افتتاح اول اكاديمية فلسطينية للدراما يوم الخميس

(رويترز) - يقف 11 شابا وفتاة على خشبة مسرح وسينماتك القصبة يتدربون لتقديم انفسهم كطلبة في اول اكاديمية فلسطينية للدراما سترى النور يوم الخميس.

ويقدم كل طالب نفسه بطريقة مميزة يتحدث فيها عنه حلمه الذي جعل عددا منهم رغم دراسته للحقوق او الصحافة يلتحق باول اكاديمية فلسطينية للدراما لتحقيق حلم راوده في الوقوف على خشبة المسرح او امام الكاميرا لتقديم مشاهد ثمثيلية مختلفة.

واختارت اكاديمية فلسطين للدراما التي تم التوقيع على انشائها في يناير كانون الثاني الماضي بالتعاون ما بين مسرح وسينماتك القصبة في رام الله وجامعة فولكوانج الالمانية 12 طالبا منهم اربع فتيات ليكونوا نواة هذه الاكاديمية. وغابت فتاة عن تدريبات يوم الثلاثاء.

وقال المخرج والممثل الفلسطيني جورج ابراهيم رئيس الاكاديمية لرويترز يوم الثلاثاء" لقد اخترنا اثني عشر طالبا وطالبة ليكون طلبة السنة الاولى في الاكاديمية التي تدرس فنون التمثيل على مدار ثلاث سنوات بمشاركة محاضرين فلسطينيين واجانب وسنقوم في العام القادم باختيار 12 اخرين وكذلك العام الذي يليه لنخرج بعد ثلاثة اعوام اول دفعة من طلبة الكلية."

واضاف "استطيع القول ان الحلم الذي روادني سنوات منذ كنت شابا يتحقق وها هي اول اكاديمية فلسطينية للتمثيل ترى النور لتحقق احلام الكثيرين ممن يرغبون في دراسة التمثيل."

وستقدم الاكاديمية حسب برنامجها التعليم النظري والعملي لطبلتها الذين تجمعهم موهبة التمثيل وان اختلفت مؤهلاتهم العلمية.

وقال الممثل الفلسطيني صالح البكري لرويترز فيما كان يشرف على تدريب الطلبة على حفل الافتتاح الذي سيحضره رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض " يمكنني القول ان انشاء هذه الاكاديمية للتمثيل من اهم المشاريع في البلد."

واضاف "يمكنني القول ان الطاقات الموجودة هنا اليوم (الطلبة) سيكون لهم دور كبير في تعزيز النهضة المسرحية نحن امام مواهب شابة بحاجة الى تفجير طاقاتها لتقدم افضل ما لديها وهذا بالتاكيد سيؤدي الى ظهور عدد من الكتاب والمخرجين والفنيين."

ولا يخفي عدد من المشاركين انهم يريدون الاحتفاظ بمهنهم التي تعلموها الى جانب التمثيل وقالت الطالبة ياسمين همار التي تخرجت للتو من كلية الحقوق في جامعة ابو ديس "لن تكون هناك مشكلة في ان امارس المحاماة والتمثيل. هناك العديد من الممثلين الكبار التي كانت لهم مهن اخرى لم اتردد في الالتحاق في الاكاديمية لدراسة التمثيل الذي امارسه بشكل مهني."

وتؤيد ذلك الطالبة اميرة حبش التي تدرس الصحافة في جامعة بيرزيت في سنتها الثالثة وقالت "ساعمل كل جهدي للتوفيق بين دراستي للصحافة والالتحاق في الاكاديمية وترى فيهما مكملين لبعضها فالصحافة نقل للاخبار وكذلك التمثيل."

واتاحت الاكاديمية للطالب فراس ابو صباح للانتقال من بيع التذاكر في السينما على مدار خمس سنوات الفرصة للوقوف على خشبة المسرح ممثلا وقال في تعريفه لنفسه خلال التدريب على حفل الافتتاح "خمس سنين ابيع تذاكر من وانا صغير بحلم اوقف على خشبة المسرح."

واضاف "نحن بدأنا لكن الطريق ما زال طويلا."

وعملت الاكاديمية على تحقيق حلم رامي الماني بالوقوف على خشبة المسرح والتمثيل وقال "بعد سنوات من عملي في صيانة اجهزة الكمبيوتر اليوم يتحقق حلمي منذ كنت صغيرا ارافق والدي الى قاعة السينما ان اكون ممثلا.. يبدو انني بدات السير على الطريق."

ويروي باقي الطلبة المشاركين في الاكاديمية قصصا أخرى عن حبهم للتمثيل.

ويأمل رئيس الاكاديمية ان ينجح خلال السنوات القادمة بانشاء معهد خاص للاكاديمية التي ستبدا الدارسة فيها داخل قاعات مسرح وسينماتك القصبة وسط مدينة رام الله ليكون بالامكان استيعاب عدد اكبر من الطلبة في جميع فنون المسرح.

واوضح ابراهيم ان الطلبة المشاركين في الاكاديمية اختيروا من بين 25 خضعوا لورشات عمل مكثفة على مدار اربعة اسابيع وتقدموا لامتحانات نهائية ليكونوا على مستوى الطموحات من انشاء اول اكاديمية للدراما.