31/10/2010 - 11:02

بوعز عفرون في "هارتس": دولة ديموقراطية وليست يهودية

بوعز عفرون في
تلاحق مخاوف "الخطر الديموغرافي" الصهيونية منذ بدايتها. باسمها اصبح الاثيوبيون يهودا رغم انوف الحاخامات، وباسمها احضروا الى هنا مئات الالاف من السلافيين تحت ورقة التين المسماة "قانون العودة"، وباسمها خرج مندوبون الى كل اطراف المعمورة للكشف عن المزيد من اليهود.
لكن على رغم كل هذه "الحقن" السكانية، ما زال التكاثر الطبيعي الفلسطيني اكبر واقوى منها جميعا. والبلاد تتحول في هذه الاثناء الى اكثر اكتظاظا. وبعد حين لن تظل لدينا طبيعة. لكن ذلك كله ليس مهما. المهم ان تكون لدينا "اغلبية ديموغرافية".
هذا هو سبب اسباب الحديث المتزايد عن "الترانسفير".
... لا يوجد اي احتمال باللحاق بالزيادة الطبيعية للفلسطينيين بوجه الخصوص، وللعرب بشكل عام، حتى بثمن تحويل البلاد الى جهنم بيئية، مدينية وامنية. ومن يرى المستقبل فقط عبر فوهة المدفع سياتيهم يوم تكون فيه المافع من الطرف الاخر اكثر بكثير.
(...)
الحل الوحيد يمكن ان يكون على شكل تحويل اسرائيل الى ذلك الشيء المخيف للجميع من يمين ويسار: دولة ديمقراطية مفتوحة لكل مواطنيها من خلال الافتراض بان الثقافة العبرية قوية بما يكفي لكي تضم بداخلها مسيحيين ومسلمين وساميين وسلافيين. بعد ان نكف عن تعريف ماهيتنا القومية بالمقاييس الدينية وفرض التهويد على اشخاص هم مواطمون اسرائيليون طيبون، ونلغي الامتيازات غير القانونية المعطاة لليهود- سينبين فجأة انه لا حاجة للخوف من "الخطر الديموغرافي".
"لست قلقا على مستقبل ثقافتنا اذا فتحت ابوابها لجميع ابناء البلاد. انها قوية وغعميقة الجذور وبامكانها ان تستوعب جميع القادمين اليها في امة واحدة تقف فوق التعريفات الدينية والاثنية".

التعليقات