20/03/2013 - 01:38

عشية زيارة أوباما: أغاني وكليبات فلسطينية تنتقد وتسخر

عشية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى دولة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، أطلقت جهات فلسطينية عديدة أغاني و"كليبات"، منها ما ينتقد الانحياز الأمريكي التام لإسرائيل، ومنها ما يسخر من الزيارة ومن يعولون عليها لإحداث أي تغيير في أوضاع الفلسطينيين، ومنها ما ينتقد السلطة الفلسطينية وسياساتها.

عشية زيارة أوباما: أغاني وكليبات فلسطينية تنتقد وتسخر

- من أغنية "أوباما جاي" -

عشية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى دولة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، أطلقت جهات فلسطينية عديدة أغاني و"كليبات"، منها ما ينتقد الانحياز الأمريكي التام لإسرائيل، ومنها ما يسخر من الزيارة ومن يعولون عليها لإحداث أي تغيير في أوضاع الفلسطينيين، ومنها ما ينتقد السلطة الفلسطينية وسياساتها.

أغنية "شرفت يا أوباما"

فقد أطلقت مجموعة من الشبان الفلسطينيين أغنية حملت عنوان "شرفت يا أوباما"، على غرار أغنية الشيخ إمام الشهيرة "شرفت يا نيكسون بابا"، وبألحانها، وقد نشرت على موقع "يوتيوب".

الأغنية من كلمات الناشط علي عبيدات، ويؤديها مجموعة من الشبان الذين كتبوا معرفين لأنفسهم بأنهم "مجموعة من الشباب الفلسطيني المؤمن أن فلسطين تمتد من البحر إلى النهر الرافض لسياسة الاستسلام للعدو الصهيوني، والمقتنع اقتناعًا تامًّا أن أوباما هو الوجه الآخر للكيان الصهيوني."

"دعاة الاستسلام"

وتنتقد الأغنية السياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل، ونهج السلطة الفلسطينية وقياداتها التي تصفهم بـ "دعاة الاستلام"، كما تنتقد ما تعتبره فسادًا في أوساط القيادات السياسية الفلسطينية.

ومن كلمات الأغنية: شرفت يا أوباما، أهلًا بالعم سام.. عملولك قيمة وسيما دعاة الاستسلام.. فرحولك قاله حيالله على صدر البيت على رام الله.. قالولك أهلًا والله وحطولك أحلى وسام."

ومن كلماتها أيضًا: "عزموك فقالوا تعال، شوف السلطة الجبارة، لا في ضرب حجارة، ولا أقصى ولا قسام."

أغنية "أوباما جاي"

 وأطلقت شركة دوزان للإنتاج الإعلامي والنشر، وبالتعاون مع تلفزيون "الفجر الجديد"، أغنية بعنوان "أوباما جاي"، تهدف الى إظهار الانحياز الأمريكي التام لصالح الاحتلال الإٍسرائيلي، والتأكيد على أن السياسة الأمريكية "لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على رفض كل هذا الانحياز والتمسك بحقوقه الوطنية"، وفق مطلقي الأغنية.

والأغنية فكرة ورؤية الإعلامي إيهاب الجريري والفنان علاء الشحام، وكلمات وألحان وغناء: علاء الشحام، وتصوير ومونتاج وإخراج: خالد خصيب، وإدارة إنتاج: رائد حموري، وإشراف عام: مي أبو عصب.

"فيتو" أوباما لأطفال المخيم

ويظهر "كليب" الأغنية الذي نشر على موقع "يوتيوب" إجراءات الاحتلال القمعية اليومية بحق الفلسطينيين، كالحواجز، وجدار الفصل العنصري الذي يقسم مدن وقرى الضفة الغربية ويبتلع أراضيها، ويظهر كذلك معاناة المخيمات الفلسطينية، ورغم ذلك لا يفعل أوباما شيئا لها، لكنه حين يرى أطفال المخيم يلعبون الكرة في الشوارع، يقوم برفع "الفيتو" في وجوههم، كي يبتعدوا عن الطريق.

ويعبر هذا المشهد عن السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل، والتي تغض النظر عن جميع انتهاكاتها واعتداءاتها، في حين تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم عبر استخدامها "الفيتو". 

