احمد ماهر: قلبنا ينبض باسم فلسطين

في أول ظهور رسمي له عقب حادث الاعتداء عليه وصف وزير الخارجية المصرية، احمد ماهر " أحداث العنف المتبادل " في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنها " محاولات من البعض لعرقلة التقدم.. ولن يثنينا ذلك عن استمرار الجهد والعمل ".

واضاف: " نحن لا نتوقف مع قطاع الطريق نحن نسير قدماً ونفتح الطريق لجهودنا، ولا يمكن أبداً ان نقبل ان يعرقل أحد مسار السلام " موضحاً ان المسئولين الاسرائيليين باتوا مقتنعين بخطأ السياسات التي تبنوها في المرحلة السابقة.

وقال وزير الخارجية المصري للصحفيين أنه لا يعتقد في وجود مؤامرة اسرائيلية وراء الحادث واضاف: " هناك تبادل اتهامات ولا أعتقد ان هناك مؤامرة، بل فئة ضالة ارتكبت ما ارتكبته.. ليس في حق مصر أو وزير خارجيتها، لكن في حق الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي في التوصل الى سلام " .

ثم استطرد قائلاً: " ولكن يجب أن يتحمل من عليهم هذه المسئوليات مسئولياتهم ".

وكان وفد فلسطيني رفيع المستوى برئاسة رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق قدومي وضم ، نبيل شعث والشيخ تيسير التميمي التقى وزير الخارجية المصري وقدم له اعتذارا رسميا بعد محاولة الاعتداء التي تعرض لها في المسجد الاقصى الاثنين الماضي.

وصرح قدومي للصحافيين عقب لقائه ماهر ان " الزيارة هدفت اساسا الى تقديم الاعتذار والتعبير عن الاسف الشديد لمحاولة الاساءة التي تعرض لها احمد ماهر خلال زيارته للمسجد الاقصى ".

واضاف قدومي ان " الكلمات التي سمعناها من الوزير ماهر اثلجت صدورنا اذ قال انه رغم ما حدث فان قلبنا ينبض باسم فلسطين ".

واكدت مصادر طبية مصرية أن ماهر، الذي اجريت له من قبل جراحة في القلب، امضى بعد عودته من اسرائيل ثلاثة ايام في مستشفى بشمال القاهرة حيث اجرى فحوصا وتحاليل قبل ان يواصل مهام عمله أمس السبت.

وصرح شعث من جهته بأن الحرس الفلسطيني الذي كان متواجدا في مكان الاعتداء الذي تعرض له ماهر " القي القبض على اربعة اشخاص من بينهم الشخص الذي وجه السباب (للوزير المصري) ولكن القوات الاسرائيلية اعتقلتهم واعتقلت الحرس الفلسطيني".

وقال انه " من حق مصر ان تطالب اسرائيل بالاشتراك في التحقيق " مشيرا إلى ان القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي الكامل. وتابع ان الوفد الفلسطيني اكد خلال اللقاء مع ماهر وخلال اجتماع سبقه مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ان " فلسطين في حاجة إلى مصر وتريد ان تظل هي القائدة " .