31/10/2010 - 11:02

التاتو.. حواجب نسائية من جلد الفئران؟؟!!...

-

التاتو.. حواجب نسائية من جلد الفئران؟؟!!...
/يا عاقد الحاجبين على الجبين اللجين/ /إن كنت تقصد قتلي قتلتني مرتين‏/ ماذا لو حورنا المطلع الشعري بالاستفهام والقول يا عاقد الحاجبين هذه أسرارك يبوح بها حاجباك، وهما اللغة البصرية التي تتركها عند الآخر منذ الوهلة الأولى.‏

الحاجبان يبوحان بأسرارهما وبكثافة الرموز، هذا ما يتوقف عنده الباحثون منذ سنوات، ولعل أروع من توقف عند الحاجبين هو جوزيف ميسنجر في كتابه /لغة الجسد النفسية / الذي ترجمه إلى العربية محمد عبر الكريم ابراهيم وصدر عن دار علاء.‏

عن بحثه في اللغة العربية وإشارات الحاجبين وتاريخهما يمكن أن نقف عند محطات طريفة، فمن المعروف أن وظيفة الحاجبين التبليغ عن تقلب المزاج فهما يتحركان إلى الأعلى عند الخوف وإلى الأسفل عند الغضب ويقتربان من بعضهما عند القلق وإلى الأعلى في حالة الاستفهام.

ويدل عمق التجاعيد بين الحاجبين على عدد المرات التي قام فيها الشخص بتقطيب حاجبيه طوال حياته.‏ ويقترن الجبين المتغضن بشخص تساوره الهموم، أما الحاجبان المعقودان فهما تعبير عن القلق الشديد أو الحزن العميق وأحياناً في بعض حالات الألم العضال ومنها آلام الشقيقة.‏

ورف الحاجبين دلالة على الترحيب في بداية اللقاء، في حين رفع الحاجبين أداة إغراء حقيقية يؤديها بعض الخطباء الشعبيين أمام عدسات المصورين.‏

ويدل الحاجبان المتراقصان إلى شخصيات لديها حساسية كبيرة ومن يحك حاجبيه بطرف إصبعه فهو فرد متذبذب نزوعي.‏

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن حاجبي المرأة بطبيعتهما أقل غزارة من حاجبي الرجل وهما أشد إغراء بإظهار رقتهما وصغرهما، وقد تم لها ذلك بوساطة تقنيات مختلفة مثل الحلق أو المكياج أو نزع الشعر الزائد الذي بلغ ذروته في القرن العشرين، بحيث كان قلم الحاجبين في كل محفظة يد، و إذا كانت المرأة غير راضية عن حاجبيها كانت تستطيع نزع شعرهما كلياً وإعادة رسمهما كما يحلو لها.‏

وشاعت في انكلترا في بداية القرن الثامن عشر موضة حلق الحاجبين ليحل محلهما حاجبان اصطناعيان، ولكنهما كانا يثيران الغرابة إذ إنهما كانا مصنوعين من جلد الفأرة.‏

كانت ترمي هذه الطرق كافة إلى جعل المرأة أكثر جمالاً, إذ غالباً ما كانت الحواجب المتروكة على حالتها الطبيعية تقرن بطبيعة هادئة صامتة إلى حد كبير.‏

ولا بد من الإشارة إلى أن اليهود يحظرون على زوجاتهم العناية بحواجبهن لأسباب جمالية، وهم عاجزون تمام العجز عن تبرير هذا الحظر بغير تصنيفه في فئة التفاهات.

‏ وعند الذكور اعتبر دائماً أن الحاجبين الكثيفين يشيران إلى سحر الرجل وعندما يتلاقى حاجبا الرجل الكثيفان فوق الأنف يصبح الأمر مختلفاً، ثمة مثل قديم يقول إنه ينبغي ألا تثق بمثل هذا الرجل.‏ وهكذا نجد أن موضة التاتو لم تكن وليدة هذا العصر بل ظهرت في بداية القرن الثامن عشر ولكن بتقنيات أكثر حداثة ولمسات أكثر جمالية.
"شام برس"‏

التعليقات