محاولة لإظهار الانحياز الأمريكي التام لإسرائيل

وقالت مي أبو عصب، المشرف العام على الأغنية، إن الهدف منها محاولة إظهار الانحياز الأمريكي التام لإسرائيل، عبر السياسة التي تنتهجها، وصمتها على الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، وأضافت: "أردنا من خلال الأغنية إظهار الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون، عبر الحواجز، وفي المخيمات، حيث يلعب الأطفال في شوارع مخيم قلنديا، ونتيجة جدار الفصل العنصري."

بدوره، قال الفنان علاء الشحام، وفق "وطن للأنباء"، إن فكرة الأغنية تقوم على تخيل أوباما أثناء قدومه إلى رام الله، وهو يمر عبر حواجز الاحتلال، ويرى معاناة الفلسطينيين اليومية، إضافة إلى رؤية الأطفال الذين يلعبون في الشوارع، وحياة الفلسطينيين في المخيمات."

أغنية "صوت واحد" تطالب بـ 3G للفلسطينيين!

كما أطلق "أستوديو هافنا"، وبالتعاون مع مجموعة شبان فلسطينيين أغنية ساخرة تطالب أوباما بحلّ العديد من المشاكل التي سببها الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، وأسهلها توفير خدمة 3G للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967.

وتستبعد أغنية "صوت واحد" التي كتبها فنان شاب اسمه أحمد صالحة، أن يتمكن الرئيس الأمريكي من فعل شيء للفلسطينيين، وتتساءل عن سبب رفض إسرائيل إعطاء الفلسطينيين خدمة 3G التي وفق صالحة: "ستمكننا نحن الفلسطينيون من التواصل بالفيديو في ظل وجود الحواجز وتقطيع أوصال الضفة الغربية وقطاع غزة".

مطالب الشارع الفلسطيني بقالب ساخر

وقال صالحة: "هذه الأغنية لبّت مطالب الشارع الفلسطيني، فخلال الأيام الأخيرة انتشر العديد من المطالب من أوباما، بعضها كبير وبعضها صغي،  لكنه مهم مثل توفير خدمة 3G، ونحن أردنا أن نحاكي مطالب الشارع الفلسطيني بشكل ساخر."

وتقول الأغنية في أحد مقاطعها: "نحن مش لاحقين العالم بسبب الاحتلال.. ليش ما يكون عنا 3G  مثل ما صار عندهم بالصومال"، وتضيف:  "this is our situation can u do anything for us Obama"، فيرد الفريق الغنائي بالقول: "لا لا لا لا".

حواجز إسرائيلية، وإغلاق لشوارع رام الله

وفي مقطع آخر من الأغنية، يُطْلَبُ من الرئيس أوباما القدوم أبكر من موعد اجتماعه بالرئيس الفلسطيني المقرر يوم الخميس المقبل، حتى لا يتأخر نظرًا لوجود حواجز إسرائيلية، كما تشير إلى أنه وبسبب زيارته إلى مدينة رام الله سيتم إغلاق العديد من الشوارع، وسيتم تعطيل العديد من المؤسسات، لاسيما القريبة من مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث سيجتمع أوباما بالمسؤولين الفلسطينيين.

وفي إشارة إلى صعوبة الحياة لدى الفلسطينيين بسبب الحواجز والاحتلال، يحاول الشبان خلال الأغنية نقل رسالتهم إلى الرئيس الأمريكي، ويقولون له::"Mrs. Obama this is our story can you do anything for us"، فيجيب كورس الغناء: "لا لا لا لا لا".

انتقادات

وعن سبب تركيز الأغنية على فكرة 3G وليس قضايا جوهرية أخرى مثل قضية الأسرى، قال صالحة إن هذا العمل رمزي بسيط، ومن خلاله يمكن السخرية والمطالبة بأشياء بسيطة بدل التركيز على قضايا معقدة لا يمكن طرحها في أغنية ساخرة".

وأثارت المطالبة بتوفير خدمة 3G  انتقادات في الشارع الفلسطيني، ودعا عديدون إلى التركيز على قضايا أكثر جوهرية.

التعليقات