نسخة جديدة من "النساء في إسرائيل – الدولة والمواطنة"، لنهلة عبدو

صدرت مؤخرًا النسخة الجديدة لكتاب "النساء في إسرائيل – الدولة والمواطنة"، للباحثة النسوية، البروفسور نهلة عبدو، من جامعة كارلتون في كندا.

نسخة جديدة من

صدرت مؤخرًا النسخة الجديدة لكتاب "النساء في إسرائيل – الدولة والمواطنة"، للباحثة النسوية، البروفسور نهلة عبدو، من جامعة كارلتون في كندا.

ويقدم هذا الكتاب قراءة معمقة للواقع النسوي في إسرائيل من منظور جديد، ويركز على المجموعات المهمشة والعلاقات بينها وبين مجموعة الأشكنازيات المهيمنة.

يذكر أن الطبعة الأولى باللغة العربية كانت قد صدرت عام 2009 عن مؤسسة مدار – المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية، وتحوي الطبعة الاكليزية الجديدة التي صدرت حديثًا، خلفية نظرية وتاريخية حول التجارب المعيشيه التي خاضتها النساء المهمشات، من السكان الأصلانيين، أي الفلسطينيات، واليهوديات الشرقيات.

بروفسور نهلة عبدو، ناشطة نسوية وسياسية عربية، محاضرة في علم الاجتماع بجامعة كارلتون في بكندا، ولها العديد من المساهمات في مواضيع المرأة، والعنصرية، والقومية والدولة في الشرق الأوسط، وهي متخصصة في دراسات المرأة الفلسطينية.

 

نهلة عبدو

تضع عبدو دراسة النساء في إسرائيل في سياقها التاريخي، عبر تفكيك علاقة النسوية بالدولة وهويتها، وكيف انعكس ذلك بتسييد الاشكنازيات على الشرقيات، وبالتأكيد، وقبل ذلك، انعكاس الطابع الكولونيالي للدولة على المرأة الفلسطينية،ونسيج حياتها الاجتماعي والاقتصادي المرتبط بالأرض التي سلب معظمها.

تقول بروفيسور ليلى أبو اللغد، إن قوة هذا الكتاب تأتي من قوة البراهين والإثباتات المقدمة، وفي التحليل المعمق لتقاطع الجندر والعنصر والطبقة.

أما بروفيسور نيرا يوفال-ديفس، فتقول عن الكتاب إنه استطاع أن يناقش قضية المواطنة والوضع الاجتماعي بشكل شمولي لم يٌقدم من 

أما بروفيسور نيقولا برات، فقد رأت في أسلوب البحث المفاهيمي المعتمد في الكتابأسلوب الاقتصاد السياسيقفزة نوعية تضفي حياة جديدة على الخطاب النسوي حول المرأة والمواطنة؛ وتضيف الدكتورة روزماري صايغ، أن هذا الكتاب نجح بشكل كبير في دمج العلمي والأدبي، أي نظريات علم الاجتماع مع الأدبيات النسوية.  

يتألف الكتاب من أربعة فصول: يبحث الفصل الأول في أدبيات المواطنة الاسرائيلية عموما، ويسعى في الوقت نفسه إلى أن يقدم إطارا نسويا لتحليل مواطنة النساء؛ ويتناول الفصل الثاني السياق التاريخي المحدد، واللحظات التي أثرت على أوضاع مختلف فئات النساء في إسرائيل، وشكلتها ثم أعادت تشكيلها، إلى جانب نتائج وتأثيرات طبيعة الدولة الاسرائيلية على وضع وأحوال النساء الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، من خلال فحص تفصيلي لمنطقتين حيويتين في الحياة والخبرة: الحقوق الاقتصادية والوضع الاقتصادي من ناحية، والخبرات التعليمية من ناحية أخرى

يتناول الفصل الثالث وضع النساء الاقتصادي في إسرائيل، وفيه تتم مقارنة أحوال النساء الفلسطينيات مع أحوال النساء اليهوديات الاشكنازيات والمزراحيات، باستخدام المنهج المقارن.

الفصل الرابع والأخير يتناول قضية تعليم النساء، عبر التركيز على مجموعتين مهمشتين من النساء: العربيات الفلسطينيات، واليهوديات المزراحيات، باعتبارهن ضحايا سياسات إسرائيل العنصرية، ثم تجري المقارنة بين المجموعتين وبين النساء الأشكنازيات.

التعليقات