جديد الزميل الباحث نواف الزرو: "جدلية الاستيطان وآفاق التسوية"

-

جديد الزميل الباحث نواف الزرو:
عن مركز دراسات الجزيرة- قطر، صدر في مطلع آذار/مارس/2009 كتاب جديد للزميل الباحث نواف الزرو بعنوان: "جدلية الاستيطان وآفاق التسوية"، يشتمل على ستة فصول متكاملة.

يناقش الفصل الأول منها، وهو بعنوان: "ثلاثية الأرض والهجرة اليهودية والاستيطان الاستعماري"، تلك المقدمات والممهدات الايديولوجية والفكرية والاستراتيجية الصهيونية التي ربطت منذ البدايات الاولى لمشروعها الاستعماري في فلسطين ما بين ثلاثية الأرض والهجرة اليهودية والاستيطان الاستعماري كمرتكزات استراتيجية في بناء مشروعها، كما جاء في خطاب لفلاديمير جابوتنسكي الأب الروحي لمعسكر اليمين الإسرائيلي المتشدد ، حيث أكد أن:
" هدف الصهيونية – الدولة اليهودية
الأسلوب – الاستعماري الجماعي
مساحة الدولة – لا حدود "


ويناقش الفصل الثاني، وهو بعنوان "حرب الاستيطان" تسبق "حرب التسوية"، الصياغات والخرائط الاستيطانية الصهيونية التي تبتلع أراضي الضفة الغربية وتهودها، بحيث لن يجد الفلسطينيون في نهاية ماراثون المفاوضات أرضا لإقامة دولتهم، ويشرح الفصل كيف تقوم دولة "إسرائيل" بوضع الصياغة النهائية لخريطة الاستيطان اليهودي في إطار التسوية الدائمة.

أما الفصل الثالث وجاء بعنوان: "إسرائيل" تعيد إنتاج مسرحية "البؤر الاستيطانية" و"المستوطنات القانونية" و"غير القانونية" فجاء في خاتمته: "وهكذا كما نتابع عبر مواقفهم وتصريحاتهم ووثائقهم كيف يخدعون العالم ويمررون مسرحية "البؤر الاستيطانية" ويحولونها الى قضية قائمة بذاتها يشغلون الفلسطينيين والعرب والعالم بها، بحيث تحتل الاجندة التفاوضية للتغطية على استرتيجية الاستيطان والتهويد الجارف التي تجتاح مساحات الضفة الغربية بلا رحمة".

وبينما يناقش الفصل الرابع، وهو بعنوان: "دويلة المستوطنين الإرهابية تعيث فسادا وتخريبا وإرهابا"، استراتيجيات الجماعات الإرهابية الصهيونية في الضفة الغربية التي باتت تشكل ما يمكن أن نطلق عليه "دولة –جمهورية المستوطنين" ويعرض الى مخططاتهم وجرائمهم ومستعمراتهم التي تبتلع الضفة الغربية ليستعرضها جغرافيا وسكانيا عبر قراءة تحليلية معمقة لمخاطر هذه الدولة الاستيطانية الإرهابية على مستقبل الضفة الغربية ووحدتها جغرافيا وسكانيا ما يحبط أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية، فان الفصل الخامس من الكتاب وهو بعنوان: "إسرائيل" تعلن 2008 - عام الاستيطان والتهويد في المدينة المقدسة"، يناقش على نحو حصري ادبيات ومخططات حكومة اولمرت المنصرفة تجاه المدينة المقدسة، وكيف اجمعت كافة الاطياف السياسية الصهيونية على اعتبار عام/2008 عام الاستيطان والتهويد، عبر قراءة معمقة وشاملة ومعززة بالارقام والوقائع والحقائق التي يقيمونها على ارض القدس.

أما الفصل السادس والاخير في الكتاب وهو بعنوان:"جدلية الاستيطان والسلام بعد مؤتمر انابوليس" فيختتمه الكاتب مؤكدا: اذن واقع الحال في فلسطين قبل انابوليس وبعده حتى على نحو أشرس هو أن الاستيطان اليهودي متواصل متعاظم على نحو هستيري غير آبه بما يقوله العرب والعالم!.

فكيف يمكن التمسك الفلسطيني العربي بالنواجذ بالسلام كـ"خيار استراتيجي" إذن، في ظل بلدوزر النهب والاستيطان والتهويد الذي يعمل ويحرث في أرض الضفة الغربية والمدينة المقدسة على مدار الساعة مستمرا كل قصة المفاوضات العبثية كما برهنت سنواتها الماضية التي تقترب من العشرين...؟!

التعليقات