولكن على المدى القريب، يراهن المسؤولون الأميركيّون والإسرائيليّون على أن الردود الإيرانيّة ستكون محدودة أكثر، مثلما حدث بعد اغتيال سليماني في كانون ثانٍ/يناير الماضي.

ويرى مسؤولون أميركيّون وإسرائيليّون ومحلّلون أمنيّون دوليّون أن إيران ربما تعتقد أن الرئيس دونالد ترامب قد يخسر الانتخابات المقبلة، وأنّ غريمه الديمقراطي، جو بايدن، سيعمل على إعادة إحياء شكل من أشكال الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.

التعليقات