08/02/2018 - 10:48

سفير إسرائيلي جديد بعمان

قررت لجنة تعيينات وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، تعيين أمير فيسبورد، سفيرا جديدا في العاصمة الأردنية عمان، بعد 6 أشهر من عدم تواجد سفير إسرائيلي بالأردن، في أعقاب ما يعرف بـ"حادثة السفارة" حيث أقدم حارس السفارة الإسرائيلية هناك على قتل مواطنين أردنيين.

سفير إسرائيلي جديد بعمان

من أمام السفارة الإسرائيلية - عمان (أ ف ب)

قررت لجنة تعيينات وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، تعيين أمير فيسبورد، سفيرا جديدا في العاصمة الأردنية عمان، بعد 6 أشهر من عدم تواجد سفير إسرائيلي بالأردن، في أعقاب ما يعرف بـ"حادثة السفارة" حيث أقدم حارس السفارة الإسرائيلية هناك على قتل مواطنين أردنيين.

وكانت عمان قد رفضت عودة السفيرة الإسرائيلية السابقة، عينات شلاين، إثر حادثة السفارة.

واعتذرت الحكومة الإسرائيلية رسميًا، الخميس 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، للأردن عن الجريمة التي ارتكبها حارس الأمن بالسفارة الإسرائيلية في عمان.

وكانت عمان قد طالبت إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي، وتعويض عائلات الشهيدين، إضافة إلى عائلة القاضي الأردني الشهيد رائد زعيتر الذي استشهد عام 2014، وتقديم الحارس القاتل للمحاكمة.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تلقت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية الإسرائيلية "عبرت فيها عن أسف الحكومة الإسرائيلية وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان التي وقعت في تموز/ يوليو من العام الماضي وأسفرت عن استشهاد مواطنين أردنيين اثنين وكذلك إزاء حادثة استشهاد القاضي الأردني زعيتر".

وقال المومني إن "الحكومة الإسرائيلية تعهدت رسميًا من خلال المذكرة بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية بعمان مثلما تعهدت بتقديم تعويضات لأهالي الشهداء الثلاثة".

وأعلن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في بيان، أنه "توصلت إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية إلى تفاهمات في أعقاب الأحداث التي وقعت في السفارة الإسرائيلية في عمان يوم 23 تموز/ يوليو 2017 وفي حادثة مقتل القاضي الأردني يوم 10 آذار/ مارس 2014".

وجاء في ختام البيان "تولي إسرائيل أهمية كبيرة للعلاقات الإستراتيجية مع الأردن ويعمل البلدان على تعزيز التعاون بينهما وعلى توطيد اتفاقية السلام".

وكانت الحادثة قد وقعت في تموز/ يوليو الماضي، حيث أطلق النار الحارس زيف مويال على مواطنين أردنيين، بزعم أنه تعرض للطعن بمفك، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، وعندها استل مسدسه، وأطلق النار على فتى لا يتجاوز 17 عاما من العمر، كما أصيب صاحب المنزل، وهو طبيب، وتوفي بعد وقت قصير من إصابته.

بعد ذلك هرب الحارس مطلق النار إلى داخل السفارة، وتحصن فيها مع باقي موظفي السفارة. وبعد جهود دبلوماسية، زار خلالها رئيس الشاباك، نداف أرغمان، عمان، عاد موظفو السفارة إلى البلاد، حيث استقبلهما رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مكتبه في القدس.

وبعد أيام معدودة، أعلن النائب العام الأردني أنه توجه للحارس الإسرائيلي تهمة قتل أكثر من شخص واحد، وحيازة سلاح بدون ترخيص. وأضاف أن الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها لا تعفيه من المحاكم الدولية.

 

التعليقات