تل السبع: قتيل وإصابات بإطلاق نار وإعلان الإضراب غدا الخميس

قتل الشاب فخري أبو طه وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء شجار عائلي وقع مساء اليوم، الأربعاء، في مدينة تل السبع في النقب، استخدمت فيه الأسلحة النارية.

تل السبع: قتيل وإصابات بإطلاق نار وإعلان الإضراب غدا الخميس

من المكان (راديو صوت النقب - سالم الأعسم)

تُشكل مظاهر العنف وجرائم القتل خطرا جسيما يهدد النسيج المجتمعي في الداخل الفلسطيني، ويغذي حالة التفكك وانعدام الشعور بالأمن والأمان، وسط صمت المجتمع وتقاعس الشرطة، وغياب الأدوات والإستراتجيات الحقيقية الفعالة في مكافحة العنف من الجهات والسلطات المعنية


قتل الشاب فخري هشام أبو طه وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء شجار عائلي وقع مساء اليوم، الأربعاء، في قرية تل السبع في النقب، استخدمت فيه أسلحة نارية.

وأعلن مجلس تل السبع المحلي، الإضراب يوم غد الخميس في كافة المدارس وفي بعض المؤسسات الخدماتية منها البريد.

وبحسب المتوفر من معلومات، وقع الشجار في قرية تل السبع وأسفر عن إصابة 7 أشخاص على النحو التالي: فخري أبو طه (25 عامًا) في حالة حرجة إثر أصابته بأعيرة نارية في المنطقة العلوية من جسده، ليتم الإعلان لاحقًا عن وفاته متأثرًا بجراحه في مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع.

بالإضافة إلى مصابين (18 و35 عامًا) بجروح خطيرة بأعيرة نارية اخترقت الأجزاء العلوية من جسديهما.

و4 إصابات متوسطة من ضمنها امرأة في الخمسينيات من عمرها، بالإضافة إلى 3 شبان في سنوات العشرين.

وهرعت طواقم الإسعاف إلى مكان وقوع الشجار، وعملت على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ونقلهم إلى المستشفى.

إضراب في تل السبع غدا الخميس

إلى ذلك، أعلن مجلس تل السبع المحلي، الإضراب يوم غد الخميس، وذلك في أعقاب إعلان مقتل الشاب، وبقاء العديد من المصابين الجرحى في أوضاع حرجة في مستشفى سوروكا لاستكمال تلقي العلاج.

وأوضح المجلس في بيان أن الإضراب يشمل المدارس ومؤسسات خدماتية مثل البريد، وأكد أنه احتجاجا على الجريمة ورفضًا للعنف "في هذا البلد الطيب الذي يعيش أهله في جوار طيب منذ تأسيس القرية".

كما ودعا رئيس المجلس "جميع أطراف النزاع للتحلي بالصبر"، وأضاف: "أدعو أهل الخير من العائلتين ومن جميع العائلات إلى أن يبذلوا قصارى جهدهم في تهدئة الأوضاع والنفوس حتى نتخطى هذه المحنة"

الجريمة في المجتمع العربي

تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري 2017، قُتل نحو 60 مواطنا عربيًا في جرائم قتل مختلفة في البلدات العربية.

ويُستدل من المعطيات المتوفرة أن 10 نساء قتلن منذ مطلع العام الجاري، بينما قتل نحو 50 شخصا بجرائم مختلفة، بينهم ثلاثة أشخاص برصاص الشرطة.

كما وتشير المعطيات إلى أن غالبية الجرائم ارتكبت باستخدام السلاح الناري، و9 جرائم ارتكبت بالاعتداء والطعن بالسكاكين والآلات الحادة، فيما اقترف المجرمون 3 جرائم قتل عن طريق الدهس بالسيارة.

وتُشكل مظاهر العنف وجرائم القتل خطرا جسيما يهدد النسيج المجتمعي في الداخل الفلسطيني، ويغذي حالة التفكك وانعدام الشعور بالأمن والأمان، وسط صمت المجتمع وتقاعس الشرطة، وغياب الأدوات والإستراتجيات الحقيقية الفعالة في مكافحة العنف من الجهات والسلطات المعنية.

 

التعليقات