12/07/2010 - 11:41

دعوة إلى الأخطبوط بول لزيارة غزة..

-

دعوة إلى الأخطبوط بول لزيارة  غزة..
لست من النوع الذي يؤمن بالتكهنات، ولا أؤمن بالعرافين وفنون دجلهم، ولكن نظرية قصور العقل البشري عن إدراك العديد من الحقائق، والخواء الروحي والأبعاد المادية الآلية الميكانيكية التي أصبحت تحكم البشر في عصر العولمة، وفلسفة تبدل القيم السائدة، جعلت من هذا الكائن البحري الألماني الإخطبوط بول رمزا من رموز الحقائق، وعالما من علماء الغيبيات، حيث صدقت تنبؤاته سبع مرات! وهذا الرقم أيضاً له مداليل سحرية عند معظم البشر.

اعتمدت عنوان مقالي من خلال متابعتي بالأمس لمشهدين اعتقدت أن لهما أبعادا سسيولوجية سياسية قبل البعد الرياضي، حين كنت ارقب عيون ولسان الشباب المتأكدين من فوز المنتخب الألماني بمونديال 2010. واستغربت من هذا التأكد الحتمي للفوز، والمبرر أن السيد الإخطبوط بول تنبأ بذلك.

رجعت بفكري إلى ملاحم التاريخ القديم، وظننت بمخيلتي أنى أعيش في زمن آلهة الإغريق (أثينا) وملحمة وأسطورة (جلجامش وانكيدو)، وبعد أن صحوت صباحا من غفوتي أدركت أنى أعيش في قطاع غزة المحاصر والمقطوع عن العالم، ومسكت قلمي، وشرعت بكتابة رسالة من مواطن لاجئ يعيش في إحدى مخيمات غزة.

قررت أن أوجه دعوة رسمية للسيد الإخطبوط بول، وأتوسل إليه أن يتنبأ لي عن مستقبل غزة، ومن الفائز بين الإخوة وما هو مستقبلتنا القريب، وفي أي شوط سنفوز، ومن هو حكم المباراة في ملاعبنا الفلسطينية.

أسئلة كثيرة سأسألها إلى السيد بول لأنني لم اجد حقاً الإجابة عليها في واقعنا الفلسطيني المرير، فهل يا ترى سيوافق ( بول) على المجيء إلى غزة المحاصرة، أم سيمنعه باراك أيضاً بحجة انه قادم من دولة كانت يومًا نازية معادية للسامية؟ أم أنت أيضاً يا بول أصبحت مسكينا مثلنا في غزة مهدد بالموت أو الشواء أو البيع ممن لا تعجبهم تنبؤاتك؟ أم تنتظر منا نحن في غزة أن نرسل لك من أسماكنا المجمدة أو المهربة عبر الأنفاق حتى تتنبأ بمصيرك؟

كثير من الأسئلة السابرة نطرحها عليك عزيزي بول إن قدرت على حلّ وفك رموزها!
لا تزال الدعوة مفتوحة..

التعليقات