04/03/2011 - 19:42

بطاقة أسير: إبراهيم أبو مخ

هذا وجاء اعتقال ابو مخ ورفاقه في اعقاب عملية تحريات مخابراتية متواصلة في اعقاب ما سمي حل لغز اختطاف ومقتل الجندي الاسرائيلي "موشي تمام من مدينة"نتانيا" في اوائل عام 1985وكذلك سفر بعض اعضاء الخلية الى جزيرة قبرص والبعض الاخر الى سوريا لتلقي التدريبات حسب ادعاء المخابرات،حيث خضع ابومخ ورفاقه لتحقيقات مطولة ترافقت مع شتى اصناف التعذيب الجسدي والنفسي، لازالت محفورة عميقا في ذاكرة الاسر،لاسيما وان بعضهم لا زال يعاني اثارها الجسدية والصحية،الا ان شمس الامل لن تغيب عن عيونهم.

بطاقة أسير: إبراهيم أبو مخ

 

ربع قرن من الاسر قد اعيت رطوبة الزنازين المتعفنة قضبانها الحديدية، وانهكت السجانين ومفاتيح زنازينهم وبقيت ارادة الاحرار امثالهم  اجمل ايقونات عرفت،رغم ارواحهم المعذبة الا انهم ينتصرون بارادتهم حيث علموا مبكرا ان الصراع هو صراع الارادات وعليك ان تموت واقفا ولا يجوز غير ذلك..هذه هي كانت تراتيل الاسرى ولا زالت..لكن علينا ان نتذكر انهم ليسوا ارقاما مجردة ولا بضاعة لمنصات الخائبين..بل عوالم خاصة مفعمة بالاحلام والامال والتسامي ولا زالوا ينتظرون على ضفاف الوطن ليصنع الشعب امجاده ويصنعون حريتهم..الاسير ابراهيم ابو مخ يتمم في اذار الجاري ربع قرن من الاسر ونصف قرن من العمر،ابو مخ تميز بتلقائيته وطيبته ووطنيته الصادقة  اعتقل عام 1986وهو يتيم الوالدين  وله شقيقة واحدة لم نفلح بالوصول اليها ،حيث عمل نجارا في منجرته الخاصة التي اقامها في حينه داخل منزله المتواضع سعى الى تاسيس نفسه بقواه الذاتية وبقي مكافحا من اجل حياة كريمة الى حين اعتقاله اواسط الثمانينات

في منتصف ليل الخامس والعشرين من اذار عام 1986باغتت المخابرات الاسرائيلية  الشاب ابراهيم حمدان ابو مخ 25 عاما بمنزله في الحي الجنوبي بمدينة باقة الغربية في المثلث،حيث قامت  باعتقاله واقتياده الى مركز التحقيق في "الجلمة" ذلك بعد ان تم تفتيش المنزل ومحيطه بحثا عن الاسلحة والذخيرة تربطه بالتهم المنسوبة له لاحقا ،كما ترافقت مع حملة اعتقالات لعدد من رفاقه في  المثلث منهم وليد دقة ،ورشدي ابو مخ،وابراهيم بيادسة،وعدد اخر من الضفة الغربية عرف منهم القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد ابراهيم الراعي الذي اغتيل في سجن الرملة على ايدي عملاء ماجورين خلال اعتقاله،كما اعتقل عدد اخر في نفس الحملة تنتمي لنفس الخلية من قرى الجليل في الشمال عرف منهم داهش عكري من عرابة وتوفيق عبد الفتاح من كوكب ابو الهيجاء.

هذا وجاء اعتقال ابو مخ ورفاقه في اعقاب عملية تحريات مخابراتية متواصلة في اعقاب ما سمي حل لغز اختطاف ومقتل الجندي الاسرائيلي "موشي تمام من مدينة"نتانيا" في اوائل عام 1985وكذلك سفر بعض اعضاء الخلية الى جزيرة قبرص والبعض الاخر الى سوريا لتلقي التدريبات حسب ادعاء المخابرات،حيث خضع ابومخ ورفاقه لتحقيقات مطولة ترافقت مع شتى اصناف التعذيب الجسدي والنفسي، لازالت محفورة عميقا في ذاكرة الاسر،لاسيما وان بعضهم لا زال يعاني اثارها الجسدية والصحية،الا ان شمس الامل لن تغيب عن عيونهم.

الاسير ابو مخ حوكم  في المحكمة العسكرية بمدينة اللد بعد ستة شهور من اعتقاله مع رفاقه حيث اصدرت المحكمة عليه حكمها بالسجن المؤبد ومثله لرفاقه  وليد دقة ورشدي ابو مخ وابراهيم بيادسة ،وذلك بتهم الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتلقي تدريبات خارجية واختطاف وقتل جندي اسرائيلي ولا زالوا يقبعون في سجن شطة حتى اليوم دون تحديد مدة محكومياتهم.

منير منصور منسق الرابطة العربية لاسرى الداخل الذي واكب الاسر والحركة الاسيرة منذ اوائل سبعينات القرن الماضي ،يتحدث اليك حيث رسمت سنوات الاسر بصماتها على ملامحه التي اعياها الانتظار ولوت السنون ظهره المنحني يتحدث اليك دون ان تنحني له هامة ويقول :"نحن اهلا للمناضل ابو مخ ولامثاله من الرجال وان كانوا قد فقدوا عائلاتهم فنحن وشرفاء شعبنا سندا وعونا لهم و يؤكد ان ربع قرن من الاسر ولا افق لتحررهم الا في اطار صفقة تبادل و يشير الى ان السلطات الاسرائيلية رفضت تحرير اسرى ممن "تسميهم بايديهم ملطخة بالدماء" في المساعي الجارية حاليا كما رفضت ضمن اتفاقات اوسلوا والتي يعتبرها بانها كانت فرصة ذهبية لتحرير كافة الاسرى على اقل تعديل،ويقول:لكني على قناعة بانها لن تكون صفقة قادمة دون ان تشمل هؤلاء الاسرى.

التعليقات