31/10/2010 - 11:02

محكمة العائلة في بئر السبع ستقرر بشأن الطفل الذي تدعي والدته إنه استبدل

-

محكمة العائلة في بئر السبع ستقرر  بشأن الطفل الذي تدعي والدته إنه استبدل
من المتوقع أن تبت محكمة شؤون العائلة اليوم (الثلاثاء) في قضية الطفل الذي تدعي والدته ان إدارة مستشفى "سوروكا" استبدلته لكونه بدون أطراف علوية (يدين) - المعروفة طبيًا بظاهرة "روبرتس"، والتي تظهر عادة لدى الحوامل فوق سن 35 عامًا.

وكان تم كشف النقاب عن القضية أمس (الاثنين)، حيث يبقى السؤال المحير والعالق: هل يمكن أن يستبدل أحد أفراد الطاقم الطبي أو غيره طفلا صحيحا وكامل الجسم بطفل ولد بدون أطراف علوية؟ والجواب الذي يؤكده الطاقم الطبي، إن المرأة صدمت حين رأت طفلها بدون أطراف تقريبًا، ما أدى إلى تنكرها له.

ويطالب محامي الوالدين باجراء فحص انسجة للطفل والوالدين، وذلك بعد أن اتضح ان فحص الاشعة لم يظهر عدم وجود أطراف علوية للطفل المولود، بالرغم من أن خبيرين في "خدمات الصحة الشاملة" فحصا الأشعة بصورة شخصية. ويتضح كذلك أن المحكمة قررت سابقًا ان الطبيب غير ملزم برؤية الأطراف في فحص الأشعة (الاولترا ساوند).

وكانت إمرأة من مدينة بئر السبع (38 عامًا) أجرت عملية قيصرية في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، بداية الأسبوع المنصرم، وذهلت حين استيقظت وإذا بالممرضات يقدمن لها طفلها الذي يعاني من عاهة مستديمة في أطرافه العلوية، حتى أن أصابعه مرتبطة بأكتافه. وبدأت المرأة بالصراخ تجاه الممرضات: "هذا ليس طفلي! لقد استبدلتم طفلتي المعافاة بطفل ذي عاهة"، وأجهشت بالبكاء مشيرة إلى ان جميع الفحوصات التي أجرتها في مركز صحة المرأة في بئر السبع أشارت إلى خلو الجنين من أي عيوب وراثية. وطالبت المرأة بإعادة طفلتها الحقيقية لها.

وقالت المرأة وزوجها إنهما شاهدا في الفحص الذي اجرته أثناء الحمل ان طفلة صحيحة الجسم ستولد، وليس طفل ذكر بدون أطراف.
وروى البروفسور ايتان لوننفيلد، رئيس قسم الولادة في مستشفى "سوروكا"، "لقد اجريت عملية قيصرية للأم وحين فتحنا بطنها أخرجنا طفلاً بدون أطراف علوية، ولكن ذلك لا يعني أنه يعاني من مشكلة دماغية".
ويبدو أن سلسلة الأخطاء استمرت ايضًا حين اتصل أهل المرأة للسؤال عنها فقالت لهم موظفة الاستعمالات إنها "انجبت طفلة"، وليس طفل.
وأكد البروفسور لوننفيلد، "الحقيقة هي أن الطفل الذي ولد بدون أطراف تقريبًا هو إبنها، ونحن نأسف على المأساة بولادة طفل ذي عاهة. تعلمنا درسًا بأن يتم فحص جنس الجنين مرة أخرى قبل إعلام الأهل".
ويرفض الوالدان التحدث مع وسائل الإعلام حاليًا حيث يجلسان مع أولادهم الثلاثة في بيتهم في احدى الحارات في بئر السبع، وينتظران قرار المحكمة وبالتالي نتائج الفحوصات المخبرية والوراثية حول الطفل الذي لم يحضناه بعد، ويعتقدان إنه ليس طفلهما، فقط بسبب ولادته مع عاهة مستديمة.


التعليقات