31/10/2010 - 11:02

توقّع ارتفاع حرارة الأرض 4 درجات في 2080 وفيضانات تُخفِّض مساحة اليابسة

-

توقّع ارتفاع حرارة الأرض 4 درجات في 2080 وفيضانات تُخفِّض مساحة اليابسة
عندما يجتمع زعماء مجموعة الثماني في جزيرة هوكايدو اليابانية بين السابع والتاسع من تموز (يوليو) المقبل ستكون من بين هواجسهم حماية هذه الجزيرة من الطوفان مستقبلاً اذا استمرت انبعاثات الغاز في العالم على حالها وارتفعت حرارة الارض بمتوسط 4 درجات مئوية في السنة 2080، ما يؤدي الى ذوبان الجليد في القطب الشمالي وارتفاع منسوب البحر بمعدل 7.3 متر وغرق مساحات كبيرة من اليابسة تحت الماء.

الزعماء الاوروبيون واليابانيون حضوا، في قمتهم التي انتهت في طوكيو فجر الخميس، على عمل دولي منسَّق لخفض انبعاثات الغاز بنسب تراوح بين 20 و30 في المئة، بعد ان يصل الى الذروة بين 10 سنوات و15 سنة.

وكان الاتحاد الاوروبي قد التزم بخفض انبعاثات الغاز بحدود 20 في المئة اعتباراً من 2020 وبنسبة 30 في المئة اذا تعاونت الدول الصناعية. ولا يتوقع العلماء ان يتم التزام هذه النسب، خصوصاً ان الولايات المتحدة لم تلتزم حتى ببروتوكول كيوتو الخاص بالمناخ.

وتزامن النداء الأوروبي - الياباني مع نشر دراسة اشرف عليها «الصندوق العالمي للطبيعة» افادت ان الجليد في القطب الشمالي يذوب «بسرعة اكبر» من المتوقع ويقترب من «نقطة اللا عودة».

ولاحظت الدراسة ان الكتلة الجليدية في غرينلاند، التي يقدر حجمها الحالي بحوالي 2.9 مليون متر مكعب وجليد المحيط المتجمّد الشمالي المقدر بحوالي 4.4 مليون متر مكعب في ايلول (سبتمبر) 2007 انكمشا الى ادنى مستوياتهما المسجلة على الاطلاق. وتراجع حجم جليد المحيط المتجمّد الشمالي بنسبة 39 في المئة من معدل الحجم المسجل بين العامين 1979 و2000.

ولاحظت دراسة المنظمة البيئية ان «التغيرات الملحوظة اخيراً في القطب الشمالي تحصل بسرعة اكبر مما كان متوقعا» في تقويم عواقب التغير المناخي في القطب الشمالي الذي نشر العام 2005، وفي تقرير مجموعة خبراء المناخ الدوليين.

وتزامن نشر الدراسة مع اجتماع مجلس القطب الشمالي الذي يضم الدول الشمالية (الولايات المتحدة، روسيا، الدنمارك، فنلندا، ايسلندا، النروج، والسويد) في جزر لوفوتن النروجية. وحذر باحثو المجلس من اندثار الدببة القطبية في كندا التي يستوطنها ثلثا العدد الاجمالي حول العالم من هذه الثديات.

وفي واشنطن اشارت تقويمات أولية للعام 2007 نشرتها «الوكالة الوطنية للبحار والغلاف الجوي» ان الغازات الدفيئة الرئيسية، خصوصاً ثاني اكسيد الكربون، تكاثرت بوتيرة اسرع في الاعوام الماضية.

واعلن مختبر الابحاث حول الكرة الارضية في الوكالة ان تركز ثاني اوكسيد الكربون في الجو ارتفع خلال عامين الى 19 بليون طن.

ويشكل احراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي المصدر الرئيس لتفاقم انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون. وتمتص المحيطات والنباتات والتربة حوالي نصف ثاني اوكسيد الكربون المنبعث فيما يحبس النصف الباقي في الغلاف الجوي لقرون من الزمن.

وبالاضافة الى ثاني اوكسيد الكربون الذي يتحمل المسؤولية الاكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري ارتفعت نسبة غاز الميثاين من 27 مليون طن العام الماضي.

ويتجاوز مفعول الميثاين ثاني اوكسيد الكربون بحوالي 25 مرة، من حيث المساهمة في مفعول الدفيئة. وقال العالِم الاميركي اد دلوغوكنكي إن ارتفاع كمية الميثاين يعود الى النمو السريع في الصناعات الآسيوية وارتفاع كمية الانبعاثات منه في المستنقعات القطبية والاستوائية.
"الحياة"

التعليقات