04/06/2011 - 20:57

الحب الصوفي يفتتح مهرجان فاس للموسيقى العريقة

افتتحت بمدينة فاس ليلة أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة بأوبرا "مجنون ليلى"، أو "الحب الصوفي"، التي شارك في تشخيصها وأداء موشحاتها الغنائية أربعون فنانا من كل بلدان العالم.

الحب الصوفي يفتتح مهرجان فاس للموسيقى العريقة

 

افتتحت بمدينة فاس ليلة أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة بأوبرا "مجنون ليلى"، أو "الحب الصوفي"، التي شارك في تشخيصها وأداء موشحاتها الغنائية أربعون فنانا من كل بلدان العالم.

وتستعيد أوبرا "مجنون ليلى"، التي تتألف من استهلال وسبع أغان وخاتمة، وتجمع بين ثمانية وثلاثين فنانا على الخشبة، يضاف إليهم المخرج أرمان عمار، ومعدة السينوغرافيا ريمي نيكولا، أسطورة الحب الكونية، التي جمعت في العصر الأموي قيس بن الملوح بليلى.

وتسرد حكاية "مجنون ليلى"، التي افتتح بها مهرجان فاس (198 كيلومترا شمال شرقي الرباط)، المنظم في الفترة بين 3 و 12 يونيو الجاري، برعاية العاهل المغربي، الملك محمد السادس، سيرة الحب العذري، باعتباره صورة للسعي الصوفي الحقيقي، وذلك بثلاث لغات، هي العربية، والفارسية، والتركية، حسب وكالة الأنباء الكويتية.

عمل عربي شرقي يشترك العالم في أدائه

وقال المخرج أرمان عمار، إن العمل إطلالة فنية على موروث ثقافي عريق بلغات عالمية، توظف آلات موسيقية تراثية في إبداعية تضفي نوعا من الغرائبية على هذه الحكاية التراثية العربية.

وأوضح عمار، خلال ندوة صحفية الجمعة، أن "هذا العمل يتكون من سبع مراحل، هي في الواقع محطات في حياة مجنون ليلى (قيس بن الملوح)".

واعتبر في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أن الاشتغال مع فنانين من جنسيات مختلفة، هو محاولة لإدماج ثقافات عالمية متعددة ومتنوعة لإظهار نوع من الأصالة والتجديد على حكاية قديمة، تتحدث عن الحب السامي (حب قيس لليلى)، ويتناقلها الرواة شفويا في عدد من بقاع العالم.

وأشار إلى أن هذا العمل بمثابة موشحات (خلافا للأوربرا)، حيث تعرض مسرحيا من خلال الأداء الغنائي للأشعار المعبرة عن الحب السامي الذي يكنه قيس لليلى.

وفي هذا الصدد، أكد أن العديد من القصائد التاريخية المؤداة، ترجع إلى الحضارة العربية والثقافة الآسيوية، وترجمت لعدد من اللغات، ضمنها الهندية، والأردية، والتركية.

وشارك في أداء ألحان هذه الأوبرا، التي صاغتها الملحنة ليلى أنوار، وأعد حكيها ناصر الخمير، كل من الفنانين غومبودورج بيامباجارغال، وإنكهاجارغال داندارفاشيغ، الملقب بـ "ايبي"، من منغوليا، وسلار أغيلي، وأريانا فاداري، من إيران، وأسيف علي خان، وماسوميح من باكستان، إلى جانب نزيهة مفتاح من المغرب، برفقة موسيقيين من الولايات المتحدة، وفرنسا، ولبنان، وإيران، وباكستان، ومنغوليا، وأذربيجان، وشنغهاي، وراجستان بالهند، وبوليفيا، والمغرب.

عشرات الفنانين والفرق يشاركون في المهرجان

وسيتواصل المهرجان الذي اتخذ لدورته هذه السنة "حكم الكون" شعارا، بعروض فنية، تحتضنها عدد من الفضاءات التاريخية في العاصمة العلمية للمغرب، يحييها على مدى عشرة أيام، فنانون مبدعون في الموسيقى الروحية، والسماع الصوفي، بحس رومانسي مرهف، من أمثال اللبنانية جوليا بطرس، والبرازيلية ماريا بيثانيا، والسنغالي يوسو ندور، والأندلسي خيسوس كورباتشو، والإيراني صلار أغيلي، والإثيوبي أليمو آغا، والمصري الشيخ طه، والإخوة كونديشا من الهند، والمغربي محمد أمين الأكرمي، ومجموعة وجد المغربية-السورية، وهومايون الساخي من أفغانستان، وإلينا ليدا ومجموعتها الرباعية من سردينيا.

كما يشارك في المهرجان الذي أصبح موعدا دوليا للاحتفاء بقيم السلام والروحانية الكونية في مختلف تجلياتها الثقافية، كل من أوربان فيليلياس، وعبد المالك، من فرنسا، ومجموعة 2 كوتشر تو دي أريانا من إيطاليا، ودودو نداي روز ومجموعته من السنغال، وفريد أياز، وكبار منشدي السماع المغربي، بمصاحبة الجوق العربي الأندلسي لفاس، بقيادة محمد بريول، ومجموعة سيوبانول أخيار جافا من أندونيسيا، وكاظم الساهر من العراق، وأسماء المنور، وعزيز الأشهب من المغرب، وبن هاربر من الولايات المتحدة.

ويتميز برنامج المهرجان على غرار الدورات السابقة، بتنظيم منتدى فاس حول موضوع "روح للعولمة"، يتناول قضايا "أي حكم لهذا العصر"، و"أي مستقبل للشرق الأوسط"، و"الربيع العربي.. آفاق المغرب العربي الجديدة"، و"الرشوة ووجوه الحوكمة"، و"الديمقراطية بين الانجاز والتعثر".

التعليقات