31/10/2010 - 11:02

اتهام والدين بالإشتراك مع ابنهما بجريمة قتل ابنتيهما بواسطة مادة كيماوية!

-

اتهام والدين بالإشتراك مع ابنهما بجريمة قتل ابنتيهما بواسطة مادة كيماوية!
قدمت نيابة القدس أمس الأول الأربعاء لائحة اتهام ضد والدين من جبل المكبر في القدس، بتهمة الإشتراك مع إبنهما في جريمة مروعة قام خلالها بقتل شقيقتيه والشروع في قتل الثالثة على خلفية ما يسمى «شرف العائلة». وكانت النيابة قدمت لائحة اتهام ضد الابن قبل نحو أسبوعين.

ووجهت النيابة لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في القدس، ضد سارة حسين شقيرات (50 سنة) وزوجها أمين رشيد شقيرات (55 سنة)، تتضمن تهما مريعة منها: التخطيط لقتل ثلاث من بناتهما، حيث نجحا بمساعدة ابنيهما في قتل اثنتين منهن بدم بارد، وقتل جنين إحدى الأختين، ومحاولة قتل الثالثة.

وجاء في لائحة الاتهام أن سارة وزوجها أمين بالاشتراك مع ابنهما ماهر شقيرات خططوا بين الثلاثين من الشهر الماضي والثاني من شهر أيّار الجاري – موعد تنفيذ الجريمة التي تهتز لها المشاعر الإنسانية - لقتل ابنتهم ردينة (28) التي كانت متزوجة وحامل في ذلك الوقت، وذلك على خلفية شك زوجها بأنها تخونه ما أدى به إلى إعادتها إلى بيت أهلها. وقد اقترح ماهر على والديه أن يقتل بقية أخواته! لكن الأب رفض الفكرة ووافق فقط على قتل ابنته ردينة لأنها «دنست شرف العائلة»، إلا أن الوالدة اتفقت سرًّا مع ابنها ماهر على قتل ابنتيها أماني (20) وليلى (31) المتزوجة والتي تسكن مع زوجها في جبل المكبّر.

وكانت المتهمة سارة وابنها ماهر قد تواجدا في الثاني من أيّار مع ردينة وأماني ومرڤت (أخت ثالثة) في بيتهم في جبل المكبر. عند الساعة الثانية ظهرًا قام ماهر بنقل زوجته وأولاده إلى بيت أهلها، وحينها أخبر كل من ردينة وأماني انه ينوي قتلهما، ففرت مرڤت إلى إحدى غرف النوم، وردينة دخلت الحمام واختبأت فيه أما أماني فذهبت إلى إحدى غرف النوم.

وبدأ الابن الذي قرر أن يتحول مع والدته إلى حاكم وجلاد، بتنفيذ أبشع جريمة قتل حدثت في الآونة الأخيرة، فقد عبأ مع أمه عدة كؤوس بسائل كيماوي حمضي وأجبر أماني على شربها، وبعد أن شربتها قام بخنقها بحضور والدتها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

بعدها مباشرة حاول الدخول إلى الحمام لقتل ردينة التي رفضت أن تفتح له الباب وتظاهرت بأنها تنوي قتل نفسها. وحين سمع أصوات تظهر وكأنها اللفظات الأخير، تركها ماهر وخرج.

في هذه الأثناء، وعند الساعة الثانية والثلث بعد الظهر، اتصلت الوالدة بابنتها ليلى متزوجة، وطلبت منها الحضور إلى البيت لأن والدها مريض كجزء من خطة لاستدراجها إلى البيت وقتلها هي الأخرى. بعد عشر دقائق حضرت ليلى، ولم تعرف ما ينتظرها.

فقد قام ماهر بخنقها بحبل وسكب الحوامض الحارقة على وجهها وداخل فمها، حتى سقطت على الأرض.

وقد عاد ماهر إلى البيت بعد قتل ليلى فهربت مرڤت إلى ساحة البيت، وأخبرت والدها بأن أختها ليلى ما زالت على قيد الحياة وطلبت المساعدة منه فرفض وعندها توجه ماهر إلى ليلى وجرها إلى إحدى غرف النوم وتركها هناك بين الحياة والموت، وتوجه إلى الحمام، فحطّم الباب بالقوة بواسطة شاكوش ومفك، وخنق ردينة حتى الموت متسببا في موت ابنها الجنين في بطنها أيضًا.

بعد ذلك عاد ماهر إلى المكان الذي ترك فيه ليلى، حاول خنقها مرة أخرى بواسطة الحبل ثم أغلق فمها وانفها بمنشفة، لكنها صارعت من أجل الحياة، وهربت إلى خارج البيت. وقد تم نقلها لاحقًا إلى المستشفى حيث رقدت سبعة أيام، إلا أن الحامض الذي سكبه شقيقها على وجهها أدى إلى حروق على وجهها وفي حلقها.

وتوجه النيابة للوالدين ست تهم: الاتصال للقيام بجريمة قتل، والقتل المتعمد، ومحاولة قتل، ووقف الحمل، وعدم منع جريمة.

وسيتم الأسبوع القادم النظر في طلب النيابة تمديد اعتقال الوالدين حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقهم.

التعليقات