31/10/2010 - 11:02

وفد " التجمع" يزور " خيمة الاعتصام" في الجولان المحتل

النائب عزمي بشارة: قضية الاسرى لن تبقى مغلقة ما دام هذا النضال اليومي والمتواصل يمتد من فلسطين الى الجولان ولبنان والاردن ودمشق

وفد

جدد اهالي الجولان السوري المحتل يوم امس، الثلاثاء تضامنهم وتأييدهم للسجناء والاسرى الفلسطينيين والعرب المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.

واصدرت اللجنة الشعبية للتضامن مع الأسرى والمعتقلين بيانا ناشدت فيه المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية في العالم التدخل لتحقيق مطالب الأسرى المضربين. ‏واشار البيان الى ان مجموعة من المواطنين العرب السوريين سيضربون عن الطعام في ساحة مجدل شمس تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب

وكانت " اللجنة الشعبية " قد اقامت خيمة اعتصام في ساحة سلطان الاطرش في قرية مجدل شمس ونظمت مسيرات تضامنية ومهرجانات خطابية عبر خلالها المشاركون عن رفضهم للاحتلال الاسرائيلي وتمسكهم بهويتهم الوطنية السورية وتضامنهم مع الأسرى داخل السجون الاسرائيلية.

في غضون ذلك، زار الخيمة مساء يوم امس، الثلاثاء وفد حزب " التجمع الوطني الديمقراطي " برئاسة رئيس الحزب النائب د.عزمي بشارة برفقته كل من رئيس الكتلة البرلمانية، د.جمال زحالقة ورئيس" ميثاق المعروفيين الاحرار"، المحامي سعيد نفاع، وتكلموا في الخيمة ، امام حشد جماهيري كبير ، حول اهمية اضراب الاسرى من اجل الحرية والاستقلال وحول عدالة قضيتهم التي قاموا بالأضراب من اجلها . ايضا تناولت كلماتهم الوضع السياسي في المنطقة واهمية وحدة الكلمة والموقف على الصعيد العربي الرسمي عامة وعلى الصعيد السوري اللبناني الفلسطيني بشكل خاص في مواجهة الخطط الصهيوني الامبريالي التآمري على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وعلى حاضر ومستقبل النضال العربي التحرري والقومي. وحيت كلماتهم القيادة السياسية السورية وموقف سورية المبدئي في مواجهة الأخطار والصعاب.

أيضا حيي وفد التجمع " احرار الجولان ونضالاتهم المشرفة وصمودهم في وجه المخطط الاسرائيلي الهادف الى صهرهم في الكيان الاسرائيلي وثمنوا موقفهم المحافظ على هويتهم الوطنية وانتمائهم القومي. ايضا زار الوفد " مركز الشام" الذي اجرى تدشينه في نفس اليوم وأثنى الوفد على الجهود التي بذلت من اجل اخراجه للوجود جميل الشكل والمضمون.
وصل في ساعات المساء الى خيمة الاعتصام في الجولان المناضل والمفكر العربي الدكتور عزمي بشارة حيث تحدث امام حشد كبير من المعتصمين داخل وامام الخيمة، واشاد بنضال اسرى الجولان ونضال الحركة الوطنية الاسيرة التي تناضل من اجل الحياة والهواء والشراب والطعام والعلاج في وقت انعدمت تقريبا هذه المكونات في "سجون الديمقراطية الاسرائيلية"، منوها الى طبيعة حكام اسرائيل الفاشية.

وتحدث المناضل بشارة عن الوضع السياسي في المنطقة معتبرا آن التصريحات التي اوردها رئيس الاركان الاسرائيلي مؤخرا ما هي الا ذر الرماد في العيون، مشيرا الى ان قيادات اسرائيل المتلاحقة لم ترفض الانسحاب وانما من اجل المساومة على تنازلات من سوريا لكسر صمودها في وجه هذا الزحف الامبريالي الصهيوني في المنطقة. وقال: " بعد هذه المقابلة ثارت أسئلة كثيرة، ولا يوجد عسكري إسرائيلي واحد إلا ويعرف، تمام المعرفة، بأن السلام مع سوريا يعني إعادة الجولان بكامله إليها، ولم تكن إعادة الجولان إلى سوريا
اعتراض عسكري إسرائيلي، فممثلو المؤسسة العسكرية في إسرائيل يعتبرون أن السلام مع سوريا استراتيجية أهم لهم من الاحتفاظ بالجولان. ونوه بأن إسرائيل اليوم تتعمد طريقة التامر على النظام السوري".

واكد الدكتور بشارة قناعته بان الجولان ستعود الى حضن الوطن الام سوريا. وتوجه الى عائلات وذوي الاسرى بالتحية والتقدير على صمودهم وصبرهم الكبير في معركة الحرية هذه مؤكدا على ان قضية الاسرى لن تبقى ملفا مغلقا ما دام هذا النضال اليومي والمتواصل يمتد من الجولان الى فلسطين ولبنان والاردن ودمشق

كما و تحدث د.جمال زحالقة وحيا الأسرى خاصة وأهل الجولان عامةً، وعبر أن كل شعب من الشعوب يناجي الحرية يعرف أن لهذه الحرية ثمن، وأن قضية السجناء ليست قضية إنسانية فقط، بل قضية سياسية من الدرجة الأولى موضحا اننا نتعامل مع عصابات تربت على السادية والزعرنة في إشارة الى ماضي وزير الشرطة الاسرائيلي هنيغبي. واكد زحالقة على ان آسرانا سيحطمون هذه العنجهية لانهم طلاب حق إنساني عادل.واضاف : هذه الخيمة خيمة حرية ليست غريبة عنكم ايها الأهل الأحرار في الجولان السوري المحتل"

وتوقف رئيس ميثاق المعروفيين الاحرار، المحامي سعيد نفاع في كلمته التضامنية عند زيارته للاسير سمير القنطار قبل اسبوع مشددا على ان القنطار يتمتع بمعنويات عالية وانه لا محالة سيكسر جلاديه وسينتصر عليهم ..

ونقل المحامي نفاع تحيات سمير قنطار التي أرسلها معه لأهله في لبنان وفلسطين والجولان. موضحا ان اضراب الاسرى ليس فقط من أجل تحقيق أمور مطلبية إنسانية أولية واحتجاج على الممارسات القمعية، وانما هو خطوة مهمة في مسيرة نضال شعوبنا كافةً ".

واضاف نفاع ان اهم ما عبر عنه القنطار هو " ما نفقد، وهي عملية وحدتنا " مشيرا الى ان الأسرى يضربون لنا مثلاً كبيراً في وحدتهم الداخلية ..فإذا كان أبناءنا الأسرى تغلبوا على كل شيء من أجل أن يكونوا وحدة واحدة، فنحن نستطيع أن نتغلب على كل شيء من اجل أن نكون وحدة واحدة". قال المحامي، سعيد نفاع

اضغط على الصورة لتكبيرها

التعليقات