31/10/2010 - 11:02

الالاف من النقب ومجد الكروم يشاركون تشييع جثامين قتلى رهط

تشييع جثمان زوجة إبن المجني عليه في بلدة الظاهرية قضاء الخليل * الشيخ سامي أبو فريح يدعو أبناء العائلة الواحدة إلى التسامح

الالاف من النقب ومجد الكروم يشاركون تشييع جثامين قتلى رهط
شارك نحو 4000 إنسان من رهط وقرى النقب وقرية مجد الكروم في تشييع جثامين قتلى جريمة القتل الجماعية التي وقعت أمس في مدينة رهط وراح ضحيتها أربعة من أبناء عائلة الجبور، التابعة لعشيرة الطوري.

والقتلى الأربعة الذي ووروا الثرى هم: أحمد جبر الجبور (55 عامًا) وزوجته الأولى حمّادة الجبور (51 عامًا) وزوجته الثانية سميرة (48)، وهي أصلاً من قرية مجد الكروم في الشمال، وزوجة إبنه حسين المرحومة صباح جبارين (25 عامًا) التي قرر ذووها دفنها في بلدة الظاهرية قضاء الخليل في ساعات الظهيرة من هذا اليوم، بعد ان تعرفوا على جثتها في معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في تل أبيب. وقد تركت المغدورة ستة أطفال، آخرهم طفلة عمرها شهران.

كان الموكب الجنائزي المهيب خرج من بيوت ابناء العائلة في حارة 25 برهط، عند الساعة السابعة والنصف مساءً، إلى مقبرة عائلة الطوري الواقعة على أراضيهم في العراقيب، بمشاركة الآلاف من السكان العرب في النقب ومجد الكروم.

وقد أعلنت الشرطة لأول مرة في مثل هذه الحوادث عن موعد خروج الموكب الجنائزي. وقد إستمع الحضور إلى موعظة الشيخ سامي أبو فريح، إبن عشيرة الطوري، الذي دعا أبناء العائلة الواحدة إلى التسامح، بعد صلاة الجنازة على القتلى.

وكانت تحقيقات الشرطة بينت أن حمام الدم الذي راح ضحيته أربعة أشخاص، نتج عن دهس متعمد بشاحنة يشتبه بقيادتها شاب هو إبن أخت المجني عليه وإبن شقيق المجني عليها.

وقد وقع الحادث بعد شجار وقع بين طفلين على دراجة هوائية وكرة قدم، سرعان ما أدت إلى جمهرة العديد من أبناء العائلة الواحدة. وقام الجاني بدهسهم بالشاحنة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين من بين المتجمهرين العشرين الذين تجادلوا حول شجار الصبية.

وفيما بعد تم إضرام النار في شاحنتين، وبدأ إطلاق النار العشوائي أدى إلى إصابة شخص آخر بجراح وصفت بالمتوسطة. وقامت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى بعد مدة من الزمن إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، في حين تأخر دخول سيارات الشرطة إلى المكان بسبب "كثافة إطلاق النار" حسبما قال مصدر شرطي.

وكانت خلفية الشجار هي علاقة غير طيبة بين أبناء العم بدأت قبل نحو عامين على خلفية مقتل عربي من الشمال، وهو رجل أعمال كان يسكن مدينة سديروت، ونقاش حول مسؤولية القاتل من بين أبناء العائلة الواحدة.

وقد استدعى قائد اللواء الجنوبي في الشرطة، الميجور جنرال دودي كوهين، قادة الشرطة للنظر في طريقة التعامل مع حمام الدم هذا، في حين أعلن كوهين نفسه عن أنه "ينظر ببالغ الخطورة لهذه الجريمة، وسيتم معاقبة المسؤولين عنها".

وكانت الشرطة بموافقة قادة من عرب النقب ورهط، وعلى رأسهم رئيس بلدية رهط طلال القريناوي، قامت باجلاء قسم من عائلة الجبور، ليلة أمس، إلى بلدة أخرى. وقال القريناوي، "نحن بصدد حوادث مؤسفة غريبة على وسطنا العربي في النقب، بين أبناء العائلة الواحدة".

وكانت محكمة الصلح في بئر السبع مددت ظهر اليوم اعتقال ستة أشخاص من بين الشمتبهين بتورطهم في الشجار الدامي لمدد تتراوح بين 8 أيام للبالغين الأربعة، وأربعة أيام لقاصرين لم يبلغا الـ 18 من عمرهما بعد.

التعليقات