"السوار" تصدر نشرتها الـ38 عن الخوف والخجل والمسؤولية والعقاب

-

أصدرت السوار – الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية،  نشرتها الثامنة والثلاثين وهي عدد خاص يصدر بعد سنة من قيام السوار بحملة بعنوان "هو اللي لازم يخاف". تشمل النشرة توثيقا لأهم المقالات والمواد التي نشرت خلال فترة الحملة في المواقع والصحف، كما وتشمل النشرة بعض المواد الأخرى والمتعلقة جميعا بظاهرة الاعتداءات الجنسية، وسياقها الاجتماعيوضرورة وقفها.
 
 توجهت الحملة في حينه بشكل خاص للفتيات والنساء اللواتي تعرضن لاعتداء جنسي، لتشجعيهن على محاربة الصمت، والتوجه للمساعدة للتغلب على الأزمة. وتوجهت ثانيا للمجتمع متمثلا بأحزابه وحركاته السياسية، وكذلك قياداته، مثقفيه، أكاديمييه وقياداته الديينة، من أجل تسليط الضوء على مدى انتشار الظاهرة وعلى خطورتها على سلامة المجتمع وأمن أفراده، ولا سيما النساء والأطفال، وكذلك حثِّهم على القيام بواجبهم في مناهضة هذه الظاهرة.
 
تشمل النشرة عدة مواد ومقالات بينها مادة بعنوان "هل تعلمين" أعدتها ليلى جاروشي حسن مركزة مشروع خط الطوارئ بالسوار، تعرف  الاعتداء الجنسي، مكان وقوعه، إحصائيات حوله وكذلك أهمية التوجه لخطوط الطوارئ. أعدت حسن للنشرة إحصائيات السوار للسنة الحالية ولغاية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2010.
 
 في مقالها  بعنوان "العنف في الحيز الخاص هو مسؤولية عامة" تتطرق النائبة حنين زعبي للمسؤولية العامة تجاه الانتهاكات الحاصلة في الحيّز الخاص. مشيرة بشكل خاص إلى مسؤولية الهيئات التمثيلية العامة، كالأحزاب والقيادات ولجنة المتابعة.
 
يحاول مقال آخر للسيدة منال شلبي بعنوان "المفهوم الاجتماعي والسياسي لجنسانية النساء" تحليل المفهوم الاجتماعي السياسي لجنسانية النساء الفلسطينيات وتأثير ذلك على الممارسات المجتمعية العامة والخاصة وعلى حياتهن الجنسية، وبالتالي على فهم الاعتداءات الجنسية وكيفية التعامل معها.
 
تشير السيدة ياسيمن ظاهر في مقال آخر بعنوان "عن الإثم والخجل وعلاقتهما بأخلاق المجتمعات" إلى أن المعتدي بمجتمعنا لا يخاف ولكنه أيضا لا يخجل، وذلك لأن العقاب الاجتماعي غير موجود، الأمر الذي يجعل النساء المعتدى عليهن خائفات، وتقول مستهجنة "من غير الطبيعي أن يتصرف مجتمع بأكمله وكأن شيئا لم يكن".
 
يشارك في النشرة السيد بسام القاضي وهو مدير موقع "نساء سورية" بمقال بعنوان -"جرائم الشرف"
 
الرجولة حين تنحط إلى الذكورة- متحدثا بمقالته عن ظاهرة جرائم "الشرف" واستغلال "لشرف" لتحويل جريمة القتل إلى عمل رجولي وبطولي، مؤكدا على أهمية العقاب القانوني والاجتماعي وداعيا الى رجولة متحضرة وإنسانية بعيدة عن العنف الغريزي.  
 
يدعو الكاتب إياد برغوتي بمقاله المعنون بـ" أنا معكن" النشطاء والمثقفين، والأحزاب السياسية " أن تقول كلمة ضد الاعتداءات الجنسية، وبشكل خاص ضد جميع المفاهيم التي تنظر للمرأة نظرة دونية وتجعلها تخاف من مجتمع يعنِّفها ويلومها على العنف الممارس ضدها، ويلومها على الكشف عنه". مجتمع برأيه لا يحيّي بها الا الضعف والتضحية والصمت قائلا إن المجتمع لن يرقى ولن يقاوم أي مضطهد دون أن يقاوم الاضطهاد بداخله.
 
السيدة سمر خميس تشير بمقالها وهو بعنوان "فضيحة" الاعتداءات الجنسيّة- الخروج عن المألوف" إلى محورين الأول الخزي والعار الذي تشعر به النساء المعتدى عليهن، إزاء كشفهنّ لحالات الاعتداءات الجنسيّة رغم كونهن ضحايا لهذه الجرائم، وكشف تناقض هذا الخوف مع مفاهيم مجتمعية أخرى، والثاني مدلول إحصائيات السوار والتي تشير بالأساس إلى انعدام الشعور بالأمان عند النساء المعتدى عليهن، محاولة تحليل هذين المحورين.
 
تشمل النشرة أيضا قصة قصيرة أهداها الكاتب علاء حليحل لدعم الحملة، تحت عنوان "عزارة" والتي تتحدث عن طفلة يعتدى عليها من قبل أحد كبار العائلة والعائلة صامتة. ترافق صفحات نشرة السوار وللمرة الخامسة على التوالي أعمال فنانة فلسطينية، وقد اختارت السوار هذه المرة أعمال الفنانة ميساء عزايزة من قرية دبورية.
     

التعليقات