04/07/2009 - 16:51

الفنان العراقي الهام مدفعي يغني في رام الله

-

الفنان العراقي الهام مدفعي يغني في رام الله
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - فوجيء الفنان العراقي الهام مدفعي بالجمهور الفلسطيني الذي غني امامه للمرة الاولى مساء الجمعة يردد العديد من اغانيه التراثية العراقية التي حدثها باستخدام الجيتار.

وقال مدفعي يوم السبت لرويترز بعد ان احيا ليل الجمعة الامسية الثانية من ليالي مهرجان (فلسطين الدولي) "تفاجئت ان الناس طلبوا من عندي اغاني ما كنت اتصور انهم حافظينها ويسعدني ان اكون موجودا قبل ان اكون حاضرا بنفسي على خشبة المسرح."

ويرى مدفعي هذا التفاعل مع الجمهور الذي لم يتسع له المسرح الخارجي الذي اقامه منظمو المهرجان في ساحة قصر الثقافة في رام الله ويستوعب 1700 شخص عائدا الى مخاطبته الروح.

وقال "عندنا شيء من الروح ونعطي الى جمهورنا شيئا من هذه الروح التي تجمعنا سويا."

وتفاعل الجمهور الفلسطيني مع الفنان مدفعي وشاركه في ترديد مجموعة من اغانيه ما ان يبدأ فيها ومنها (فوق النخل فوق) و(يامحمد خاف الله)و(بين العصر والمغرب) وغيرها.

ووجه الفنان مدفعي الذي يرفض الحديث في السياسة التي يريد تركها لاصحابها دعوة للفنانين العرب للمشاركة في المهرجانات الفلسطينية. وقال "فلسطين دولة عربية... نقول القدس عاصمة الثقافة العربية وكل فنان يجب ان يساهم (في احياء القدس عاصمة الثقافة العربية)."

واضاف "في الواقع المشاركة في مهرجان فلسطين كالمشاركة في اي دولة عربية.. كالمهرجان الذي حدث في مصر وبيروت وسوريا.. بالفعل نشعر بهذا التقارب بين كل هذه الثقافات."

وتابع انه يشعر "بضرورة وجودنا لتلاحم هذه الثقافات واظهار وجه معين من انواع الفنون التي نقدمها وكل فنان يجي (يأتي) يشارك في اي مهرجان ثقافي في الوقت الذي يسمح له. احنا (نحن) بدون تردد اتينا لمشاركة اهلنا وشعبنا العربي في فلسطين."

ويرفض عدد من الفنانين العرب المشاركة في المهرجانات التي تقام في الاراضي الفلسطينية التي يحتاج كل من يريد المشاركة فيها للحصول على موافقة الجانب الاسرائيلي المسيطر على المعابر التي تربط الضفة الغربية بالعالم الخارجي.

والفنان العراقي الهام مدفعي في الستينات من العمر واشتهر بمجموعة من اغانيه الفلكلورية منها (مالي شغل بالسوق) وهو يعيش في الاردن ولديه جواز سفر اردني.

ويرى مدفعي ان الجمهور يتواصل مع اغاني لها عروق تاريخية ومن التراث بدليل "من هذا المسرح الذي كان صدى كبيرا يوم امس."

وقال "الاغاني التراثية بقيت لانه فيها اصالة وبقيت لعشرات السنين.. قبل مئة عام لم تكن هناك حدود مرسومة كانت هناك صحراء ونهر وشمس وقمر ومطر وكانت الاغنية هي نفس الاغنية وبعدين الوضع اختلف ولا زلنا نحتفظ بلغتنا ونشعر نفس الشعور بفرحنا وحزننا."

واستطاع مدفعي تحقيق شهرة واسعة في الغرب عبر اغانيه التراثية التي قدمها باسلوب حديث في عدد من المسارح العالمية.

وقال "لا حواجز للموسيقى وهكذا جرى التفاهم بيننا وبين العالم.. من عندهم ومن عندنا اخذنا واعطينا بس (لكن) المهم اطلعنا (خرجنا) بتجربة ناجحة."

واصدر مدفعي احدث البوماته بعنوان (دشداشة) ويضم احد عشر اغنية. وقال "احنا بعد ما خلص دشداشة سجلنا ثلاث اغاني اخرى راح تنزل (ستنزل) مع البوم في الطبعة الي بعدها (التالية) وايضا كانت هناك اغنية مع الجبسي كنج."

وردا على سؤال بحلمه للعودة الى العراق الذي نشأ فيه وعاد اليه مرات عديدة قبل ان يستقر في الاردن حاليا قال "اكيد العراق هو بلدنا.. الارتباط بالارض.. نحن لا نتكلم عن عدد معين من السنين نحن نتكلم عن الحضارة والتاريخ الاف السنين والتفكير بالعودة موجود اكيد."

وتتواصل فعاليات مهرجان (فلسطين الدولي) الذي ينظمة مركز الفن الشعبي بدعم من مؤسسات محلية واجنبية حتى الثامن من يوليو تموز بمشاركة فرق محلية واجنبية ومنها فرقة نار الاناضول التركية.

من علي صوافطة


التعليقات