"الفكر المصري في العصر المسيحي"، كتاب صدر مؤخرا ضمن سلسلة "إنسانيات" التي تصدر عن مشروع "مكتبة الأسرة" بمصر، وهو للدكتور رأفت عبد الحميد.
يرصد الكتاب حقبة فاصلة من تاريخ مصر، تمتد ما بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين، والتي شهدت تحوّلا كبيرًا في مجرى التاريخ من العصر الروماني إلى العصر البيزنطي، أفرز تفاعلا بين التراث الروماني والتراث اليوناني والحضارات الشرقية القديمة والمسيحيّة.
وقد عالجت الدراسة الفكر المصري خلال تلك الفترة التاريخية في اتجاهاته كلها: الاتجاه الوثني بشقيه المادي والفلسفي، ثم الاتجاه المسيحي في شكله الجديد، والذي أطلق عليه "المسيحية المفلسفة"، ثم الاتجاه التأملي المتمثل في الرهبانية.
ويؤكد المؤلف أن تلك الاتجاهات والجوانب فاقت فيها مصر زمانها، الأمر الذي أهّل هذا الفكر المصري إلى الامتداد إلى أفريقيا، وساهم في احتلال مصر مكانة عظمى في شئون البلاط البيزنطي.
يذكر أن الدكتور رأفت عبد الحميد هو أستاذ تاريخ العصور الوسطى، وشغل منصب عميد كلية الآداب في جامعة عين شمس، وله العديد من الدراسات والمؤلفات منها: "الدولة والكنيسة"، و"بيزنطة بين الفكر والدين والسياسة"، و"الفكر السياسي الأوروبي في العصور الوسطى".
التعليقات