31/10/2010 - 11:02

" السفير " تحتفل اليوم بالعيد الـ 30 لتأسيسها


انه اليوم الأول بعد العام الثلاثين من عمر "السفير " وكأنه اليوم الأول في " السفير ".

ذلك يعني ان علينا ان نقطع بعد، أعواماً ثلاثين لنعود فنبدأ بيوم أول بعد العام الستين.

يوم من بعد يوم وعام من بعد عام، حتى لكأن الأيام لا تتوقف والسنين لا تنتهي، نقوم صباحاً ونعود صباحاً من بعد صباح.

صباح الخير يا منفى أقلامي وأوراقي وثنايا الجلد.

صباح الخير يا رفاقي في " السفير "، من بقي منكم، من راح ومن مات.

هاكم قد تجاوزتم عتبة الشباب واشتد عودكم، أو التوى، و " السفير " لم تزل تعاند العمر.

أقولها غير نادم، اني تعبت وأريد ان أبدأ من جديد.

لن أحصي الأيام ولا الساعات، فهي في وجوه رفاقي وداخل مرآتي، حين أقف لأرى أنيناً موجعاً، وحين أتمدد تتعالى طلقات العظام.

وهل تستحق " السفير " كل هذا التعب؟ أم هل تستحقنا " السفير "، كتاب شغب وغضب؟

لا أعرف الجواب على أي من السؤالين، ولكني مدرك تماماً ان " السفير " نجحت في ان تكون جزءاً من نسيج هذا البلد، من ذكرياته، من ثوراته ومن بلادته.

نجحنا وما كنا لننجح لولا عناد طلال الذي لم يزل يعلمنا ويتعلم فينا، يرفعنا ويسقطنا من علٍ، يرمي بين اصابعنا الحبر ويريدنا أنقى من بياض العين.

يقوم قبلنا وينام بعدنا، هذا إذا نام.. وهذا إذا قمنا.

ونعود فنقوم كما التلامذة الصغار يناديهم زمور الأوتوكار.

تحية في عيد " السفير " إلى عمال مطابعها وإلى حراسها وإلى جميع الجنود المجهولين فيها.

و " السفير " التي انطلقت بشعارها " صوت الذين لا صوت لهم " باتت اليوم في حاجة إلى ان ترفع صوتها من أجل ان يفيق الوطن الغافل تحت سوط الصمت الديموقراطي.

التعليقات