- في ميدان التحرير -
قضى رامي عصام أكثر من ثماني سنوات وهو يحاول أن يكسب الاعتراف بفنّه، لكن لم يحتاج الأمر إلا أقل من أسبوعين ليتحوّل من فنان غير معترف به إلى فنان مشهور عرف باسم “مغني الثورة”. إذ أصبحت أغنيته “ارحل” نشيداً للمتظاهرين في ميدان التحرير. يعمل الآن عصام على إنتاج أول ألبوم له من وحي الثورة.
وفي تصريح للمتحدّث باسم لجنة جائزة “فريميوز”: “لعب رامي عصام دوراً مهمّاً أثناء الثورة المصريّة، وتعرّض جراء ذلك للضرب المبرح والتعذيب. عصام هو تجسيد للدور الفعّال الذي لعبته الموسيقى في الربيع العربيّ”.
وكان عصام قد تلقى الخبر في القاهرة وصرّح: “شعرت بالسعادة الغامرة عندما تم تبليغي بالخبر. أنا أقدّر هذه الجائزة لأنها تدعو لحريّة التعبير عن طريق الموسيقى، وتحمي الموسيقيّين وتدافع عن حريّة الفنون التي لا يجب أن تخضع لأيّة قيود. في نفس الوقت شعرت بالفخر لأنني سأكون قادراً على تحقيق شيء لمصر”.
من ناحيتها، قالت المديرة التنفيذيّة لمؤسسة “فريميوز” ماري كوربي: “يكمل رامي عصام تقليداً يعود إلى فترة زمنية طويلة من ثقافة غناء الاحتجاج، ويمثل هذا النوع من الموسيقيين الذي أصبحوا رموزاً لحركات الحقوق المدنيّة. وعبر موسيقاهم، يتم التعبير عن الإحباط والأمل، وليس فقط عبر الكلام. في العام 2009، حصل المغني الأميركيّ بيت سيغر على جائزة “فريميوز”. وهذا العام، يثبت عصام أنه موسيقيّ واحد، مثل سيغر، يحمل آلة موسيقيّة يمكن أن يحدث فرقاً.”
سيتلقى عصام جائزة “فريميوز” في ستوكهولم بالسويد 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2011، وذلك في إطار المؤتمر العالمي والحفل “الحقوق! حرية الموسيقى والخطاب” “Right! Freedom of Music & Speech”، والذي تنظمه “الجمعية السويدية لمؤلفي الموسيقى الشعبيّة” (SKAP) في مسرح Södra Teatern. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة:
_______________________________________________________________________________
جائزة فريميوز
تقدّم جائزة “فريميوز” برعاية Björn Afzelius International Culture Foundation (BAIK). والتي أسست تكريماً لمغني الروك السويدي بيورن أفزيليوس الذي توفي في العام 1999. والذي تحدّث باسم المقهورين في جميع أنحاء العالم، جامعاً بين مهنته الموسيقيّة والنشاط السياسيّ.
التعليقات