اليونيسكو تكرّم مارسيل خليفة وتمنحه لقب «فنان اليونيسكو من أجل السلام»

أهدى الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة مقطوعة موسيقية للصحافي اللبناني-الفلسطيني سمير قصير، الذي اغتيل في بيروت، في الثاني من حزيران الجاري. وقد عزف خليفة هذه المقطوعة خلال احتفال تكريمي أقيم على شرفه في مقر الـ «يونيسكو» في باريس لمناسبة منحه لقب «فنان اليونيسكو من أجل السلام».

وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفـــال، وصف المدير العام لـ «اليونيسكو» كويتشيرو ماتسورا، خليفة بأنـــه موسيقار ذو شهرة عالميــــة ورمز لجيـــل بأكمله في الشرق الأوســـط والعالم.

وعرض ماتسورا أبرز المراحل في مسيرة خليفة الفنية والموسيقية، مشيراً الى أن تسميته «فناناً لليونيسكو من أجل السلام» تشكل اعترافاً بالتزامه الكامل والسخي لمصلحة التراث الموسيقي والابداع الفني.

وبحصوله على هذا اللقب، ينضم خليفة الى عشرات الفنانين العالميين ومنهم المغني جورج موستاكي والمغنية سيلين ديون والممثلة اليابانية غونغ لي.

وقال خليفة في كلمته خلال الاحتفال انه كرم مراراً خلال مسيرته الفنية والنضالية لكن تكريمه كفنان لليونيسكو له وقع مختلف، إذ انه بمثابة تكليـف بمهمة جديدة هو في صدد اطلاقها.

وأضاف ان الفنانين الملتزمين كما يقول الكاتب ألبير كامو، لا يسعهم التعامي عن مشهد البؤس الجماعي وليس ما يبرر فنهم سوى انهم يتكلمون من أجل الذين لا يستطيعون ذلك.

وتابع انه على رغم غطرسة الدول يظل للمبدعين أدوار بالغة الفاعلية فهم الأقرب والأصدق تعبيراً عن آلام البشر. ورأى ان الابداع شغف مستمر وعميق بحركة الحياة، وتعهد بالعمل بكل ما يملك من امكانات لكي لا يحكم بالموت على الموسيقار موتسارت كل مطلع شمس في بقعة ما من بقاع الأرض.

أما سفيرة لبنان لدى الـ «يونيسكو» سميرة الضاهر فقالت ان خليفة ناضل من أجل السلام في لبنان والعدل في فلسطين والتسامح في العالم. ووصفته بأنه بوب ديلان الشرق الأوسط نظراً الى ابداعه في المزج بين آلات الموسيقى القديمة والحديثة.

وشكرت الضاهر منظمة «اليونيسكو» على تكريمها الفنان اللبناني العربي وأيضاً السفراء العرب في المنظمة الذين أقاموا الحفلة على شرفه.