مضايقة طائرة إيرانية فوق سورية؛ مسؤولون إسرائيليّون: "لا علاقة لنا"

مضايقة طائرة مدنية إيرانية فوق سورية | التلفزيون الإيراني: الطائرة المستفِزّة إسرائيليّة | إجلاء جرحى من الطائرة إلى مشافي بيروت | شكوى إيرانية للأمم المتحدة

مضايقة طائرة إيرانية فوق سورية؛ مسؤولون إسرائيليّون:

إجلاء جرحى من الطائرة في مطار بيروت (ناشطون)

تعرّضت طائرة ركّاب إيرانيّة لاستفزاز فوق سورية، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الخميس. وتضاربت الأنباء حول الطائرات المستفزّة إن كانت إسرائيليّة أو أميركيّة.

ونقلت هيئة البث الرسميّة ("كان 11") عن مصادر إسرائيليّة إن إسرائيل "لا علاقة لها" باستفزاز الطائرة الإيرانية.

وكانت الطائرة في طريقها من طهران إلى بيروت، ويبدو أن المضايقة جرت عصرًا لأنّ أشرطة الفيديو الواردة منها تظهر ضوء الشمس من النوافذ.

بينما ذكرت "بي بي سي فارسي" أن الطائرة المستفِزّة تابعة للجيش الأميركي ومن طراز F15، وذكرت وسائل إعلام إيرانية أخرى أن طائرتين حربيّتين اعترضتا الطائرة، لا طائرة حربية واحدة.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصادر بالطيران المدني أن الطيران "يعتقد أنه تابع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".

وبخلاف رواية التلفزيون الإيراني، ذكر موقع "أورورا" المتخصّص بالرصد الجوي، فإنّ الاعتراض جرى فوق قاعدة التنف العسكرية الأميركية شرقي سورية، وأنها هبطت اضطراريًا في مطار دمشق قبل أن تكمل إلى بيروت.

ووفقًا للتلفزيون الرسمي فإن طائرة حربية إسرائيليّة هدّدت طائرة تابعة لشركة "ماهان إير" في المجال الجوري السوري، وأشار التلفزيون إلى أن الطائرة الإسرائيليّة مرّت "بشكل تهديدي" قرب الطائرة الإيرانيّة.

وهبطت الطائرة في بيروت، وأجلى عدد من المصابين منها إلى المشافي، بحسب وسائل إعلام لبنانيّة.

وفي العام 2014، اتهم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، شركة "ماهان إير" التي تتبع لها الطائرة بنقل سلاح إلى "حزب الله" اللبناني.

شكوى إيرانية للأمم المتحدة

وقال المتحدث باسم الخارجيّة الإيرانيّة، عباس موسوي، إن تفاصيل حادثة اعتراض الطائرة الإيرانية قيد التحقيق، وأضاف أنه "بعد استكمال المعلومات سيتم اتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة".

وتابع موسوي أن إيران أكّدت للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، خلال اتصال هاتفي أجراه المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، "صراحةً، بأنّه لو وقع أيّ حادث لهذه الطائرة في رحلة العودة، فإنّ إيراني تحمل أميركا المسؤولية، كما تم تسليم هذه الرسالة للسفير السويسري في طهران أيضًا"، بحسب وكالة "تسنيم".

والأسبوع الماضي، حذّر مسؤول استخباراتي أوروبي لموقع "بزنس إنسايدر" الأميركي من أن إسرائيل قد تستفز إيران وصولا لعمل عسكريّ قبل الانتخابات الأميركيّة المقرّرة في تشرين ثانٍ/ نوفمبر المقبل.

وقال المسؤول الأوروبي إنّ التفجيرات الأخيرة في إيران تبدو وكأنها جزء من "الضغط الأقصى، والإستراتيجيّة الدنيا" في إشارة إلى سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه إيران عبر فرض عقوبات قاسية على الاقتصاد، ملمحًا إلى أنها تفتقد إلى أهداف إستراتيجيّة.

وأضاف المسؤول الأوروبي أن إيران قد تقدم على "ردّ متهور" على هذه التفجيرات، "بخلاف الصبر النسبي" الذي أبدته بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في كانون ثانٍ/يناير الماضي، بطائرة مسيّرة أميركيّة في بغداد.

وعلّل المسؤول الأوروبي ذلك بالقول "إن إقناع المتشدّدين في إيران بالنظر إلى صورة أوسع في حادثة مثل اغتيال سليماني على ضوء تفشّي وباء كورونا حول العالم حينها شيء، والقيام بسلسلة عمليات عسكرية متسارعة دون أيّة إستراتيجيّة شيء آخر".

وأعرب المسؤول الأوروبي عن خشيته من أن إسرائيل تستفزّ إيران "لاستدعاء ردّ إيراني يقود إلى تصعيد عسكري بينما ترامب فيه منصبه"، وشرح ذلك بالقول إنه في حال فوز المرشّح الديمقراطي، جو بايدن، بالانتخابات، فإنّ إدارته ستكون "أقلّ شهيّة لمغامرات وعمليات سرّيّة لتفجير المنشآت النووية الإيرانيّة".

التعليقات