31/10/2010 - 11:02

إيريس مزراحي في "معريف" تتحدث عن فشل "اليسار الصهيوني" رغم أموال ودعم السوق الأوروبية

إيريس مزراحي في
تستغل الصحافية ايريس مزراحي مقالها في صحيفة "معريف" اليوم لتوجيه رسالة الى الصناديق الداعمة والممولة من السوق الأوروبية ودعوتها الى التوقف عن تحويل الأموال الى "اليسار الصهيوني" الذي فشل بكل مهامته والذي فشل في الوصول الى فئات الشعب المختلفة.

وتكتب مزراحي: "الحقائق تفرض ذاتها: جميع حركات اليسار واليساريين فشلوا فشلا ذريعا في الانتخابات. وليس سرا ان ملايين الدولارات تتدفق الى حركات السلام (توجه الراسلة الى الاتحاد الأوروبي) وعليكم ان تسألوا نفسكم : الى أين تذهب هذه الأموال. فلا يمكنكم الاكتفاء بالادعاء القائل ان ياسر عرفات هو المذنب، وبأن تصويت الشعب كان تصويتا عاطفيا وليس عقلانيا".

وتطرح مزراحي عدة تساؤلات: كيف حدث بعد رعايتكم المتواصلة وبعد تدفق الاموال خلال سنوات عديدة يتراجع هذا "اليسار" باستمرار، ووصل الى نسبة 15% من الشعب فقط؟ وكيف يمكن تفسير هذه القطيعة بين ما يسمى هنا "يسار" وبين الشعب؟ وكيف فشلت جميع الحركات التي تمولونها بتوضيح العلاقة بين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والاوضاع الاجتماعية وبين السلام؟

وتواصل مزراحي استعراض فشل اليسار الصهيوني وابتعاده عن الفئات الضعيفة وانحصارها ضمن فئة نخبوية غير جدية وكيف يبتعد هذا "اليسار" عن اليهود الشرقيين واحياء التطوير. وتقول ان هذا "اليسار" يكتفي فقط بنشر العرائض والبيانات في صحيفة "هآرتس" كي يقنع نفسه، وتقول ان هذا اليسار لا يعتقد ان السلام يشكل مصلحة هامة لمدن وأحياء التطوير. فهم يمتنعون حتى عن نشر اعلان واحد حول هذا الموضوع في هذه الأحياء. هذا بالرغم من حقيقة ان هذه الفئات هي المتضرر الحقيقي والأساسي من الحرب المتواصلة.

ثم تدعو مزراحي الاتحاد الأوروبي الى استعمال الأموال والدعم بشكل صحيح، والتوقف عن تمويل الاكاديميين الذين لا يفعلون شيئا سوى رفع مستوى حياتهم وعملهم. وتقول مزراحي انه يوجد هناك شخصيات اخرى قادرة على تمثيل معسكر السلام بشكل آخر لكنها لا تظهر على المنابر. وتضيف مزاحي ان النشاط من أجل السلام وحقوق الانسان ضروري ويجب ان يستمر، لكن آن الآوان كي تقوم بهذه المهمة شخصيات جديدة على صلة مع الشعب.

التعليقات