آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يؤمون معرض صور النكبة لمقبولة نصار

"لا تراجع عن حق العودة".. هذا هو الدرس الذي يتناقله اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ا من جيل إلى آخر، وهذا هو أهم تعبير يحمله معرض صور القرى المهجرة للفنانة الفلسطينية مقبولة نصار، ابنة قرية عرابة في الجليل، والذي افتتح في مخيم النهر البارد في شمال لبنان، بمناسبة الذكرى الـ 57 للنكبة الفلسطينية.

ويعتبر معرض نصار من أضخم المعارض وأكثرها تميزاً لصور القرى الفلسطينية المهجرة. وقد استضافته في مخيم نهر البارد "جمعية النجدة الاجتماعية الفلسطينية" .

وحسب المعلومات التي وصلتنا من الجمعية فقد حضر المعرض في يومه الأول ما يزيد عن (500) لاجئ من أهالي المخيم، فيما بلغ عدد الذين أموا المعرض خلال اليومين الأولين إلى أكثر من (3500) لاجئ وزائر.

وكان المعرض قد افتتح بالنشيدين الفلسطيني واللبناني، ثم استمع الحضور الى كلمة مسجلة وجهتها المصورة مقبولة نصار، التي قالت ان صور المعرض وصلت الى أصحابها لتعزز فيهم ذكرى أرضهم وقراهم، ولتعزيز الرابط القائم في الداخل والمؤمن مثلهم بعودتهم وبحق عودتهم.

بعد ذلك ألقى الشيخ أبو غازي الخطيب، ابن قرية عمقا (قضاء عكا) والذي أوفى عامه أل 85، كلمة دعا فيها أبناءه وأحفاده الى التمسك بفلسطين وحق العودة إليها، وتحدث في كلمته عن تاريخ فلسطين مروراً بالحكم التركي وثورة القسام إلى النكبة.

وألقت نوال حسن، منسقة جمعية النجدة الاجتماعية في شمال لبنان كلمة الجمعية منظمة المعرض.
وتخلل المعرض جلسات للنساء المسنات عرضن خلالها طرق الخبز على "الصاج"، ودق المهباج وجلسات للمسنين القوا خلالها الإشعار التراثية .

وتولى عرافة الافتتاح محمد الحاج، المسئول الإداري في جمعية النجدة الاجتماعية. ثم قامت ليلى العلي، مديرة جمعية النجدة الاجتماعية بمرافقة الشيخ أبو غازي الخطيب، بافتتاح المعرض الذي ضم إضافة إلى مئات الصور التي التقطتها عدسة المصورة مقبولة نصار، عرضا لوثائق وأدوات نحاسية ومعروضات وملابس حملها أهالي المخيم من فلسطين خلال النكبة ولا يزالون يحتفظون بها.

وفي قاعة المعرض تم عرض أشرطة تليفزيونية مسجلة لمقابلات مع مسنين حول ذكرياتهم عن فلسطين.

وعلم ان معرض نصار سيجول، خلال الأسابيع القادمة، كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان.

(كتب: اسامة مصري)