باشليه: "التهديدات البيئية أكبر تحد لحقوق الإنسان"

حذّرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، اليوم الإثنين، من أن التهديدات البيئية الناجمة عن التلوّث وتغيّر المناخ تشعل نزاعات تزداد حدّتها حول العالم، وستمثّل قريبا أكبر تحدٍ لحقوق الإنسان.

باشليه:

(أ ب)

حذّرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، اليوم الإثنين، من أن التهديدات البيئية الناجمة عن التلوّث وتغيّر المناخ تشعل نزاعات تزداد حدّتها حول العالم، وستمثّل قريبا أكبر تحدٍ لحقوق الإنسان.

وأفادت باشليه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن "أزمات التلوّث والتغيّر المناخي والتنوع البيولوجي المترابطة تمثّل تهديدا مضاعفا، ما يفاقم النزاعات والتوتر وغياب العدالة ويضع الناس في أوضاع خطيرة بشكل متزايد"، محذرة من أنه "مع تزايد حدة هذه التهديدات البيئية فإنها ستشكل أكبر تحدٍ لحقوق الإنسان في زمننا".

ولفتت الرئيسة السابقة لتشيلي أن التهديدات كانت في الأساس "تؤثر بشكل مباشر وبشدة على مجموعة واسعة من الحقوق بما في ذلك حق الحصول على الغذاء والمياه والتعليم والسكن والصحة والتنمية وحتى الحياة المناسبين".

وذكرت أن الأضرار البيئية تؤثر سلبا عادة بدرجة أكبر على السكان والدول الأفقر إذ أن قدرتها على الاستجابة تكون الأقل.

وأشارت إلى "الأحداث البيئية الخطيرة والقاتلة" التي وقعت مؤخرا، مثل حرائق سيبيريا وكاليفورنيا وفيضانات الصين وألمانيا وتركيا.

كما أكدت أن الجفاف سيخلّف ملايين الجوعى والنازحين.

وأكدت أن التعامل مع أزمة البيئة أمر لا بد منه على الصعيد الإنساني وحقوق الإنسان وبناء السلام والتنمية. كما أنه أمر يمكن تحقيقه".

وفي سياق منفصل، نشرت المجلات الطبية الرئيسية في العالم، الأسبوع الماضي، تقريرا قالت فيه إنه "رغم وباء كوفيد-19، لا يمكن للعالم تأجيل الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمكافحة الاحترار المناخي وتدمير الطبيعة، وهما عاملان يهددان صحة البشر".

وقالت افتتاحية نشرت في أكثر من 220 مجلة طبية رائدة من بينها "ذي لانسيت" و"بريتيش ميديكل جورنال" و"ناشونال ميديكل جورنال أوف إنديا": "تضررت بالفعل صحة البشر بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتدمير الطبيعة".

ومنذ عصر ما قبل الثورة الصناعية، ارتفعت درجة الحرارة العالمية بنحو 1,1 مئوية ما أدى إلى تداعيات خطيرة على صحة الإنسان.

وأضافت "تسببت درجات الحرارة المرتفعة بزيادة حالات الإصابة بالجفاف ومشكلات الكلى وأورام جلدية خبيثة والتهابات ومشكلات عقلية ومضاعفات في الحمل وحساسية ووفيات وأمراض قلب وأوعية الدموية وأمراض رئوية"، بالإضافة إلى تراجع الإنتاج الزراعي ما أدى إلى تباطؤ جهود مكافحة سوء التغذية.

التعليقات