31/10/2010 - 11:02

افتتاح ملتقى القاهرة الثالث للرواية بحضور كتاب من 20 دولة

-

افتتاح ملتقى القاهرة الثالث للرواية بحضور كتاب من 20 دولة
افتتح في دار الاوبرا المصرية، اليوم السبت، ملتقى القاهرة الثالث للابداع الروائي العربي بمشاركة حوالي 200 روائي وناقد ومؤرخ يمثلون 20 دولة عربية وأجنبية.

ووجه الروائي المصري نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الاداب، كلمة في حفل الافتتاح أشار فيها الى أن الرواية هي الفن الذي وجد نفسه فيه كما كان التاريخ عشقه وهوايته "وأول كتاب لي كان كتابا ترجمته عن مصر القديمة" في اشارة الى كتاب (مصر القديمة) للكاتب البريطاني جيمس بيكي.

ويعقد المجلس الاعلى للثقافة بمصر الدورة الجديدة للملتقى تحت عنوان (الرواية والتاريخ). ويحمل الملتقى الذي يستمر حتى الثاني من مارس/ اذار اسم الروائي العربي البارز عبد الرحمن منيف (1933 - 2004) الذي حصل على جائزة الملتقى في دورته الاولى عام 1988.

وأضاف محفوظ في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الكاتب المصري يوسف القعيد أنه كتب ثلاث روايات متأثرة بالتاريخ الفرعوني وكان لديه مشروع لكتابة التاريخ المصري روائيا على غرار كتابات سير والتر سكوت في رواياته في القرن التاسع عشر عن تاريخ اسكتلندا مشددا على أن "العلاقة بين الرواية والتاريخ وطيدة وأن هناك جزءا من التاريخ لم يكتبه المؤرخون."

وتابع أن هموم الحاضر المصري في أربعينيات القرن العشرين صرفته عن كتابة روايات تاريخية ولكنه أشار الى حضور التاريخ في اهتماماته حتى عندما اتجه الى الكتابة للسينما كتب سيناريو فيلمين تاريخيين هما (الناصر صلاح الدين) و(مغامرات عنتر وعبلة).

ونوه الكاتب الالماني شتيفان فايدنر في كلمة ألقاها نيابة عن الباحثين الاجانب الى أهمية مثل هذا الملتقى كاحدى الحلقات في سلسلة حوارات تهدف الى التفاعل الثقافي والتواصل بين الحضارات بعد أن "خبر العرب حقيقة الانفتاح على الاخر."

أما كلمة الباحثين العرب فاستعرضت فيها الروائية الفلسطينية ما وصفته بالهم الكبير في العالم العربي شرقا وغربا داعية الى الاهتمام بقضايا تتجاوز حدود الفرد "فالتاريخ هو صانعنا بقدر ما نصنعه."

وفي أولى جلسات الملتقى أشار الكاتب اللبناني رفيف رضا صيداوي في بحثه (بين رواية التاريخ والرواية كتاريخ) الى وجود تحول في فهم التاريخ "أسهم في تشكيل رافد أساسي من بين الروافد التي تصب في الرؤية الابداعية للرواية الحديثة."

كما أيد مقولة أن "الرواية تاريخ والتاريخ رواية" مشيرا الى أن المنظور التاريخي يبقى هو المعيار الذي يجعل من كل نص روائي ابداعي رواية تاريخية كما يجعل من التاريخ رواية.

ويناقش الملتقى في 35 جلسة بحثية محاور منها (الرواية بين التاريخ والاسطورة) و(حدود حرية الروائي في التعامل مع وقائع التاريخ وأحداثه) و(تحولات الرواية التاريخية في الادب العربي) و(تحديد ماهية الرواية التاريخية) و(اليهودي في التخييل الروائي العربي خارج فلسطين).

ويشارك في الملتقى نقاد منهم الايطالية ايزابيلا كاميرا ديفيلتو والامريكيان مارلين بوث وروجر الن، ومن الروائيين العرب الليبي ابراهيم الكوني والعراقيون فؤاد التكرلي ومحسن جاسم الموسوي وعالية ممدوح، والسعوديان عبد الله الغذامي ورجاء عالم واللبنانيان هدى بركات ورشيد الضعيف والاردني الياس فركوح والمصريون ابراهيم أصلان وأهداف سويف وفتحي امبابي ويوسف أبو رية وفوزية أسعد.

وكان الملتقى قد عقد دورته الثانية في أكتوبر/ تشرين الاول 2003 ومنح جائزته للروائي المصري صنع الله ابراهيم الذي حضر حفل الختام وصافح وزير الثقافة المصري فاروق حسني وأعضاء لجنة التحكيم ثم أعلن رفضه الجائزة "لانها صادرة عن حكومة لا تملك مصداقية منحها."

ويعلن في حفل الختام اسم الفائز بجائزة الملتقى وقيمتها مئة ألف جنيه (حوالي 17 ألف دولار

التعليقات