قررت محكمة الصلح في بئر السبع، بعد ظهر اليوم الجمعة، تمديد فترة اعتقال الصحفي أنس أبو دعابس، في العشرينات من عمره من سكان مدينة رهط في النقب، جنوبي البلاد، لغاية الساعة السابعة من مساء غد السبت.
اعتقال 14 عربيا بشبهة الحرق العمد والتحريض على العنف
وقالت الشرطة إنها قامت باعتقال 14 شخصا تتراوح أعمارهم بين 14 إلى عاما تنسب لهم شبهات الضلوع المباشر في الحرائق وإضرام النيران بشكل متعمد في بعض المناطق، كما وتوجه لبعضهم شبهات التحريض على العنف على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت الشرطة قد اعتقلت أبو دعابس، الليلة الماضية، بادعاء نشر منشورات تحريضية على صفحة الفيسبوك الخاصة به، حول الحرائق التي تجتاح البلاد.
وحضر جلسة المحكمة عدد من القيادات والناشطين السياسيين وعائلة أبو دعابس في النقب.
(1)(1).jpg)
وقال عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، بعد حضوره جلسة المحكمة ، لـ'عرب 48'، إن 'هذا الاعتقال وقرار قاضي المحكمة بتمديد اعتقال الشاب أنس أبو دعابس لم يفاجئنا فهو اعتقال تعسفي، لم تفهم الشرطة والمحكمة مضمون ما كتبه الشاب'.
وأضاف أن 'الحرائق تنتشر في كل مكان بسبب حالة الطقس والرياح الشديدة، ويقوم نتنياهو كعادته باستغلال ذلك للتحريض على العرب، والشرطة تنفذ سياسته العنصرية'.
وقال رئيس جمعية اتحاد المحامين العرب بالنقب، كاتب العدل والمحامي سليمان العبرة، لــ'عرب 48'، إنه 'على الشباب الحذر خلال كتابة المنشورات على الفيسبوك لأن الآخرين قد لا يفهموا ما نكتب خاصة إذا كتبنا بشكل ساخر وهزلي، وهذا ما حدث مع أنس أبو دعابس'.
يذكر أن المحامي العبرة قدّم ترجمة لما كتبه أبو دعابس بالفيسبوك إلى قاضي المحكمة، بناء على طلب عائلته، غير أن القاضي لم يقتنع أن النص المنشور كان ساخرا.
اقرأ/ي أيضًا | اعتقال صحفي عربي بادعاء التحريض بعد الحرائق
وأصدرت الحركة الإسلامية بيانا أدانت فيه اعتقال الشاب أنس أبو دعابس من مدينة رهط، وذلك بافتراء أنه كتب مشاركة على الفيسبوك يحرض فيها على إشعال الحرائق كما يدعون.
وقالت الحركة الإسلامية في بيانها إن ما نشره الشاب أنس أبو دعابس لا يتعدى كونه تهكم وسخرية ونقد لبعض الشواذ القلائل الذين تعاطوا مع هذه الكارثة الإنسانية والطبيعية بشكل يخالف العرف الشرعي والإنساني.
وأضافت الحركة الإسلامية في بيانها أن حكومة نتنياهو تسعى جاهدة للتغطية على فشلها في التعامل مع أزمة موجة الحرائق التي اجتاحت البلاد، فتحاول صرف الأنظار عن فضيحتها وإهمالها في منع وحماية المدن البيوت والأحراش من أثار حالة الطقس واندلاع الحرائق. وتتجاهل هذه الحكومة الفاشية العنصرية الموقف العام والجهد الكبير للمجتمع العربي خصوصا الحركة الإسلامية والمجالس المحلية التي استعدت لتنسيق الجهد الإغاثي والإنساني واستضافة العائلات المتضررة في القرى والمدن العربية.
التعليقات