11/02/2016 - 14:45

"ماردلّي" ينشر ثقافة وفن أجداده في لبنان

ويسعى الماردلّيون، الذين ترجع أصولهم إلى مدينة ماردين، التي تقع جنوب شرقي تركيا، عبر جمعيات خاصة بهم، إلى إبراز ثقافتهم وحضارتهم الخاصة، ونشرها في المجتمع اللبناني، الذي لا يعرف كثير من أفراده شيئًا عن هذه الشعوب.

"ماردلّي" ينشر ثقافة وفن أجداده في لبنان

لم ينس الماردينيون أو ما يعرفون محليًا بـ'الماردلّيين'، الذين هاجروا إلى الساحل اللبناني، إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثقافتهم الخاصة وحضارتهم وجذورهم التاريخية، رغم اندماجهم في المجتمع، وحصولهم على الجنسية اللبنانية، قبل عشرات السنين.

ويسعى الماردلّيون، الذين ترجع أصولهم إلى مدينة ماردين، التي تقع جنوب شرقي تركيا، عبر جمعيات خاصة بهم، إلى إبراز ثقافتهم وحضارتهم الخاصة، ونشرها في المجتمع اللبناني، الذي لا يعرف كثير من أفراده شيئًا عن هذه الشعوب.

ومن أبرز تلك الجمعيات الجمعية الماردلية اللبنانية، التي تأسست في العام 2006، بهدف لم شمل الماردينيين، ونشر ثقافتهم.

ويقول رئيس الجمعية ومؤسسها، الفنان منير حسن إنه أنشأ الجمعية قبل عشرة أعوام، ليعمل على لم شمل الماردينيين، وإيصال ثقافتهم إلى كافة أطياف المجتمع اللبناني، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من هذا المجتمع.

ويضيف حسن، أن 'أهداف الجمعية غير ربحية، ونشاطاتها تشمل كافة الأصعدة الثقافية، والتربوية، والاجتماعية، الإنسانية، والفنية'.

ويشير إلى أنه من خلال الجمعية، تمكن من إيضاح الالتباس حول هوية الماردينيين، مشيرًا إلى أنه يخطط ليبرز ثقافة مجتمع الماردينيين، لباقي العالم.

وعن مسيرته الفنية الخاصة، يقول حسن، 'بدأت مسيرتي الفنية، في العام 1986 مع فرقة ماردلّية تأسست في لبنان، بقيادة العازف عبد القادر أصلان، وما إن حظيت بشهرة في المجتمع المارديني، حتى أسست فرقة خاصة بي'.

ويوضح، أن رصيده الفني، يضم عشرات الأغاني التي تتناول عدة مواضيع منها اجتماعية، وثقافية، ورومانسية، وسياسية، وغيرها.

ويقول حسن، إن 'الأغنية الماردينية ترددت على مسامع اللبنانين، مؤخرًا، من قبل عدة فنانين عرب منهم الفنان العراقي كاظم الساهر، واللبناني وائل كفوري'.

وحول أكثر آلة موسيقية تستخدم في عزف الموسيقى الماردينية، يوضح حسن: إن 'آلتنا الرئيسية هي البزق أو ما تسمى بالطنبورة، في اللهجة الماردينية وهي من ضمن تراثنا، ويعتبر العزف عليها من أصعب أنواع العزف على الآلات الموسيقية'.

يذكر أن مدينة ماردين، الواقعة في جنوب شرق تركيا، لها أهمية تاريخية عميقة، كونها ملتقى لحضارات وديانات، فهي تضم عربًا وأتراك وسريان قدامى، وأرمن، وأكراد، وأكّاديين، وآشوريين، تعايشوا مع بعضهم بمحبة وأخوة، بحسب رئيس الجمعية، ويشكل العرب النسبة الأكبر من سكان هذه المدينة، وهم يتكلمون لغة عربية أصيلة.

اقرا أيضًا | أنقاض حمص: إيحاء لفنانين سوريّين

 

التعليقات