31/10/2010 - 11:02

«روتانا» تنهي تعاقدها مع هالة سرحان وتسند «هالة شو» لإيناس الدغيدي!

-

«روتانا» تنهي تعاقدها مع هالة سرحان وتسند «هالة شو» لإيناس الدغيدي!
أزمة الاعلامية هالة سرحان مع قناة «روتانا» التي تفجرت منذ ما يزيد عن ثلاثة اشهر بعد إذاعتها حلقة عن «فتيات الليل» في مصر ضمن برنامجها «هالة شو» انتهت.

فالمشهد الاخير من الازمة شهدته الايام القليلة الماضية ولكن في سرية تامة حين قررت هالة سرحان الاعتذار عن عدم مواصلة عملها في القناة بهدوء شديد للهروب من محاولات الضغط والالحاح عليها للعودة للقاهرة. حيث لم تجد مفرا من ذلك الا بالاعتذار عن العمل في روتانا، لكنها فوجئت بأن ادارة القناة قد استغنت عن خدماتها وقطعت راتبها الشهري وأنهم يبحثون عن اعلامية اخرى لتحل محلها!

وقد علمت صحيفة «السفير» اللبنانية بخبر استغناء «روتانا» عن هالة سرحــان وأن المخــرجه الســينمائية ايناس الدغيدي هي التي ستحل محلها في تقديم برنامج «هالة شو» بناء على توصية من هالة سرحان. كل التفاصيل يرويها عدد ممن شاركوا في اعداد برنامج «هالة شو»، لكنهم رفضوا ذكر اسمائهم.

وقالت مصادر البرنامج ان سرحان حين فكرت في الاستقالة فوجـئت ان الادارة استغــنت عن خدماتها وقطعت راتبها. ثم تلقت اتصــالا من الامير وليد بن طلال صاحب المحطة قام خلاله بتطييب خاطرها مؤكدا لها انه باستطاعتها ان تتصل به في اي وقت فقدمت له الشكر مؤكدة حسن واستمرار العلاقة.

وأوضحت المصادر ان ادارة القناة كانت قد طلبت من سرحان قبل انهاء تعاقدها ان ترشح لهم من يحل محلها في تقديم برنامجها المعتبر رئيسيا على شاشة «روتانا سينما». واتجه تفكير ادارة القناة وقتها الى الاعلامية نشوى الرويني التي تقدم حاليا برنامجا على شاشة دبي الفضائية. الا ان سرحان اقترحت الاستعانة بصديقتها المخرجة السينمائيــة اينــاس الدغيـدي بحكم الخبرة التي اكتسبتها امام الكاميرا في تقديم برنامج «ست ستات». وهو ما استقرت عليه إدارة القناة بالفعل واتفقت مع الأخيرة. لكن الاتفاق لا يزال مبدئيا ومن الصعب التكهن بتغيير اسم البرنامج من «هالة شو» الى «ايناس شو» أو الثبات عليه كما هو .

وقد اعتبر معدو «هالة شو» أن سرحان عاثرة الحظ لتعرضها الدائم للازمات. فقبل ازمة حلقة فتيات الليل، جرى تأميم نجاحاتها وتقبلت النتائج. راحوا يعدون على اصابعهم: اسست مجلة «سيداتي سادتي» وأدارتها بنجاح لفترة طويلة ثم تنازلت عنها مكرهة. ثم اسست محطة «دريم» وصنعت نجاحها ثم خرجت منها خالية الوفاض. بعدها ذهبت الي التلفزيون المصري وقبل ان تهنأ بنجاحها فوجئت بأن عليها ان ترحل. كم انها لم تكن اسعد حالا في راديو وتلفزيون العرب «art» لكن كل تلك الازمات اكسبتها صلابة ومناعة».

ويستطرد المعدون «عــقب عرض «الحلقة الازمة» تصورت هــالة ان اصــدقاءها وصــديقاتها في البرنامج سوف يتخذون موقفا جماعيا متضامنا معها ويرفضون مواصلة العمل في البرنامج خصوصا بعد علمهم بإنهاء تعاقدها مع القناة. لكن ما حدث كان امرا مختلفا فقد رفض الجميع اتخاذ هذا الموقف خاصة مع تلويح ادارة القناة بمضاعفة الاجور لمن يستمر ووعدتهم بالابقاء علي طواقم الاعداد والاخراج والتنفيذ كما هي دون تغيير».

وبنظرة الى الوراء يستعيد المعدون ذكرياتهم الاخيرة مع هالة سرحان قبيل الحلقة الازمة حين اقترحوا عليها العديد من الموضوعات الساخنة ومن بينها استضافة المفكر السوري الدكتور محمد شحرور صاحب الفتاوى المثيرة للجدل والذي اعتبر في واحدة من فتاواه ان الخادمات يعتبرن ملك يمين للرجل. فوافقت سرحان على تخصيص حلقة له كما رحب الرجل بفكرة استضافته في القاهرة لتسجيل حلقة كاملــة معه في «هالة شو». لكن ازمة حلقة فتيات الليل حالت دون اتمام ذلك.

وتتابع مصادر البرنامج: كما اقترحنا عمل حلقة كاملة في سجن النساء مع فتيات الليل المسجونات. ولكن نظرا لصعوبة الاجراءات فضلنا ايجاد حل بديل ففكرنا في الاستعانه بفيلم تسجيلي عنوانه «المهنة امرأة» اعدته وأخرجته طالبة في معهد السينما كمشروع تخرج لها وحصلت فيه على رواية قصص حقيقية لفتيات الليل. وبعد تفكير رفضت الدكتورة هذا الحل واعتبرته سهلا ولا يليق ببرنامج حقق لنفسه مكانة كبيرة بالاعتماد على الجهد الخاص والمستحيل أحيانا. وقالت: لا يمكنني ان ابني نجاح حلقة على جهد آخرين مهما كان هذا الجهد عبقريا. ثم اتفقنا على ان نأتي بفتيات ليل حقيقيات ونسجل معهن ثم حدثت الازمة».

وعن مصير الدكتورة هالة سرحان بعد استغناء ادارة روتانا عنها قال المعدون «الدكتورة تعيش حاليا في اميركا مع زوجها الدكتور طلال واصل في هدوء بعيدا عن صخب الاعلام ومشاكله. وهي تحاول استرداد سكينتها وإعادة ترتيب اوراقها، لكنها لم تفصح لاحد عن خطوتها القادمة كعادتها عقب كل محنة».

(محمد حسن، القاهرة- عن "السفير")

التعليقات